براءة الحسن
بدأ العرس الكروي في العاصمة الروسية موسكو يوم الجمعة الماضي وشهد مباريات مثيرة وأخرى حسمت باكرا ولكن القاسم المشترك بينها جمعاء أنها مباريات مصيرية لشعوب وليس فقط للعبة!
واللافت في هذه النسخة من المونديال أن أكثر المنتخبات المرشحة للفوز بالكأس الذهبية سقطت في فخ التعادل أو تذوقت مرارة الخسارة في أول ظهور لها على الأراضي الروسية.
ولم يتوقع أكبر المتشائمين هذه النتائج لبطلي آخر نسختين مِن البطولة، إذ خسر الأول وتعادل الثاني، ولم يظهر المنتخب الأكثر تتويجاً بالذهب متعطشاً للفوز كما اعتدناه، وفاجأت منتخبات شمال القارة الأمريكية الجميع حين وقع الكبير وتألق الصغير!
وخابت ظنون وآمال العرب في سيناريوهات فاقت كل التوقعات!
نستعرض معكم أبرز أحداث مباريات مونديال روسيا حتى الآن.
***
مصر والمغرب يتذوقان من نفس الكأس!
تذوق اثنان من ممثلي العرب مصر والمغرب من نفس الكأس عندما خسرا على يد الأوروغواي وإيران على التوالي بأهداف في الوقت القاتل.
خسرت مصر بضربة رأس من خوسيه خيمينيز، وخسرت المغرب بضربة رأس أخرى عن طريق الخطأ لعزيز بوهدوز.
ولعبت مصر مباراة دفاعية جيدة مع تألق لافت للثنائي الدفاعي علي جبر وأحمد حجازي، وتألق مميز للحارس أحمد الشناوي "رجل المباراة" الذي أنقذ أكثر من انفراد للويس سواريز.
وقبل البطولة كان الجميع يتحدث عن أن نقطة المنتخب المصري تتمثل في الكرات العرضية، ومع ذلك ارتكب محمد عبدالشافي خطأ مكلفاً أمام منتخب يمتلك لاعبين أصحاب قامات طويلة وممتازين في تلك الضربات كجودوين وخيمينيز، لينجح منتخب الأوروغواي في استغلال نقطة الضعف هذه وتحقيق الفوز.
ولم تفلح الهجمات المرتدة التي لجأ إليها كوبر مع غياب النجم المصري محمد صلاح، صاحب السرعات الكبيرة ومحطة الهجوم الأهم للفراعنة.
كان غياب صلاح على أرض الملعب له دور كبير في الهجوم المصري الباهت، لكن الأداء الدفاعي الذي قدمته أوروغواي يستحق الثناء في اليوم ذاته خاصة في التعامل مع المرتدات.
ولم ينجح وسط ميدان الأوروغواي في توفير الكرات للثنائي الهجومي الشرس كافاني وسوايز، وفي نهاية المطاف تم تغيير 3 لاعبين من أصل 4 في خط الوسط لإعطاء متنفس للهجوم.
من جهة أخرى أهدر المنتخب المغربي فوزاً كان في المتناول أمام إيران، فعلى الرغم من الكرة الرائعة التي يقدمها المنتخب المغربي تحت قيادة مدربه هيرفي رينار، إلا أنه لايزال يعاني على المستوى الهجومي، ويفشل في ترجمة الفرص السانحة إلى أهداف.
ومع تواجد يونس بلهندة ونور الدين أمرابط على الأطراف تمكن أسود الأطلس من خلق العديد من الفرص الخطيرة خلال اللقاء، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة وظهور أيوب الكعبي الباهت، حالا دون هز الشباك.
ورغم التحفظ الدفاعي المبالغ فيه من إيران إلا أن لاعبيها امتازوا بالتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وهو ما شكل غصة في حلق المغرب عند فقدان الكرة.
***
رونالدو.. ون مان شو
شهد كأس العالم أفضل مبارياته على الإطلاق في التعادل المثير 3/3 بين إسبانيا والبرتغال في قمة المجموعة الثانية، وسط تألق لافت للنجم البرتغالي وأفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو الذي أحرز 3 أهداف.
