الكلمة التي ألقاها أخيراً في إحدى جلسات البرلمان الفرنسي من وصف بأنه «قيادي بارز في جمعية الوفاق» تضمنت اتهاماً خطيراً للشباب الذين استغلتهم تلك الجمعية، ما يؤكد أنها «ما ينشد بها ظهر»، فالشباب الذين قامت بشحنهم ودفعهم إلى اختطاف الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات وتعريض حياة الناس للخطر وتعطيل المصالح والاعتداء على رجال الأمن وسيارات الشرطة صاروا الآن في نظرها المتهمين الوحيدين بانتهاج مسار العنف.
هذا ما يفهم من هذه العبارة التي وردت في تلك الكلمة ونصها «منذ اليوم الأول دعونا المحتجين إلى نبذ العنف ولأن يبقوا سلميين. نريد بناء مستقبل للبحرين، أن تولد بلادنا من السلم، لا من العنف. نواصل الدعوة إلى ذلك بشكل عام أو خاص، وسنؤكد أن جميع أعمال العنف التي تحصل ليست صادرة عنا.. لقد عمل زعماؤنا بشكل جدي على مدى السنوات الماضية لإقناع الشبان بعدم انتهاج مسار العنف» أي أن من «خرّب السالفة» هم أولئك الذين لا ينتمون إلى جمعية الوفاق والذين لم يسمعوا كلامها ولم يستجيبوا لها فتسببوا على الجميع!
بهذه البساطة تخلت الجمعية التي تحرص على وصف نفسها بأنها «أكبر جمعية معارضة في البحرين» عن الشباب الذين حرضتهم على أعمال التخريب وكانت السبب في خسارة بعضهم لمستقبله ودخول السجن، فما قاله «مبعوث الجمعية المنحلة إلى البرلمان الفرنسي» واضح ولا يقبل التأويل، فالوفاق دعت الشباب المحتجين منذ اليوم الأول إلى نبذ العنف لكنهم لم ينبذوه وورطوا أنفسهم في هكذا أفعال، والوفاق قالت لهم ابقوا سلميين لكنهم اختاروا العنف ونبذوا السلمية، والوفاق قالت لهم نريد أن نبني بلاداً تولد من رحم السلمية لكن أولئك الشباب هم الذين اختاروا أسلوب العنف ولجؤوا إلى التخريب بعد أن قرروا عدم الاستجابة لما تدعو إليه جمعية الوفاق!
ليس هذا فحسب، ولكن الوفاق لاتزال مستمرة في دعوتهم لأولئك الشباب الذين لايزالون مصرين على انتهاج مسار العنف وبالتالي فإن كل الذي يراه العالم من ممارسات غير حضارية تحدث في بعض الشوارع وبعض القرى جمعية الوفاق بريئة منها وأنها من فعل أولئك الشباب المتهورين!
«جميع أعمال العنف التي تحصل ليست صادرة عنا»، بهذه البساطة تخلت جمعية الوفاق عن الشباب الذين وقعوا في أسرها وتم غسل أدمغتهم، أي أنهم لم يكونوا سوى أدوات تم استغلالها من قبل الوفاق وأنه عندما لم تجد ما يقنع العالم بادعاءاتها فيما يخص السلمية ونبذ العنف اتهمت الذين «ذابوا في حبها» وغامروا بمستقبلهم وبحياة أبنائهم وأسرهم وقالت إنهم هم الذين اختاروا طريق العنف وأنه لولاهم لما تعقدت الأمور ولما حدث ما حدث.
زبدة كلام «مبعوث الوفاق إلى البرلمان الفرنسي» فيما يخص هذه المسألة هي أن «زعماء الوفاق» بذلوا كل جهدهم لإقناع الشباب بعدم انتهاج مسار العنف لكنهم لم يوفقوا، ولكن سيستمرون في محاولاتهم لو أن الحكومة أطلقت سراح من ينفذ حالياً أحكام السجن التي صدرت بحقهم! أي أن الغاية هي إطلاق سراح أولئك الذين سيخرجون ويواصلون تأكيد فكرة أن من قام بعمليات التخريب ومارس العنف طوال السنوات السبع الماضية هم الشباب غير المنتمي إلى جمعية الوفاق.
