كتب – إبراهيم الزياني: كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة أن الهيئة ركبت 20 عمود إنارة في منطقة الحد بالمحرق تتغذى من خلال الطاقة الشمسية.وقال نواف بن إبراهيم، في تصريح لـ«الوطن» إن «أعمدة الإنارة الـ20 تعمل بصورة مستقلة عن الشبكة الكهربائية ولا تتأثر بانقطاعاتها، ويتم تغذيتها من خلال ألواح تمتص أشعة الشمس وتحولها إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في بطاريات»، موضحاً أنها «لا تحتاج لأي وقود، ولا تنتج أي غازات ملوثة».وأضاف: «على الرغم من ارتفاع كلفتها، إلا أن الهيئة تصر على الاستثمار في هذه التقنية الحديثة والنظيفة وتسعى إلى تطويرها وتوطينها في المملكة التزاماً من الهيئة بمسؤولياتها البيئية والاجتماعية».وعن جدوى المشروع، قال رئيس هيئة الكهرباء والماء إن «الهيئة تراقب حالياً أداء مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية بشكل مستمر لملاحظة التغيرات البيئية على المشروع لاسيما أن منطقتنا تتأثر بارتفاع مستوى الحرارة والرطوبة وتصاعد الغبار». وأشار نواف بن إبراهيم إلى أن «الهيئة تراقب تأثير العوامل على كفاءة الخلايا الكهروضوئية (PV Panels) والمصابيح (LED) وما ينتج عنها من مستوى إنارة، وتحدد المستوى المناسب من الصيانة الدورية اللازمة للمحافظة على كفاءة الخلايا وأدائها». وعن إمكانية تعميم استخدام الطاقة الشمسية لإنارة طرق المملكة، قال الشيخ نواف بن إبراهيم إن «الهيئة ستقوم لاحقاً بتطوير استراتيجيتها في هذا المجال بعد الانتهاء من تقييمها ودراسة كل الجوانب المحيطة بهذه المشاريع بصورة متكاملة وشاملة وسوف يتم الاستفادة من هذا المشروع التجريبي في تطوير وتصميم المشاريع المشابهة في المستقبل». وأضاف أن «هذا المشروع يسهم في المحافظة على موارد الطاقة بالمملكة واستدامتها، وفي الحد من الانبعاثات الغازية الملوثة الناتجة عن استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة».وقدر الشيخ نواف بن إبراهيم استهلاك شوارع المملكة بـ 112 جيجاوات ساعة سنوياً.وخلال زيارة «الوطن» لموقع أعمدة الإنارة ( طريق 902 مجمع 109 ) قال القاطنون بالمنطقة إن أداء المصابيح جيد ولم تتعطل أو تتوقف عن العمل منذ تركيبها».وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة الكهرباء والماء إن «استراتيجية الهيئة في تحسين كفاءة الإنارة العامة في طرق وشوارع المملكة، ترتكز على مسارين، الأول يتعلق بتحسين كفاءة مصابيح الإنارة المستخدمة ما ينعكس على السلامة المرورية لعابر الطريق، والثاني في تطوير التطبيقات الخاصة بالطاقات المتجددة والنظيفة في مجال إنارة الشوارع».وأضاف أن «الهيئة تعكف حالياً على دراسة هذين المسارين وتنفيذ المشاريع التجريبية اللازمة لتحقيق أفضل النتائج التي تتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية لمملكة البحرين».وأوضح نواف بن إبراهيم أنه «في المسار الأول المتعلق بتحسين كفاءة مصابيح الإنارة المستخدمة نفذت الهيئة مشروع تجريبي في أحد طرق منطقة الجفير (طريق 2431) حيث تم الانتهاء من تنفيذه العام الماضي بعد استبدال 50 مصباح إنارة من المصابيح العادية (HPSV) بمصابيح الـ(LED) ذات الجودة العالية والأكثر توفيراً للطاقة».وقال إنه «رغم أن الهيئة مازالت تراقب أداء هذا المشروع التجريبي، إلا أن النتائج حتى الآن تشير إلى تحقيق نجاحات جيدة في هذا المجال، حيث تم مضاعفة مستوى الإنارة وتحسين الرؤية في ذلك الشارع، بإضافة إلى تحقيق وفورات في الطاقة الكهربائية تصل إلى 25%».وخلص إلى أنه «رغم ارتفاع كلفة مصابيح (LED) إلا أن إنارتها أكثر وضوحاً، وعمر هذه المصابيح يصل إلى أكثر من 10 سنوات، ما يقلل من كلفة استبدالها وصيانتها».