مثلما فعل النواب مع قانون التقاعد، باتخاذ موقف يتسق تماماً مع موقف المواطنين، يفترض بهم أن يدركوا أن هذا الأساس لعملهم البرلماني، وأن هذه هي المواقف الذي يجب أن تتخذ في كثير من الملفات التي لا تحظى بقبول لدى الشارع البحريني.
لعل الحديث هذا يأتي في الوقت الضائع للنواب الحاليين الذين تنتهي صلاحية عضويتهم النيابية بإعلان فض دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي الحالي. لكننا نقوله، لأننا ندرك بأن كثيراً منهم سيعاود الترشح، خاصة وأن التوجس من حرق كروت كثيرين ساهم رفض قانون التقاعد في منعه، رغم أن الناس مازالت غير راضية في غالبيتها عن أدائهم طوال السنوات الأربع الماضية.
ما نود بيانه، بأن النواب الحاليين، ومن يتابع الساحة، ومن تعاطى معها ممن ينوون الترشح، جربوا اليوم كيف يكون التفاعل الإيجابي من الناس حينما يتم التمثل بمواقف تعبر عنهم، وتنقل همومهم وتدافع عن حقوقهم.
لسنا نأتي بجديد هنا، فالنواب يفترض أنهم يعرفون ذلك تماماً، لأنهم أصلاً يستخدمون هذا الأسلوب في ترجمة وعودهم النيابية وشعاراتهم الانتخابية.
كل شعار رفعه مترشح كان يلامس هموم الناس، كل طلب ترشح يقدمه نائب كان يقرنه بدعوة للناس أن ينتخبوه ليكون صوتاً لهم، وناقلاً أميناً لهمومهم.
وبشأن هذه النقطة هناك نواب قلة التزموا بكلامهم الذين وعدوا به الناس، وكثيرون وكأنهم لم يعدوا بشيء وتنصلوا من شعاراتهم الانتخابية، خاصة تلك التي تتحدث عن الحفاظ على مكتسبات المواطنين وعدم القبول بالمساس بها، أو تلك التي تعد بمحاربة الفساد وإيقاف من يستهترون بالمال العام، ويطغون إدارياً في القطاعات الحكومية.
يا نواب إن أردتم أن تنجحوا في عملكم، وإن أردتم أن تحققوا الرضا المجتمعي عنكم، لابد وأن يكون عملكم منطلقا رؤى الناس، وأن يتمثل بإرادتهم. لا يجوز أن نرى نواباً حكوميين أكثر من الحكومة، نواباً وكأنهم يعاندون الناس، أو يصدون عنهم، أو لا يتحدثون باسمهم.
إن كان الناس يظنون بأن أعضاء مجلس الشورى كونهم معينين من الدولة هم المعتاد أن يتمثلوا بمواقف أقرب للحكومة، فإن ثلاثة من أعضاء مجلس الشورى كسروا هذا النمط وغيروا النظرة النمطية، إذ من عارضوا قانون التقاعد من الشوريين بينوا بأن الأساس في العمل التشريعي هو خدمة الناس والحفاظ على حقوقهم، وهو الأمر الذي جعل الثلاثة مع النواب الأربعين وشعب البحرين في موقف واحد يتماشى مع موقف جلالة الملك حفظه الله الذي انتصر للمواطن.
الناس مازال لديها قلق من المجلس النيابي، وهناك من يتحدث بشأن الانتخابات القادمة وأن لديه عزوفاً عن المشاركة فيها لأن المجلس لم يحقق طموحاته، بل لم يحافظ على حقوقه ومكتسباته، وأن الموقف الأخير من قانون التقاعد جاء لينقذ المجلس من حكم بات بأن هذا المجلس لا يمكنه حماية الناس.
يمكنكم حماية الناس، ويمكنكم أن تكونوا مجلساً فاعلاً ومؤثراً، ويمكنكم أن تتساجلوا مع الحكومة وتناقشوا مشاريعها وترفضوا مقترحات القوانين، يمكنكم فعل الكثير لأن لديكم الصلاحيات الدستورية، ولأنكم إن عملتم لأجل المواطن فإن الجميع معكم أولهم جلالة الملك الذي بعد موقفه المساند لشعبه ولكم، لا يقبل من أي نائب القول بأنه عاجز.
أنتم من تحولون المجلس لكيان قوي أو كيان عاجز، لو تمثلتم منذ سنوات بموقف موحد لأربعين عضواً، لما أقرت بعض السياسات والقوانين التي رفضها الناس وأثرت على معيشتهم.
هأنتم جربتموها، كيف يكون الإجماع، وكيف يكون التمثل بموقف منسجم مع موقف الشعب. لو جعلتم هذا منهجاً لعملكم سواء أنتم أم من سيأتي بعدكم من نواب، لكان لدينا بالفعل برلمان يعبر عن إرادة الناس.
