محمد عباس

يعسكر منتخب البحرين الوطني الأول لكرة السلة حاليا في تركيا، حيث يلعب دورة دولية ودية هناك إلى جانب منتخبات قوية، استعدادا لخوض المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا والتي ستقام في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 27 إلى 31 يونيو الجاري إلى جانب منتخبات السعودية والإمارات وعمان.

وكانت المرحلة الأولى من التصفيات قد أقيمت في البحرين وتساوت فيها منتخبات الإمارات والبحرين والسعودية برصيد 5 نقاط لكل منها حيث تتصارع المنتخبات الثلاثة على البطاقتين المؤهلتين.

وخلال الدورة الدولية الودية في تركيا خسر منتخبنا أمام الكاميرون بنتيجة كبيرة 57/95 كما خسر في المباراة الثانية من الأردن بنتيحة جيدة 80/87.

وقبل سفره إلى تركيا خاض المنتخب أيضا دورة دولية ودية في البحرين خلال شهر رمضان المبارك بتنظيم من الاتحاد البحريني لكرة السلة وبدعم من رئيس الاتحاد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي وفر كل الاحتياجات اللازمة من أجل أن يقدم المنتخب مشاركة مميزة.

رئيس الاتحاد ومنذ تولية مسؤولية اتحاد السلة وهو في مبادرات مستمرة لدعم اللعبة من مختلف الجوانب بل يسعى لتطويرها بمختلف الطرق الممكنة.

غير أن البطولة الدولية الودية في البحرين كشفت أيضا عن مردود المنتخب الذي لا يجاري المنتخبات الأخرى فخسر من مصر ولبنان وفاز على العراق.

المشكلة ليس في الخسارة نفسها أمام منتخبات أقوى من منتخبنا بكثير ولكن في عدم قدرة اللاعب البحريني على مجاراة نظيره في المنتخبات العربية والآسيوية فضلا عن الأفريقية ومباراة الكاميرون خير مثال.

فالمنتخب يعاني من مشاكل فنية كثيرة من الصعب على أي جهاز فني حلها أبرزها غياب عنصر الطول إلى جانب غياب القدرات الفنية اللازمة للاعبين أصحاب الأطوال الجيدة.

في السابق كان المنتخب يلعب بلاعب محترف واحد على الأقل وفي بطولات أخرى لعب بلاعبين محترفين وحتى إن كنا لم نحقق النتائج المرجوة إلا أننا كنا قادرين على الوقوف في وجه المنافسين من ناحية المستوى الفني وتقارب النتيجة.

مشكلة اللاعب البحريني أنه يميل للعب من خارج المنطقة مع الاعتماد على التصويبات الثلاثية، وفي غياب محترفين متمكنين تحت الحلق، فإن حتى هذه الميزة يفقدها المنتخب لأنه لا يوجد لاعب يستطيع أن يخلق له المساحة والوقت الكافي للتصويب.

المنتخب وحسب النتائج والمستويات التي يقدمها بحاجة ماسة للاعب محترف واحد على الأقل يساعد المنتخب تحت السلة في التسجيل وفي المتابعات وفي الكرات المرتدة من الحلق إلى جانب خلقه للمساحة اللازمة لبقية اللاعبين للتصويب والاختراق من خلال اشغاله للمدافعين.

فهؤلاء اللاعبون المتواجدون حاليا في صفوف المنتخب بتواجد المحترف وعندما كانوا في أفضل مستوياتهم الفنية لم يتمكنوا من تحقيق البطولة الخليجية فكيف الحال الآن عندما تراجع المتسوى الفني لمعظم لاعبي المنتخب نتيجة تقدم العمر وعوامل أخرى وفي ظل غياب المحترف المساند.

سمو الشيخ عيسى بن علي يحرص دائما على دعم اللاعب المحلي وإعطائه الفرصة الكافية للبروز والتألق ودعمه لا حدود له مع المنتخبات الوطنية ولكن في ظل الجيل الحالي فإنه من الصعب تحقيق النتائج المرجوة في ظل التشكيلة الحالية للمنتخب.