كان من الطبيعي أن تلجأ إسبانيا للسيطرة على الكرة، فيما اعتمدت البرتغال على الهجمات المرتدة مستفيدة من سرعات رونالدو وقوتهم في التحول من الدفاع للهجوم.
وسجل رونالدو بكل الطرق "علامة الجزاء، ركلة حرة، من اللعب المفتوح"، ليذيق دافيد دي خيا الأمرين، مع خطأ مكلف لأفضل حارس مرمى في العالم بعدما فشل في الإمساك بتصويبة رونالدو في الهدف الثاني.
وبعد الأداء المزري لألفاو أودريوزولا أمام تونس في التحضيرات، قرر هييرو الاعتماد على خيار أكثر أماناً في الجبهة اليمنى بالدفع بناتشو فيرنانديز، إلا أن الأخير ارتكب خطأ على رونالدو تحصل بسببه الأخير على ركلة جزاء.
وكانت مشكلة الهجوم تؤرق المنتخب الإسباني منذ اعتزال توريس ودافيد فيا ومع تردي مستوى ألفارو موراتا، إلا أن كوستا طمئن الإسبان في قيادة الهجوم بتسجيل هدفين، وكان من المستغرب سحبه في المباراة.
***
عرض فرنسي باهت رغم المواهب اللامعة!
توقع الجميع عرضاً فرنسياً أنيقاً في افتتاح مباريات بطل العالم 98 في كأس العالم أمام أستراليا، مع امتلاك الديوك أغلى تشكيلة في المونديال بحسب صحيفة التليغراف، بيد أن فرنسا فازت بشق الأنفس بهدفين مقابل هدف.
ورغم امتلاك المدرب ديدييه ديشان تشكيلة موهوبة في الهجوم، لكنه لم ينجح بعد في تقديم كرة قدم جذابة، في حين لم تفلح الشراكة الهجومية بين الثلاثي "جريزمان ومبابي وديمبيلي" في تقديم الشيء الكبير.
وقدم المنتخب الأسترالي مستويات طيبة رغم أنه افتقر للهجوم القوي.
ومع عدم الإبهار الهجومي لفرنسا، كان الإبهار الحقيقي عن طريق نجولو كانتي الذي برع في استعادة الكرة والفوز بها وتدويرها من جديد وبدء موجة من الهجوم الفرنسي.
وحاصرت الانتقادات من الصحافة الفرنسية اختيار لاعب خط وسط بايرن ميونخ كورنتين توليسيو قبل بليز ماتويدي لاعب يوفنتوس.
وألمحت مصادر داخل المعسكر الفرنسي إلى أن ديشان يعتقد بأن الاعتقاد بأن قدرات توليسيو في وسط الميدان ستكون أكثر فائدة ضد أستراليا من ماتويدي.
***
آيسلندا الصغيرة تحرج ميسي ورفاقه
تحت أنظار مارادونا وفي البطولة المستعصية على ليونيل ميسي، فشل الأخير في قيادة منتخب بلاده للفوز على منتخب آيسلندا الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في المونديال.
وكالعادة بنى المدرب خورخي سامباولي الفريق من حول ليونيل ميسي، ومع نجاح المنتخب الآيسلندي في محاصرته، افتقدت الأرجنتين للكثير من الحلول، ولم يستطع ميسي صناعة الفارق كالعادة.
رقمياً، تسيدت الأرجنتين، المباراة بشكل واضح، خاصة في الشوط الثاني، حيث سدد لاعبو التانجو، 25 مرة على مرمى الخصم، كما جاءت 90% من تمريراتهم صحيحة، ولكن الحقيقة لم تعكس تلك الأرقام على هذا النهج، الذي يوحي بأفضلية للأرجنتين.
وأصر سامباولي، على مواصلة نفس أسلوبه، الذي بدا ظاهراً للجميع، بأنه لن يجدي نفعاً، لعدة عوامل، أبرزها القوة البدنية للاعبي آيسلندا في المساحات الصغيرة، بجانب ضغطهم المستمر على حامل الكرة، بالإضافة لالتزام جميع اللاعبين بالواجبات الدفاعية وغلق المساحات وزوايا التمرير أمام ميسي ودي ماريا.
