(د ب أ)

بعد أن حسم بطاقة التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا ، لا يحتاج المنتخب الفرنسي سوى نقطة واحدة للفوز بصدارة المجموعة الثالثة وتفادي المواجهة المحتملة مع المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة الرابعة ، لكن الفريق الفرنسي يتطلع إلى حصد العلامة الكاملة عبر الفوز في مباراته المقررة غدا الثلاثاء أمام نظيره الدنماركي على ملعب استاد "لوجنيكي" بالعاصمة موسكو.

وربما لا يعني فوز المنتخب الفرنسي بصدارة المجموعة أنه سيتفادى مهمة صعبة في الدور الثاني ، وذلك في ظل احتمالات نجاح المنتخب الأرجنتيني في انتزاع بطاقة التأهل من المركز الثاني بالمجموعة الرابعة.

وخاض المنتخب الفرنسي البطولة كأحد أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب ، وحقق الفوز في الجولتين الأوليين على نظيريه الأسترالي 2 / 1 والبيروفي 1 / صفر ، لكنه لم يقدم المستويات المعهودة في كلتا المباراتين رغم الدفع بقوته الهجومية الضاربة.

وأبدى ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي ، والذي كان قائدا للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم 1998 ، رغبة في مواصلة النتائج الإيجابية وحصد العلامة الكاملة في المجموعة ، وقد صرح قائلا "الفوز بصدارة المجموعة هو هدفنا الآن."

وتجدر الإشارة إلى أن المنتخبين الفرنسي والدنماركي كانا قد التقيا في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات ببطولة 1998 ، وفاز الفريق الفرنسي حينذاك 2 / 1 ، ولا تزال هي النسخة الوحيدة من المونديال التي شهدت فوز فرنسا بجميع مبارياتها الثلاث في دور المجموعات.

ويتطلع المنتخب الفرنسي إلى مواصلة انطلاقته في البطولة الحالية معتمدا على كتيبة من النجوم تضم بول بوجبا وكيليان مبابي وأنطوان جريزمان.

كذلك يسعى الفريق من خلال مباراة الغد إلى تعزيز الثقة ، التي كانت قد ظهرت خلال احتفال النجم مبابي بهدف الفوز في شباك بيرو ، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل في المونديال للمنتخب الفرنسي ، وعمره 19 عاما.

وقال مبابي عقب المباراة أمام بيرو "إنني سعيد للغاية. كأس العالم هي حلم لكل لاعب. إنه حلم تحول إلى حقيقة بالنسبة لي. أنا سعيد للغاية."

ومن جانبه ، قال ديشان إن "راض للغاية" عن أداء مبابي ، ويتطلع إلى مواصلة ذلك خلال المباراة الثالثة أمام الدنمارك.

أما المنتخب الدنماركي ، صاحب المركز الثاني برصيد أربع نقاط ، فيحتاج إلى نقطة واحدة على الأقل من مباراة الغد لحسم تأهله برفقة فرنسا بغض النظر على نتيجة المباراة الأخرى بين المنتخب الأسترالي ، صاحب المركز الثالث بيرصيد نقطة واحدة ، ونظيره البيروفي ، الذي حسم خروجه من الدور الأول.

ويخوض المنتخب الدنماركي مباراة الغد بثقة عالية ، حيث لم يتلق أي هزيمة طوال آخر 17 مباراة رسمية له ، كما حقق الفوز في آخر مباراة جمعته بنظيره الفرنسي في كأس العالم ، حيث تغلب عليه 2 / صفر في نسخة عام 2002 ، والتي شهدت خروج فرنسا من الدور الأول.

ويعلق المنتخب الدنماركي أماله بشكل كبير على كريستيان إريكسن لاعب توتنهام الإنجليزي ، حيث يغيب للإيقاف ، اللاعب يوسف بولسن الذي سجل هدف الفوز 1 / صفر أمام بيرو في الجولة الأولى لكنه تصدى للكرة بيده وتسبب في ضربة جزاء سجل منها المنتخب الاسترالي هدف التعادل 1 / 1 في مباراة الجولة الثانية.

وقال أوجه هاريدي المدير الفني للمنتخب الدنماركي عقب المباراة أمام أستراليا "نحن بحاجة إلى التحسن في المباراة الثالثة لأننا فقدنا الكرة كثيرا في وسط الملعب."

كذلك جاء رأي لاعب خط الوسط لاسه شون بشأن الأداء مشابها ، حيث صرح قائلا "لم نظهر إمكانياتنا بعد" ، آملا في أن ينجح الفريق في تجاوز الدور الأول بالمونديال للمرة الأولى منذ 2002 .

ويغيب لاعب خط الوسط ويليام كفيست عن تشكيلة المنتخب الدنماركي في مباراة الغد رغم عودته من الدنمارك ، حيث خضع لفحوص طبية إثر الإصابة في الضلوع ، والتي تعرض لها خلال المباراة الأولى أمام بيرو.