هناك أمر يستدعي التوقف عنده، فقياديو الوفاق ظلوا يصفون جمعيتهم التي كانت بأنها أكبر جمعية معارضة وأنها هي التي تقود الحراك في الشارع منذ 14 فبراير 2010، واليوم يأتون ليقولوا بأن الذي كان يقود الشارع هم أولئك الذين تهوروا وسلكوا طريق العنف ولم يسمعوا الكلام. إنها محاولة للتملص ضحيتها الشباب الذين تم العبث برؤوسهم طويلاً، وفي هذا ما يكفي ليعرفوا نظرة «جمعيتهم» لهم.
هذا ما يفهم من هذه العبارة التي وردت في تلك الكلمة ونصها «منذ اليوم الأول دعونا المحتجين إلى نبذ العنف ولأن يبقوا سلميين. نريد بناء مستقبل للبحرين، أن تولد بلادنا من السلم، لا من العنف. نواصل الدعوة إلى ذلك بشكل عام أو خاص، وسنؤكد أن جميع أعمال العنف التي تحصل ليست صادرة عنا.. لقد عمل زعماؤنا بشكل جدي على مدى السنوات الماضية لإقناع الشبان بعدم انتهاج مسار العنف» أي أن من «خرّب السالفة» هم أولئك الذين لا ينتمون إلى جمعية الوفاق والذين لم يسمعوا كلامها ولم يستجيبوا لها فتسببوا على الجميع!
بهذه البساطة تخلت الجمعية التي تحرص على وصف نفسها بأنها «أكبر جمعية معارضة في البحرين» عن الشباب الذين حرضتهم على أعمال التخريب وكانت السبب في خسارة بعضهم لمستقبله ودخول السجن، فما قاله «مبعوث الجمعية المنحلة إلى البرلمان الفرنسي» واضح ولا يقبل التأويل، فالوفاق دعت الشباب المحتجين منذ اليوم الأول إلى نبذ العنف لكنهم لم ينبذوه وورطوا أنفسهم في هكذا أفعال، والوفاق قالت لهم ابقوا سلميين لكنهم اختاروا العنف ونبذوا السلمية، والوفاق قالت لهم نريد أن نبني بلاداً تولد من رحم السلمية لكن أولئك الشباب هم الذين اختاروا أسلوب العنف ولجؤوا إلى التخريب بعد أن قرروا عدم الاستجابة لما تدعو إليه جمعية الوفاق!
ليس هذا فحسب، ولكن الوفاق لاتزال مستمرة في دعوتهم لأولئك الشباب الذين لايزالون مصرين على انتهاج مسار العنف وبالتالي فإن كل الذي يراه العالم من ممارسات غير حضارية تحدث في بعض الشوارع وبعض القرى جمعية الوفاق بريئة منها وأنها من فعل أولئك الشباب المتهورين!
«جميع أعمال العنف التي تحصل ليست صادرة عنا»، بهذه البساطة تخلت جمعية الوفاق عن الشباب الذين وقعوا في أسرها وتم غسل أدمغتهم، أي أنهم لم يكونوا سوى أدوات تم استغلالها من قبل الوفاق وأنه عندما لم تجد ما يقنع العالم بادعاءاتها فيما يخص السلمية ونبذ العنف اتهمت الذين «ذابوا في حبها» وغامروا بمستقبلهم وبحياة أبنائهم وأسرهم وقالت إنهم هم الذين اختاروا طريق العنف وأنه لولاهم لما تعقدت الأمور ولما حدث ما حدث.
زبدة كلام «مبعوث الوفاق إلى البرلمان الفرنسي» فيما يخص هذه المسألة هي أن «زعماء الوفاق» بذلوا كل جهدهم لإقناع الشباب بعدم انتهاج مسار العنف لكنهم لم يوفقوا، ولكن سيستمرون في محاولاتهم لو أن الحكومة أطلقت سراح من ينفذ حالياً أحكام السجن التي صدرت بحقهم! أي أن الغاية هي إطلاق سراح أولئك الذين سيخرجون ويواصلون تأكيد فكرة أن من قام بعمليات التخريب ومارس العنف طوال السنوات السبع الماضية هم الشباب غير المنتمي إلى جمعية الوفاق.
هناك أمر يستدعي التوقف عنده، فقياديو الوفاق ظلوا يصفون جمعيتهم التي كانت بأنها أكبر جمعية معارضة وأنها هي التي تقود الحراك في الشارع منذ 14 فبراير 2010، واليوم يأتون ليقولوا بأن الذي كان يقود الشارع هم أولئك الذين تهوروا وسلكوا طريق العنف ولم يسمعوا الكلام. إنها محاولة للتملص ضحيتها الشباب الذين تم العبث برؤوسهم طويلاً، وفي هذا ما يكفي ليعرفوا نظرة «جمعيتهم» لهم.