نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وبالتعاون مع مركز أبحاث المعرفة التقليدية في إيطاليا "IPOGEA"، ندوة حول "تراث الماء" ومناظر الواحات الطبيعية مساء الثلاثاء، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ومديرة المركز اد. شادية طوقان. وجاءت المحاضرة كفعالية جانبية على هامش اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين والذي يقام في قرية اليونيسكو بفندق الريتز كارلتون في المنامة حتى 4 يوليو 2018.
وأكدت سوزان دينير من المجلس الدولي للمعالم والمواقع "ICOMOS"، أن هناك تنوعاً كبيراً لأنظمة إدارة المياه في منطقة الوطن العربي، مشيرة إلى أنها مرتبطة بالتقاليد الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المتواجدة في المنطقة.
وأشارت إلى أن أنظمة إدارة المياه التقليدية تتوزع على مختلف أرجاء البلدان العربية كمصر، المغرب، العراق وبلدان الخليج العربي وسوريا والأردن وفلسطين.
وأوضحت دينير، أن معظم أجزاء الوطن العربي تتمتع بطبيعة جغرافية جافة دفعت المجتمعات المحلية لإبداع طرق مبتكرة لتوفير المياه، قائلة إن من أقدم الأنظمة المائية يوجد في الأردن ويعود إلى الألفية الثامنة قبل الميلاد.
أما مدير مركز أبحاث المعرفة التقليدية بييترو لوريانو، قال إن نظام الواحات مشهور في المنطقة العربية كمنظر طبيعي ثقافي، مؤكداً أنها تمثل شواهد على إمكانية تعايش البشر بتناغم مع بيئاتهم القاسية وتعد أحد الأنظمة المعقدة والعبقرية للتحايل على شح المياه في الصحاري التي تشكل حوالي 60% من مساحة الوطن العربي.
وعرّف لوريانو الحضور على الواحات، كمستوطنات بشرية أقيمت في بيئات جغرافية جافة ظهرت نتيجة تداخل الجهود الثقافية الإنسانية مع الطبيعة الأصيلة.
وأوضح أن الواحات تضم أنشطة الزراعة، تربية المواشي، التجارة وصيد الأسماك، مشيراً إلى عمل الباحثين في مجال التراث حول العالم على اكتشاف التقنيات التي استخدمها البشر في توفير موارد العيش في البيئات الصحراوية الجافة، والتي تضم إضافة إلى الواحات نظام الأفلاج المشهورة في دول الخليج العربي.
وأضاف أنه من المهم التوعية بهذا الجزء من التراث الثقافي الطبيعي كونه يعد مؤثراً أساسيا في بناء الهوية المحلية ويعد أقل أنواع التراث تمثيلاً في منظومة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وتطرق أيضاً إلى الفرص المستقبلية للواحات لدخول قائمة التراث العالمي، قائلا إنها تعد تراثاً هاماً يساهم في تنمية السياحة البيئية المستدامة.
بدوره تحدث مدير موقع الأفلاج في سلطنة عمان ناصر الرواحي، وهو الموقع المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، حول حماية وإدارة موقع الأفلاج.
وأوضح، أن الأفلاج تعود إلى أكثر من 2000 عام وهي عبارة عن مجرى يصل بالماء من مصادره إلى المناطق المدنية، ولها ثلاث أنواع تختلف باختلاف مصادر المياه كجوفية، السطحية والينابيع.
وتطرق إلى أن خطة حماية وإدارة موقع الأفلاج تشمل إشراك المجتمع المحلي في عملية الصون، وهو ما ينعكس إيجابياً على استدامة الموقع. وتطرق كذلك السيد ناصر الرواحي إلى التحديات التي تواجه الأفلاج، كالتمدد العمراني غير المدروس، تغيير مسار الأفلاج بدون دراسة، ضخ مياه الآبار في مسارات الأفلاج وغيرها.
وبعد المحاضرة افتتح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي معرضاً أقيم في بهو قرية اليونيسكو، ويستمر حتى نهاية أعمال اجتماع لجنة التراث عالمي، ويضم صوراً ومعلومات قيّمة حول الواحات، أنواعها وأماكن توزيعها جغرافياً في المنطقة العربية. ومن أنواع الواحات التي تنتشر في أرجاء الوطن العربي، واحات الجبال، واحات الرمال، واحات الأودية وواحات المنخفضات.
