(د ب أ)

لا يزال المنتخب الأسترالي يمتلك فرصة التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حالية بروسيا ، لكن المهمة تبدو صعبة ، خاصة وأن مصيره لم يعد بيده حيث لن يحسم فقط عبر نتيجة مباراته أمام بيرو المقررة غدا الثلاثاء على ملعب استاد "فيشت" الأولمبي في سوتشي.

وقبل الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة ، يحتل المنتخب الأسترالي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة ويليه منتخب بيرو في المركز الرابع بدون رصيد وقد تأكد خروجه من الدور الأول.

وسيحسم مصير منتخب أستراليا عبر نتيجة مباراته أمام بيرو وكذلك من خلال المباراة الأخرى بالمجموعة المقررة غدا على ملعب "لوجنيكي" بالعاصمة موسكو بين المنتخب الفرنسي ، المتصدر برصيد ست نقاط والذي حسم التأهل بالفعل ، وونظيره الدنماركي صاحب المركز الثاني برصيد أربع نقاط والذي ييحتاج إلى التعادل فقط للتأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في سوتشي.

وتتمثل الفرصة الوحيدة لتأهل أستراليا ، في فوزها على بيرو إلى جانب هزيمة المنتخب الدنماركي أمام نظيره الفرنسي ، مع تحقق فارق الأهداف المطلوب كي تنتزع أستراليا المركز الثاني.

وأبدى المدافع الأسترالي مارك ميليجان ثقة في المنتخب الفرنسي ، قائلا في تصريحاته للصحفيين في معسكر الفريق في كازان "لا أعتقد أن اي منتخب في كاس العالم سيخوض مباراة بهدف غير الفوز."

وأضاف "المنتخب الفرنسي يتمتع بإمكانيات عالية في صفوفه... الأمر ليس بأيدينا فقط ، ولكن ما نثق به هو أن المنتخب الفرنسي سيخوض المباراة من أجل الفوز بالتأكيد."

وفي حال حالفه الحظ ، سيبدو المنتخب الأسترالي جديرا بالتأهل ، حيث قدم مستويات قوية في المباراة الأولى أمام نظيره الفرنسي قبل أن تحسم المباراة بهدف النيران الصديقة لصالح فرنسا 2 / 1 في الدقيقة 81 من المباراة.

كذلك واصل المنتخب الأسترالي مستوياته المقنعة في المباراة الثانية وفرض هيمنته على الشوط الثاني أمام الدنمارك قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 1 / 1 .

وقال المهاجم الأسترالي ماثيو ليكي "لقد قدمنا بالتأكيد عرضين جيدين ، ربما لم يتوقعهما أحد... ورغم أننا لم نحصد سوى نقطة واحدة ، أعتقد أن الأداء كان يستحق أكثر."

وأضاف "أعتقد أننا كنا خارج التوقعات قبل المونديال ، فلم يكن أحد يعلم شيئا عن فريقنا... لكننا كنا نثق في أننا سنظهر بشكل أفضل مما توقعه الجميع."

وكان غياب التهديف أبرز مشكلة للمنتخب الأسترالي في الجولتين الأوليين ، حيث سجل ميلي جديناك هدفي الفريق أمام فرنسا وأمام الدنمارك من ضربتي جزاء.

وفي ظل الغياب المرجح للمهاجم أندرو نابوت عن المباراة أمام الدنمارك بسبب إصابة في الكتف ، تعالت الأصوات المطالبة بمنح الفرصة لتيم كاهيل.

وكان كاهيل /38 عاما/ ، الهداف التاريخي للمنتخب الأسترالي ، قد بقي على مقعد البدلاء حتى النهاية في كلتا المباراتين أمام فرنسا والدنمارك.

وقال ليكي بشأن مشاركة كاهيل "إنه قرار الجهاز الفني ، ليس قرارنا... وإذا استدعي تيم كاهيل للمشاركة ، لا شك في أنه سيضيف لنا."

ومن جانبه ، أكد ميليجان أن الفريق الأسترالي سيظل متمسكا بالأمل طالما أن الفرصة قائمة ، وصرح قائلا "أعتقد أننا بحاجة لخوض المباراة ونحن مؤمنون بما يمكننا تقديمه وإنجازه ، لأننا أظهرنا قدراتنا بالفعل... نتمتع بثقة عالية."