ومع التفوق البدني لآيسلندا، كان السؤال المطروح عن لغز عدم استدعاء ماورو إيكاردي هداف الإنتر، صاحب القوة البدنية والمميز في ضربات الرأس، والذي كان بمقدوره التعامل مع قوة مدافعي آيسلندا!
الفرصة كانت مواتية لميسي لخطف نقاط المباراة بكاملها، لكنه أهدر تلك الفرصة بإهداره ركلة الجزاء التي تحصل عليها سيرجيو أجويرو، الذي كان أفضل لاعبي الأرجنتين.
ومن المتوقع أن تجد الأرجنتين معاناة صعبة في تلك المجموعة أو تحقيق الصدارة بعد المستوى المميز الذي ظهر به المنتخب الكرواتي القوي بدنياً أيضاً والذي حقق الفوز على نيجيريا بهدفين دون رد.
***
العقارب السويسرية توقف ساعة البرازيل
قبل مباراة سويسرا، تعادلت البرازيل مرة واحدة طوال تاريخها العريض في افتتاحية مبارياتها في كأس العالم، لتسقط في فخ التعادل أمام سويسرا بهدف في كل شبكة لحساب المجموعة الخامسة.
وتركز الهجوم البرازيلي عبر الجبهة اليسرى في تواجد نيمار ومن خلفه مارسيلو، لكن نيمار قوبل بعنف وجذب من القميص أكثر من مرة من لاعبي سويسرا في محاولاتهم لإيقافه، لكنه بشكل عام لم يظهر بالصورة المطلوبة.
وتقدمت البرازيل بهدف رائع من تصويبة من كوتينيو كرس بها حقيقة أنه لا يسجل سوى من خارج المنطقة.
ولم يظهر المهاجم جابرييل جيسوس بالشكل المطلوب، ليشارك على حسابه فيرمينو الذي ظهر بصورة أفضل.
وعلى الرغم من استخدام تقنية الفيديو، لكن البعض رأى أن البرازيل تعرضت للظلم كون أن هدف التعادل السويسري جاء بعد دفع ميراندا من الخلف، كما لم يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح جيسوس.
وعلى الرغم من التعادل، لكن بالنظر لمستوى صربيا وكوستاريكا (فازت صربيا 1/0) تبقى البرازيل المرشحة الأوفر حظًا لتصدر المجموعة.
***
المكسيك تُفكك الماكينات
فجر المنتخب المكسيكي المفاجأة الأكبر في المونديال، حين أسقط حامل اللقب، المنتخب الألماني بهدف دون رد.
ويجب الإشادة بالثقة التي تسلح بها لاعبو المكسيك في مواجهة أبطال العالم، حيث لم يخطئ أي لاعب، ولعبوا بانضباط كبير وبروح قتالية، بل وكانوا قادرين على زيادة الفارق لولا رعونتهم في الهجمات المرتدة.
وأخطأ يواكيم لوف في إدارة المباراة، وفي تحضيراته للمونديال بشكل عام، خاصة مع وضعه لتوماس مولر "البعيد عن مستواه" في مركز غير مركزه وهو الجناح الأيمن، علماً بأنه استبعد أحد أفضل الأجنحة في العالم ليروي ساني من قائمة المونديال!
وكان مولر، أحد أسوأ لاعبي ألمانيا خلال مباراة اليوم، ومع ذلك فضل لوف استمراره في الملعب رغم كثرة تمريراته الخاطئة، وغياب فعاليته أمام المرمى سواء بالصناعة أو التسجيل.
كما كان الدفع بدراكسلر، كجناح أيسر مشكلة ثانية خاصة وأن اللاعب خاض الموسم الماضي، كلاعب وسط في معظم مشاركاته مع باريس سان جيرمان، ليظهر بدون حساسية في هذا المركز.
واعتمد المنتخب المكسيكي على أسلوب الضغط العالي على دفاع ووسط ألمانيا والتحول السريع والمباشر للهجوم عند استخلاص الكرة من الخصم، لكن أبرز ما يحسب للمنتخب المكسيكي هو عدم انهياره أمام الهجوم الألماني الجارف في الشوط الثاني.