يذكر أن أقل من 10% من مواقع التراث العالمي في الوطن العربي متصّلة بالتراث المائي. ويضم الوطن العربي 82 موقعا على قائمة التراث العالمي منها 74 موقعاً ثقافياً، 5 مواقع طبيعية و3 مواقع مختلطة "طبيعية وثقافية".
وأكدت سوزان دينير من المجلس الدولي للمعالم والمواقع "ICOMOS"، أن هناك تنوعاً كبيراً لأنظمة إدارة المياه في منطقة الوطن العربي، مشيرة إلى أنها مرتبطة بالتقاليد الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المتواجدة في المنطقة.
وأشارت إلى أن أنظمة إدارة المياه التقليدية تتوزع على مختلف أرجاء البلدان العربية كمصر، المغرب، العراق وبلدان الخليج العربي وسوريا والأردن وفلسطين.
وأوضحت دينير، أن معظم أجزاء الوطن العربي تتمتع بطبيعة جغرافية جافة دفعت المجتمعات المحلية لإبداع طرق مبتكرة لتوفير المياه، قائلة إن من أقدم الأنظمة المائية يوجد في الأردن ويعود إلى الألفية الثامنة قبل الميلاد.
أما مدير مركز أبحاث المعرفة التقليدية بييترو لوريانو، قال إن نظام الواحات مشهور في المنطقة العربية كمنظر طبيعي ثقافي، مؤكداً أنها تمثل شواهد على إمكانية تعايش البشر بتناغم مع بيئاتهم القاسية وتعد أحد الأنظمة المعقدة والعبقرية للتحايل على شح المياه في الصحاري التي تشكل حوالي 60% من مساحة الوطن العربي.
وعرّف لوريانو الحضور على الواحات، كمستوطنات بشرية أقيمت في بيئات جغرافية جافة ظهرت نتيجة تداخل الجهود الثقافية الإنسانية مع الطبيعة الأصيلة.
وأوضح أن الواحات تضم أنشطة الزراعة، تربية المواشي، التجارة وصيد الأسماك، مشيراً إلى عمل الباحثين في مجال التراث حول العالم على اكتشاف التقنيات التي استخدمها البشر في توفير موارد العيش في البيئات الصحراوية الجافة، والتي تضم إضافة إلى الواحات نظام الأفلاج المشهورة في دول الخليج العربي.
وأضاف أنه من المهم التوعية بهذا الجزء من التراث الثقافي الطبيعي كونه يعد مؤثراً أساسيا في بناء الهوية المحلية ويعد أقل أنواع التراث تمثيلاً في منظومة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وتطرق أيضاً إلى الفرص المستقبلية للواحات لدخول قائمة التراث العالمي، قائلا إنها تعد تراثاً هاماً يساهم في تنمية السياحة البيئية المستدامة.
بدوره تحدث مدير موقع الأفلاج في سلطنة عمان ناصر الرواحي، وهو الموقع المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، حول حماية وإدارة موقع الأفلاج.
وأوضح، أن الأفلاج تعود إلى أكثر من 2000 عام وهي عبارة عن مجرى يصل بالماء من مصادره إلى المناطق المدنية، ولها ثلاث أنواع تختلف باختلاف مصادر المياه كجوفية، السطحية والينابيع.
وتطرق إلى أن خطة حماية وإدارة موقع الأفلاج تشمل إشراك المجتمع المحلي في عملية الصون، وهو ما ينعكس إيجابياً على استدامة الموقع. وتطرق كذلك السيد ناصر الرواحي إلى التحديات التي تواجه الأفلاج، كالتمدد العمراني غير المدروس، تغيير مسار الأفلاج بدون دراسة، ضخ مياه الآبار في مسارات الأفلاج وغيرها.
وبعد المحاضرة افتتح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي معرضاً أقيم في بهو قرية اليونيسكو، ويستمر حتى نهاية أعمال اجتماع لجنة التراث عالمي، ويضم صوراً ومعلومات قيّمة حول الواحات، أنواعها وأماكن توزيعها جغرافياً في المنطقة العربية. ومن أنواع الواحات التي تنتشر في أرجاء الوطن العربي، واحات الجبال، واحات الرمال، واحات الأودية وواحات المنخفضات.
يذكر أن أقل من 10% من مواقع التراث العالمي في الوطن العربي متصّلة بالتراث المائي. ويضم الوطن العربي 82 موقعا على قائمة التراث العالمي منها 74 موقعاً ثقافياً، 5 مواقع طبيعية و3 مواقع مختلطة "طبيعية وثقافية".