أكرر وأقول، بأن الخلل ليس في المنظومة، أي مجلس النواب، بل الخلل في أداء غالبية من النواب، هي من تضعف المنظومة وتسلبها قوتها.
لعل الحديث هذا يأتي في الوقت الضائع للنواب الحاليين الذين تنتهي صلاحية عضويتهم النيابية بإعلان فض دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي الحالي. لكننا نقوله، لأننا ندرك بأن كثيراً منهم سيعاود الترشح، خاصة وأن التوجس من حرق كروت كثيرين ساهم رفض قانون التقاعد في منعه، رغم أن الناس مازالت غير راضية في غالبيتها عن أدائهم طوال السنوات الأربع الماضية.
ما نود بيانه، بأن النواب الحاليين، ومن يتابع الساحة، ومن تعاطى معها ممن ينوون الترشح، جربوا اليوم كيف يكون التفاعل الإيجابي من الناس حينما يتم التمثل بمواقف تعبر عنهم، وتنقل همومهم وتدافع عن حقوقهم.
لسنا نأتي بجديد هنا، فالنواب يفترض أنهم يعرفون ذلك تماماً، لأنهم أصلاً يستخدمون هذا الأسلوب في ترجمة وعودهم النيابية وشعاراتهم الانتخابية.
كل شعار رفعه مترشح كان يلامس هموم الناس، كل طلب ترشح يقدمه نائب كان يقرنه بدعوة للناس أن ينتخبوه ليكون صوتاً لهم، وناقلاً أميناً لهمومهم.
وبشأن هذه النقطة هناك نواب قلة التزموا بكلامهم الذين وعدوا به الناس، وكثيرون وكأنهم لم يعدوا بشيء وتنصلوا من شعاراتهم الانتخابية، خاصة تلك التي تتحدث عن الحفاظ على مكتسبات المواطنين وعدم القبول بالمساس بها، أو تلك التي تعد بمحاربة الفساد وإيقاف من يستهترون بالمال العام، ويطغون إدارياً في القطاعات الحكومية.
يا نواب إن أردتم أن تنجحوا في عملكم، وإن أردتم أن تحققوا الرضا المجتمعي عنكم، لابد وأن يكون عملكم منطلقا رؤى الناس، وأن يتمثل بإرادتهم. لا يجوز أن نرى نواباً حكوميين أكثر من الحكومة، نواباً وكأنهم يعاندون الناس، أو يصدون عنهم، أو لا يتحدثون باسمهم.
إن كان الناس يظنون بأن أعضاء مجلس الشورى كونهم معينين من الدولة هم المعتاد أن يتمثلوا بمواقف أقرب للحكومة، فإن ثلاثة من أعضاء مجلس الشورى كسروا هذا النمط وغيروا النظرة النمطية، إذ من عارضوا قانون التقاعد من الشوريين بينوا بأن الأساس في العمل التشريعي هو خدمة الناس والحفاظ على حقوقهم، وهو الأمر الذي جعل الثلاثة مع النواب الأربعين وشعب البحرين في موقف واحد يتماشى مع موقف جلالة الملك حفظه الله الذي انتصر للمواطن.
الناس مازال لديها قلق من المجلس النيابي، وهناك من يتحدث بشأن الانتخابات القادمة وأن لديه عزوفاً عن المشاركة فيها لأن المجلس لم يحقق طموحاته، بل لم يحافظ على حقوقه ومكتسباته، وأن الموقف الأخير من قانون التقاعد جاء لينقذ المجلس من حكم بات بأن هذا المجلس لا يمكنه حماية الناس.
يمكنكم حماية الناس، ويمكنكم أن تكونوا مجلساً فاعلاً ومؤثراً، ويمكنكم أن تتساجلوا مع الحكومة وتناقشوا مشاريعها وترفضوا مقترحات القوانين، يمكنكم فعل الكثير لأن لديكم الصلاحيات الدستورية، ولأنكم إن عملتم لأجل المواطن فإن الجميع معكم أولهم جلالة الملك الذي بعد موقفه المساند لشعبه ولكم، لا يقبل من أي نائب القول بأنه عاجز.
أنتم من تحولون المجلس لكيان قوي أو كيان عاجز، لو تمثلتم منذ سنوات بموقف موحد لأربعين عضواً، لما أقرت بعض السياسات والقوانين التي رفضها الناس وأثرت على معيشتهم.
هأنتم جربتموها، كيف يكون الإجماع، وكيف يكون التمثل بموقف منسجم مع موقف الشعب. لو جعلتم هذا منهجاً لعملكم سواء أنتم أم من سيأتي بعدكم من نواب، لكان لدينا بالفعل برلمان يعبر عن إرادة الناس.
أكرر وأقول، بأن الخلل ليس في المنظومة، أي مجلس النواب، بل الخلل في أداء غالبية من النواب، هي من تضعف المنظومة وتسلبها قوتها.