بدأ العرس الكروي في العاصمة الروسية موسكو يوم الجمعة الماضي وشهد مباريات مثيرة وأخرى حسمت باكرا ولكن القاسم المشترك بينها جمعاء أنها مباريات مصيرية لشعوب وليس فقط للعبة!
واللافت في هذه النسخة من المونديال أن أكثر المنتخبات المرشحة للفوز بالكأس الذهبية سقطت في فخ التعادل أو تذوقت مرارة الخسارة في أول ظهور لها على الأراضي الروسية.
ولم يتوقع أكبر المتشائمين هذه النتائج لبطلي آخر نسختين مِن البطولة، إذ خسر الأول وتعادل الثاني، ولم يظهر المنتخب الأكثر تتويجاً بالذهب متعطشاً للفوز كما اعتدناه، وفاجأت منتخبات شمال القارة الأمريكية الجميع حين وقع الكبير وتألق الصغير!
وخابت ظنون وآمال العرب في سيناريوهات فاقت كل التوقعات!
نستعرض معكم أبرز أحداث مباريات مونديال روسيا حتى الآن.
***
مصر والمغرب يتذوقان من نفس الكأس!
تذوق اثنان من ممثلي العرب مصر والمغرب من نفس الكأس عندما خسرا على يد الأوروغواي وإيران على التوالي بأهداف في الوقت القاتل.
خسرت مصر بضربة رأس من خوسيه خيمينيز، وخسرت المغرب بضربة رأس أخرى عن طريق الخطأ لعزيز بوهدوز.
ولعبت مصر مباراة دفاعية جيدة مع تألق لافت للثنائي الدفاعي علي جبر وأحمد حجازي، وتألق مميز للحارس أحمد الشناوي "رجل المباراة" الذي أنقذ أكثر من انفراد للويس سواريز.
وقبل البطولة كان الجميع يتحدث عن أن نقطة المنتخب المصري تتمثل في الكرات العرضية، ومع ذلك ارتكب محمد عبدالشافي خطأ مكلفاً أمام منتخب يمتلك لاعبين أصحاب قامات طويلة وممتازين في تلك الضربات كجودوين وخيمينيز، لينجح منتخب الأوروغواي في استغلال نقطة الضعف هذه وتحقيق الفوز.
ولم تفلح الهجمات المرتدة التي لجأ إليها كوبر مع غياب النجم المصري محمد صلاح، صاحب السرعات الكبيرة ومحطة الهجوم الأهم للفراعنة.
كان غياب صلاح على أرض الملعب له دور كبير في الهجوم المصري الباهت، لكن الأداء الدفاعي الذي قدمته أوروغواي يستحق الثناء في اليوم ذاته خاصة في التعامل مع المرتدات.
ولم ينجح وسط ميدان الأوروغواي في توفير الكرات للثنائي الهجومي الشرس كافاني وسوايز، وفي نهاية المطاف تم تغيير 3 لاعبين من أصل 4 في خط الوسط لإعطاء متنفس للهجوم.
من جهة أخرى أهدر المنتخب المغربي فوزاً كان في المتناول أمام إيران، فعلى الرغم من الكرة الرائعة التي يقدمها المنتخب المغربي تحت قيادة مدربه هيرفي رينار، إلا أنه لايزال يعاني على المستوى الهجومي، ويفشل في ترجمة الفرص السانحة إلى أهداف.
ومع تواجد يونس بلهندة ونور الدين أمرابط على الأطراف تمكن أسود الأطلس من خلق العديد من الفرص الخطيرة خلال اللقاء، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة وظهور أيوب الكعبي الباهت، حالا دون هز الشباك.
ورغم التحفظ الدفاعي المبالغ فيه من إيران إلا أن لاعبيها امتازوا بالتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وهو ما شكل غصة في حلق المغرب عند فقدان الكرة.
***
رونالدو.. ون مان شو
شهد كأس العالم أفضل مبارياته على الإطلاق في التعادل المثير 3/3 بين إسبانيا والبرتغال في قمة المجموعة الثانية، وسط تألق لافت للنجم البرتغالي وأفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو الذي أحرز 3 أهداف.
