الخليج

السعودية تستجيب لطلب تونس بخفض كلفة حجيجها

تونس - منال المبروك

استجابت الأربعاء السلطات السعودية إلى طلب تونسي بخفض كلفة الحج وفق ما أعلن وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم.

وقال عظوم إن "بعثة تونسية توجهت إلى البقاع المقدسة أواخر شهر رمضان بتكليف من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تفاوضت مع المسؤولين السعوديين من أجل تخفيض تسعيرة الحج".

وأوضح أن "المسؤولين السعوديين استجابوا لطلب تونس، وأنه تم إدخال تخفيضات على عدد من الأداءات ليكون مجموعها 213.506 دنانير أي نحو 85 دولارا".

وتبلغ تسعيرة الحجّ لموسم 2018 قبل موافقة السلطات السعودية على تعديل الأسعار 11.710 آلاف دينار لتصبح في حدود 11.497 ألف دينار أي ما يعادل 4598 دولاراً "1 دولار يساوي 2.5 دينار".

وتعدّ الحصة السنوية التونسية من الحجيج نحو 8 آلاف حاج يقع اختيارهم حسب الأولوية في التسجيل على القائمات مع مراعاة السن والاستطاعة البدنية والملف الصحي للمترشح.

ورغم الارتفاع المتواصل لكلفة الحج في السنوات الأخيرة بسبب تراجع قيمة الدينار مقابل الدولار يحافظ التونسيون على إصرارهم على أداء الفريضة التي غالباً ما يمولونها إما عبر ادخاراتهم لسنوات طويلة أو عن طريق مساهمة الأبناء والعائلة.

ولم تسجل وكالات الأسفار المختصة في نشاطي الحج والعمرة رغم ارتفاع أسعار تذاكر السفر والإقامات أي تراجع في نشاطها على امتداد السنوات الماضية.

وتفسر جامعة وكالات الأسفار "تضم وكالات السفر في تونس" إقبال المواطنين على العمرة وتحديداً عمرة رمضان بأن هذا السلوك يدخل في إطار الإرث الاجتماعي للتونسيين الذين يقرنون عموماً بين أداء العمرة وشهر الصيام.

وتؤكد جامعة وكالات الأسفار استمرار نشاط السياحة الدينية رغم الارتفاع النسبي في أسعارها وهذا يرجع إلى أن التونسي يعتبر العمرة تتويجاً لمسار من العمل، وغالباً ما يوفر ثمنها من مدخراته على مدى سنوات.

وتنشط في تونس أكثر من 780 وكالة سفر، منها 150 وكالة مختصة في العُمرة. ويبلغ رقم معاملات قطاع السياحة الدينية أكثر من 265 مليون دينار "106 مليون دولار"، وهو رقم تعتبره جامعة وكالات الأسفار ضعيفاً مقارنة بالإمكانيات التي تتوفر في السوق التونسية في حال التحرير الكلّي لنشاط السياحة الدينية الذي تحتكر مؤسسات حكومية الجزء الأكبر منه.