* "القاعدة" عاجز والجيش قضى على 600 إرهابي في 5 سنوات
الجزائر - عبد السلام سكية
أكدت دراسة لمعهد "كارنيغي" الأمريكي، أن "آفاق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب لا تبدو مشرقة في الجزائر، نظراً إلى محدودية عناصره والعيوب التنظيمية التي يعاني منها، ناهيك عن أنه لم يحقّق أيّاً من أهدافه في البلاد".
وأفادت الدراسة الصادرة في يونيو الجاري، تحت عنوان "تقهقر الخلافة" أعدتها الباحثة دالية غانم يزبك أن الحكومة الجزائرية لا تزال تنشط على قدم وساق، ومن السذاجة الاعتقاد بأن من الممكن راهناً إنشاء خلافة إسلامية في الجزائر. ومع أنه من المستبعد أن تشهد البلاد أفول هذا التنظيم في القريب العاجل، إلا أن نهايته لا تبدو بعيدة المنال على ضوء الوقائع القائمة".
وتوقفت الدراسة عن الأسباب التي تجعل التنظيم عاجزاً عن التحرك في البلاد، وقالت "خسر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب المناطق التي كان يسيطر عليها في منطقة القبائل، وهي موطن البربر - تشمل محافظات وسط البلاد - ويمكن إنحاء لائمة هذا التطوّر على الأساليب المتطرفة التي اتّبعها التنظيم، ومشاكله التنظيمية، والعمليات العسكرية التي تقودها الدولة، فضلاً عن سياساتها التصالحية تجاه الجهاديين التائبين". وتابعت "فقد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قادة رئيسيين وأصولاً مهمة، ويجد صعوبة في تجنيد المقاتلين لأن أيديولوجيته لم تعد تجذب السكان المحليين. وبينما يبدو التنظيم عاجزاً عن بثّ أحلامه ببناء خلافة جزائرية إلى جيل جديد من الجزائريين".
وأشارت دراسة معهد "كارنيغي"، إلى "العمليات النوعية التي تنفذها أسلاك الأمن الجزائرية ضد التنظيمات الإرهابية في البلاد"، وذكرت أن من "أسباب خسارة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لمعاقله فيُعزى إلى تدابير مكافحة الإرهاب الحازمة والمتواصلة التي اتخذتها الدولة الجزائرية". وقدرت عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ 2013 إلى 2018 بنحو 600 إرهابي.
وقالت الدراسة "عمدت قوى الأمن، بمؤازرة دائرة الاستعلام والأمن "المخابرات" الجزائرية إلى تفكيك الشبكات اللوجستية لخلايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. لكن الدولة لم تلجأ فقط إلى العنف، بل اتّخذت أيضاً إجراءات تصالحية، كان أبرزها اعتماد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في عام 2005، الذي نجح في دفع مئات الجهاديين إلى الاستسلام، تارةً بشكلٍ جماعي، وطوراً مع عائلاتهم".
الجزائر - عبد السلام سكية
أكدت دراسة لمعهد "كارنيغي" الأمريكي، أن "آفاق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب لا تبدو مشرقة في الجزائر، نظراً إلى محدودية عناصره والعيوب التنظيمية التي يعاني منها، ناهيك عن أنه لم يحقّق أيّاً من أهدافه في البلاد".
وأفادت الدراسة الصادرة في يونيو الجاري، تحت عنوان "تقهقر الخلافة" أعدتها الباحثة دالية غانم يزبك أن الحكومة الجزائرية لا تزال تنشط على قدم وساق، ومن السذاجة الاعتقاد بأن من الممكن راهناً إنشاء خلافة إسلامية في الجزائر. ومع أنه من المستبعد أن تشهد البلاد أفول هذا التنظيم في القريب العاجل، إلا أن نهايته لا تبدو بعيدة المنال على ضوء الوقائع القائمة".
وتوقفت الدراسة عن الأسباب التي تجعل التنظيم عاجزاً عن التحرك في البلاد، وقالت "خسر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب المناطق التي كان يسيطر عليها في منطقة القبائل، وهي موطن البربر - تشمل محافظات وسط البلاد - ويمكن إنحاء لائمة هذا التطوّر على الأساليب المتطرفة التي اتّبعها التنظيم، ومشاكله التنظيمية، والعمليات العسكرية التي تقودها الدولة، فضلاً عن سياساتها التصالحية تجاه الجهاديين التائبين". وتابعت "فقد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قادة رئيسيين وأصولاً مهمة، ويجد صعوبة في تجنيد المقاتلين لأن أيديولوجيته لم تعد تجذب السكان المحليين. وبينما يبدو التنظيم عاجزاً عن بثّ أحلامه ببناء خلافة جزائرية إلى جيل جديد من الجزائريين".
وأشارت دراسة معهد "كارنيغي"، إلى "العمليات النوعية التي تنفذها أسلاك الأمن الجزائرية ضد التنظيمات الإرهابية في البلاد"، وذكرت أن من "أسباب خسارة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لمعاقله فيُعزى إلى تدابير مكافحة الإرهاب الحازمة والمتواصلة التي اتخذتها الدولة الجزائرية". وقدرت عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ 2013 إلى 2018 بنحو 600 إرهابي.
وقالت الدراسة "عمدت قوى الأمن، بمؤازرة دائرة الاستعلام والأمن "المخابرات" الجزائرية إلى تفكيك الشبكات اللوجستية لخلايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. لكن الدولة لم تلجأ فقط إلى العنف، بل اتّخذت أيضاً إجراءات تصالحية، كان أبرزها اعتماد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في عام 2005، الذي نجح في دفع مئات الجهاديين إلى الاستسلام، تارةً بشكلٍ جماعي، وطوراً مع عائلاتهم".