وليد عبدالله
وصف عدد من الإعلاميين السعوديين مشاركة المنتخب السعودي لكرة القدم بمونديال كأس العالم 2018 بروسيا أنها متواضعة ولا ترقى لطموحات الشارع الرياضي السعودي، الذي كان يمني النفس بمواصلة الأخضر مشوار في هذا العرس الكروي العالمي من خلال التأهل للدور الثاني على أقل تقدير، مشيرين إلى أن بداية المشاركة كانت مخيبة بالآمال ونهايتها كانت بفرحة متأخرة لا تغير من حال المنتخب الذي ودع المونديال عائداً إلى العاصمة الرياض.
أضعف حضور!
ووصف الإعلامي سطام العتيبي مشاركة المنتخب السعودي الخامسة بكأس العالم والتي ودعها بثلاث نقاط وبهدفين بأنها مشاركة خجولة، وتعتبر أضعف مشاركة للأخضر السعودي في المونديال الأرض. وقال: "للأسف الشديد توفر لهذا المنتخب كل سبل الراحة والتهيئة الإدارية من قبل هيئة الرياضة، وأنهت جميع احتياجات اللاعبين قبل دخولهم بالمعترك المنافسة، إلا أنهم خذلوا القيادة الرياضة وكذلك الجماهير السعودية التي رافقتهم بإعداد كبيرة ".
وحمل العتيبي الجهازين الإداري والفني جزءاً من المسؤولية والإخفاق الكبير الذي عاد به صقورنا الخضر مكسوري الجناح، وخص الأسماء الفنية بالطاقم الإداري أو المرافقة مع بعثة المنتخب، والتي كانت قريبة من العمل الفني ولاحظت الأخطاء التي وقع فيها المدرب، ولم تناقشه طيلة فترة الإعداد وتبين له بعض النقاط السلبية، والتي عادت علينا بالفشل والنتائج الغير متوقعه، خصوصاً وأن الأخضر وقع في مجموعة لم تكن بذات القوة الفنية كباقي المجموعات المتواجد بها اعرق المنتخبات العالمية، وقد اختتم العتيبي حديثه بأنه كرياضي يتمنى أن يجد خطة تسير عليها رياضتنا لأكثر من خمس سنوات حتى لو تغيرت الأسماء في المناصب القيادية.
مبروك الفوز المتأخر
من جانبه، بارك الزميل الصحافي في جريدة الحياة هاني الباشا فوز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على نظيره المصري في ختام مباريات الأدوار التمهيدية في نهائيات كأس العالم بهدفين في مقابل هدف، والذي اعتبره فوزاً متأخراً في مشوار الأخضر بالمجموعة الأولى.
وقال الباشا: "إن المنتخب السعودي استحق الفوز مستوى ونتيجة، من خلال الأداء الكبير الذي قدمه طوال المباراة. فالمنتخب السعودي قدم أداء كبيراً خصوصاً في منتصف الملعب ودانت له السيطرة، على عكس المنتخب المصري الذي انتهج مدربه كوبر الطريقة الدفاعية مع الاعتماد على الهجوم المرتد محاولاً استغلال سرعة صلاح ومروان، وكان له ما أراد في هدفه الأول وكاد صلاح يضاعف النتيجة".
وأضاف: "لم يتأثر المنتخب السعودي بتأخره وواصل ضغطه الهجومي ونجح في مبتغاه مرتين عبر نقطتي الجزاء أهدر الأولى فهد المولد وسجل سلمان الفرج من الثانية، وهذا أمر إيجابي للأخضر السعودي الذي نجح بتدارك وضعه خصوصاً في الشوط الثاني الذي كان ذا صبغة سعودية شبه مطلقة وحقق مراده من إحراز الفوز، فقد بدا من خلال ضغطه المستمر وكأنه خاسر وهذا نتج عنه تحقيق الفوز".
وانتقد الباشا مدرب المنتخب السعودي في وضع التشكيلة، حيث قال: "لم يستفد المدرب بيتزي من أخطائه في المباريات السابقة فقد واصل اعتماده على لاعب في مركز الهجوم (فهد المولد)، وهو أساساً غير مؤهل كونه يقابل لاعبين أطول منه في الدفاع المصري فجميع الكرات العكسية تذهب أدراج الرياح، وكان بالإمكان الاستفادة من مهند عسيري الذي بنزوله في دقائق معدودة شكل خطر وفكك دفاع منتخب مصر بسبب الزيادة العددية، واعتقد بأن النتيجة كانت طبيعية وفقاً لأحداث سير المباراة وتدرجها".
