أحمد خالد

علي خالد، شاب بحريني ذو 24 عاما، متزوج وله طفلين، شاءت ظروفه النفسية "الاكتئاب" لطرده من عمله، فتراكمت عليه الديون حوالي "5 آلاف دينار"، وأصبح هو وزوجته تائهين بالحياة، حتى أنهما في إحدى الليالي ناما على البحر في سيارتهما، وفكر كثيرا في الانتحار بسبب ما يمر به من ظروف لا يستطيع الشخص تحملها.

يقول علي خالد للوطن: "لقد تم طردي من عملي بسبب ظروفي النفسية، وفي نفس الوقت خرجت من منزل والدي لأنه لا يوجد به مكان للمعيشة، فأصبحت تائها وضائعا، فلا عمل لي، ولا منزل أسكنه. ومن يومها أنا وزوجتي وأطفالي ننام في السيارة على البحر كل يوم، إلى أن شاهدنا يوما رجل إماراتي تكفل بتوفير شقة إيجار لنا لمدة ثلاث شهور، وها قد انتهت المدة المحددة ومر شهران الآن ولم أدفع، وصاحب الشقة يهدد بطردي".

وأضاف علي خالد قائلا: أنه بعد تهديدات صاحب الشقة بطردي، لجأت إلى عدة جهات رسمية دون جدوى، مشيرا إلى أن زوجته هي أيضاً تعاني معه، فقال: "في أحد الأيام حين مرض ابني ولم يتوفر لنا المال لمعالجته، باعت زوجتي هاتفها الذي أخذته أقساطا من إحدى شركات الاتصال، ولم تستطع دفع ثمنه، مما جعل شركة الاتصال ترفع قضية عليها، وها هي الأن مهددة بالسجن.

وتابع علي خالد قائلا: "قررت مررا الانتحار بعدما ضاقت بي الدنيا، فجميع الابواب قد أغلقت في وجهي فلدي سلف من البرادة، وصاحب العمارة يطالب بطردي، والمحكمة تريد القبض على زوجتي، ما جعل شرطة مركز المحرق أن تحجزني لمدة ثلاثة ايام الى أن هدأت نفسيتي"، متمنيا من القلوب الرحيمة والجهات المعنية أن تساعده لتعديل أوضاعه للأحسن، وتحصل زوجته على وظيفة تحفظ كرامتهم وكرامة أبنائه، وراجيا الحصول على شقة مؤقته أو دائمة من الإسكان، فالمهم كما يقول أن يعيش وأهله وأبنائه عيشة كريمة.