كان من الطبيعي أن تلجأ إسبانيا للسيطرة على الكرة، فيما اعتمدت البرتغال على الهجمات المرتدة مستفيدة من سرعات رونالدو وقوتهم في التحول من الدفاع للهجوم.
وسجل رونالدو بكل الطرق "علامة الجزاء، ركلة حرة، من اللعب المفتوح"، ليذيق دافيد دي خيا الأمرين، مع خطأ مكلف لأفضل حارس مرمى في العالم بعدما فشل في الإمساك بتصويبة رونالدو في الهدف الثاني.
وبعد الأداء المزري لألفاو أودريوزولا أمام تونس في التحضيرات، قرر هييرو الاعتماد على خيار أكثر أماناً في الجبهة اليمنى بالدفع بناتشو فيرنانديز، إلا أن الأخير ارتكب خطأ على رونالدو تحصل بسببه الأخير على ركلة جزاء.
وكانت مشكلة الهجوم تؤرق المنتخب الإسباني منذ اعتزال توريس ودافيد فيا ومع تردي مستوى ألفارو موراتا، إلا أن كوستا طمئن الإسبان في قيادة الهجوم بتسجيل هدفين، وكان من المستغرب سحبه في المباراة.
***
عرض فرنسي باهت رغم المواهب اللامعة!
توقع الجميع عرضاً فرنسياً أنيقاً في افتتاح مباريات بطل العالم 98 في كأس العالم أمام أستراليا، مع امتلاك الديوك أغلى تشكيلة في المونديال بحسب صحيفة التليغراف، بيد أن فرنسا فازت بشق الأنفس بهدفين مقابل هدف.
ورغم امتلاك المدرب ديدييه ديشان تشكيلة موهوبة في الهجوم، لكنه لم ينجح بعد في تقديم كرة قدم جذابة، في حين لم تفلح الشراكة الهجومية بين الثلاثي "جريزمان ومبابي وديمبيلي" في تقديم الشيء الكبير.
وقدم المنتخب الأسترالي مستويات طيبة رغم أنه افتقر للهجوم القوي.
ومع عدم الإبهار الهجومي لفرنسا، كان الإبهار الحقيقي عن طريق نجولو كانتي الذي برع في استعادة الكرة والفوز بها وتدويرها من جديد وبدء موجة من الهجوم الفرنسي.
وحاصرت الانتقادات من الصحافة الفرنسية اختيار لاعب خط وسط بايرن ميونخ كورنتين توليسيو قبل بليز ماتويدي لاعب يوفنتوس.
وألمحت مصادر داخل المعسكر الفرنسي إلى أن ديشان يعتقد بأن الاعتقاد بأن قدرات توليسيو في وسط الميدان ستكون أكثر فائدة ضد أستراليا من ماتويدي.
***
آيسلندا الصغيرة تحرج ميسي ورفاقه
تحت أنظار مارادونا وفي البطولة المستعصية على ليونيل ميسي، فشل الأخير في قيادة منتخب بلاده للفوز على منتخب آيسلندا الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في المونديال.
وكالعادة بنى المدرب خورخي سامباولي الفريق من حول ليونيل ميسي، ومع نجاح المنتخب الآيسلندي في محاصرته، افتقدت الأرجنتين للكثير من الحلول، ولم يستطع ميسي صناعة الفارق كالعادة.
رقمياً، تسيدت الأرجنتين، المباراة بشكل واضح، خاصة في الشوط الثاني، حيث سدد لاعبو التانجو، 25 مرة على مرمى الخصم، كما جاءت 90% من تمريراتهم صحيحة، ولكن الحقيقة لم تعكس تلك الأرقام على هذا النهج، الذي يوحي بأفضلية للأرجنتين.
وأصر سامباولي، على مواصلة نفس أسلوبه، الذي بدا ظاهراً للجميع، بأنه لن يجدي نفعاً، لعدة عوامل، أبرزها القوة البدنية للاعبي آيسلندا في المساحات الصغيرة، بجانب ضغطهم المستمر على حامل الكرة، بالإضافة لالتزام جميع اللاعبين بالواجبات الدفاعية وغلق المساحات وزوايا التمرير أمام ميسي ودي ماريا.