بداية مخيبة ونهاية سعيدة
من جهته، قال مسؤول تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة السعودية بالمنطقة الشرقية الإعلامي صادق الحرز: "إن النهاية سعيدة لجماهير ومحبي الأخضر السعودي عندما استطاع من تحقيق فوز معنوي وتقديم مستوى رائع أمام شقيقه المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف واحد، على الرغم من البداية السيئة التي بدأ بها مشواره في المونديال، عندما خسر مباراة الافتتاح أمام المنتخب الروسي بخمسة أهداف نظيفة، أحدثت الكثير من التساؤلات في الشارع الرياضي الذي لم يكن راضياً عن تلك البداية، خصوصاً وأن الجميع كان يحدوهم الأمل بتحقيق نتائج تنقل الفريق إلى أبعد من دوري المجموعات في هذه التظاهرة العالمية".
وأضاف: "يجب ألا تنسينا النهاية الجيدة في هذه المشاركة البداية السيئة، والتي بلا شك جاءت نتيجة عدة عوامل جعلت المشاركة السعودية شرفية حقق من خلالها المنتخب السعودي ثلاث نقاط، لم تكن كافية بأن تنقله لما هو أبعد من دوري المجموعات، والتي فشل في تجاوزها في أربع مشاركات من أصل خمس خاضها في نهائيات كأس العالم، حيث جاءت المشاركة الأولى للمنتخب السعودي هي الأفضل على الإطلاق عندما تخطى الدور الأول إلى دور الستة عشر في كأس العالم، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 94".
وتابع: "من وجهة نظر شخصية، إن الإخفاق السعودي في هذه البطولة لم يكن صدفة، ولكن جاء نتيجة لعمل يحتاج إلى الكثير من الاحترافية والتخطيط لما هو بعيد وأن يكون العمل تكاملياً وبنظرة بعيدة المدى حتى نستطيع قطف الثمار اليانعة بدلاً من المحصول غير الجيد، وأستطيع أن ألخص بعض النقاط التي ساهمت في الإخفاق السعودي في تخطي دور المجموعات في المشاركة الأخيرة لكأس العالم بروسيا ومن بينها، عدم الاستقرار على جهاز فني لفترة كافية والتي بدأت بالاستغناء عن المدير الفني السابق للمنتخب السعودي السيد مارفيك والذي أوصل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم في روسيا. ومن بعدها الاستغناء عن باوزا ومن بعده أتى بيتزي، تخدير اللاعبين السعوديين إعلامياً وإيهامهم بأنهم سيحققون الانتصار على روسيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم وبالتالي الدخول بثقة أكثر من اللازم، وهذا ما جعل المنتخب السعودي يصطدم بالواقع المر أثناء سير المباراة وتلقيه عدداً من الأهداف وصلت في مجملها إلى الخمسة. خصوصاً بعد الخروج بنتيجة الخسارة 1/2 في مواجهة منتخب ألمانيا الودية الأخيرة قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم".
وأشار إلى "البداية الهجومية للمدير الفني للمنتخب السعودي بيتزي وكأنه يلعب أمام منتخب مغمور وليس أمام منتخب روسيا صاحب الأرض والجمهور في افتتاحية كأس العالم، حيث كان من المفترض البداية بتحفظ حتى نهاية الشوط الأول على أقل تقدير، ومن ثم اللعب بالتكتيك الذي يتناسب مع وضع المباراة. عدم ثبات المدير الفني للمنتخب السعودي السيد بيتزي على تشكيلة ثابتة في آخر المواجهات الودية الإعدادية لكأس العالم وكذلك في النهائيات . الحراس الثلاثة للمنتخب السعودي لم يكونوا موفقين في مشاركاتهم حيث كانت أخطاؤهم كارثية وساهمت في ولوج أهداف سهلة نتيجة أخطاء بدائية. عدم وجود رأس حربة صريح وله ثقله الهجومي وخطورته أمام مرمى الخصوم يكون له ثقله في إنهاء الهجمات وترجمة الفرص. دخول أهداف سهلة نتيجة الكرات الثابتة والكرات العرضية التي يخلقها الخصوم أمام مرمى المنتخب السعودي. عدم وجود تخطيط طويل المدى للمشاركات السعودية بحيث يجب أن يتم اختيار الجهاز الفني لمدة لا تقل عن أربع سنوات يتم من خلاله المشاركة في كأس آسيا وتصفيات كأس العالم ونهاياتها حتى يتم خلق الانسجام المطلوب بين اللاعبين".