ومع التفوق البدني لآيسلندا، كان السؤال المطروح عن لغز عدم استدعاء ماورو إيكاردي هداف الإنتر، صاحب القوة البدنية والمميز في ضربات الرأس، والذي كان بمقدوره التعامل مع قوة مدافعي آيسلندا!
الفرصة كانت مواتية لميسي لخطف نقاط المباراة بكاملها، لكنه أهدر تلك الفرصة بإهداره ركلة الجزاء التي تحصل عليها سيرجيو أجويرو، الذي كان أفضل لاعبي الأرجنتين.
ومن المتوقع أن تجد الأرجنتين معاناة صعبة في تلك المجموعة أو تحقيق الصدارة بعد المستوى المميز الذي ظهر به المنتخب الكرواتي القوي بدنياً أيضاً والذي حقق الفوز على نيجيريا بهدفين دون رد.
***
العقارب السويسرية توقف ساعة البرازيل
قبل مباراة سويسرا، تعادلت البرازيل مرة واحدة طوال تاريخها العريض في افتتاحية مبارياتها في كأس العالم، لتسقط في فخ التعادل أمام سويسرا بهدف في كل شبكة لحساب المجموعة الخامسة.
وتركز الهجوم البرازيلي عبر الجبهة اليسرى في تواجد نيمار ومن خلفه مارسيلو، لكن نيمار قوبل بعنف وجذب من القميص أكثر من مرة من لاعبي سويسرا في محاولاتهم لإيقافه، لكنه بشكل عام لم يظهر بالصورة المطلوبة.
وتقدمت البرازيل بهدف رائع من تصويبة من كوتينيو كرس بها حقيقة أنه لا يسجل سوى من خارج المنطقة.
ولم يظهر المهاجم جابرييل جيسوس بالشكل المطلوب، ليشارك على حسابه فيرمينو الذي ظهر بصورة أفضل.
وعلى الرغم من استخدام تقنية الفيديو، لكن البعض رأى أن البرازيل تعرضت للظلم كون أن هدف التعادل السويسري جاء بعد دفع ميراندا من الخلف، كما لم يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح جيسوس.
وعلى الرغم من التعادل، لكن بالنظر لمستوى صربيا وكوستاريكا (فازت صربيا 1/0) تبقى البرازيل المرشحة الأوفر حظًا لتصدر المجموعة.
***
المكسيك تُفكك الماكينات
فجر المنتخب المكسيكي المفاجأة الأكبر في المونديال، حين أسقط حامل اللقب، المنتخب الألماني بهدف دون رد.
ويجب الإشادة بالثقة التي تسلح بها لاعبو المكسيك في مواجهة أبطال العالم، حيث لم يخطئ أي لاعب، ولعبوا بانضباط كبير وبروح قتالية، بل وكانوا قادرين على زيادة الفارق لولا رعونتهم في الهجمات المرتدة.
وأخطأ يواكيم لوف في إدارة المباراة، وفي تحضيراته للمونديال بشكل عام، خاصة مع وضعه لتوماس مولر "البعيد عن مستواه" في مركز غير مركزه وهو الجناح الأيمن، علماً بأنه استبعد أحد أفضل الأجنحة في العالم ليروي ساني من قائمة المونديال!
وكان مولر، أحد أسوأ لاعبي ألمانيا خلال مباراة اليوم، ومع ذلك فضل لوف استمراره في الملعب رغم كثرة تمريراته الخاطئة، وغياب فعاليته أمام المرمى سواء بالصناعة أو التسجيل.
كما كان الدفع بدراكسلر، كجناح أيسر مشكلة ثانية خاصة وأن اللاعب خاض الموسم الماضي، كلاعب وسط في معظم مشاركاته مع باريس سان جيرمان، ليظهر بدون حساسية في هذا المركز.
واعتمد المنتخب المكسيكي على أسلوب الضغط العالي على دفاع ووسط ألمانيا والتحول السريع والمباشر للهجوم عند استخلاص الكرة من الخصم، لكن أبرز ما يحسب للمنتخب المكسيكي هو عدم انهياره أمام الهجوم الألماني الجارف في الشوط الثاني.