وقال : "أخيراً كلي ثقة في المسؤولين عن المنتخب السعودي والمتمثل في رأس الهرم معالي المستشار تركي آل الشيخ بالإضافة إلى المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالعمل من الآن على التخطيط الجيد لصناعة كرة قدم سعودية بمواصفات عالمية يكون لها ثقلها على مستوى القارة الآسيوية والإقليمية والعالمية بمشيئة الله تعالى".
لم تكن مرضية
وقال مذيع قناة 22 الرياضية أحمد عبدالعزيز: "إن مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 2018 لم تكن جيدة في بداية انطلاقة البطولة، وتحديداً في مباراة الافتتاح أمام المنتخب الروسي، لا سيما وأن الخسارة كانت قاسية وقاسية جداً، خصوصاً وأن الشارع الرياضي السعودي كان يتوقع أن يظهر منتخبنا بشكل مختلف تماماً في هذا المحفل العالمي في ظل الدعم الرياضي الكبير الذي تلقاه نجوم الأخضر من القيادة السعودية ممثلةً بحضور سمو سيدي ولي العهد للمباراة الافتتاحية، والدعم الكبير المقدم أيضاً من رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي كان مرافقاً لبعثة المنتخب السعودي ومتابع لجميع خطوات التجهيزات لهذا الحدث الكبير. عاد نجوم الأخضر أمام منتخب الأوروغواي وقدموا مباراة جيدة جداً كان الأخضر فيها مسيطراً على معظم فترات المباراة، وكانت هناك بعض الأخطاء التي تسببت في عدم التوفيق وحصد نقاط المباراة، لكن ظهور المنتخب في لقاء الأوروغواي فاجأ الجميع عكس ما حدث في لقاء الافتتاح. وفي اللقاء الأخير وبعد الخروج الرسمي من البطولة، حضرت هوية المنتخب في لقاء المنتخب المصري الشقيق وحققوا نتيجة اللقاء، وكانت هناك فرص مهدرة بالجملة لو استغلها عناصر المنتخب لكانت تاريخية. ختاماً؛ مشاركة منتخبنا لم تكن مُرضية بشكل كبير ولكنها كانت جيدة نوعاً ما، ويتطلع الشارع الرياضي السعودي أن يبدأ التصحيح والتركيز على إعداد المنتخب للفترة القادمة، خصوصاً أننا مُقبلون على بطولة كأس آسيا للمنتخبات المقرر إقامتها في دولة الإمارات الشقيقة في يناير العام المقبل".
وصف عدد من الإعلاميين السعوديين مشاركة المنتخب السعودي لكرة القدم بمونديال كأس العالم 2018 بروسيا أنها متواضعة ولا ترقى لطموحات الشارع الرياضي السعودي، الذي كان يمني النفس بمواصلة الأخضر مشوار في هذا العرس الكروي العالمي من خلال التأهل للدور الثاني على أقل تقدير، مشيرين إلى أن بداية المشاركة كانت مخيبة بالآمال ونهايتها كانت بفرحة متأخرة لا تغير من حال المنتخب الذي ودع المونديال عائداً إلى العاصمة الرياض.
أضعف حضور!
ووصف الإعلامي سطام العتيبي مشاركة المنتخب السعودي الخامسة بكأس العالم والتي ودعها بثلاث نقاط وبهدفين بأنها مشاركة خجولة، وتعتبر أضعف مشاركة للأخضر السعودي في المونديال الأرض. وقال: "للأسف الشديد توفر لهذا المنتخب كل سبل الراحة والتهيئة الإدارية من قبل هيئة الرياضة، وأنهت جميع احتياجات اللاعبين قبل دخولهم بالمعترك المنافسة، إلا أنهم خذلوا القيادة الرياضة وكذلك الجماهير السعودية التي رافقتهم بإعداد كبيرة ".
وحمل العتيبي الجهازين الإداري والفني جزءاً من المسؤولية والإخفاق الكبير الذي عاد به صقورنا الخضر مكسوري الجناح، وخص الأسماء الفنية بالطاقم الإداري أو المرافقة مع بعثة المنتخب، والتي كانت قريبة من العمل الفني ولاحظت الأخطاء التي وقع فيها المدرب، ولم تناقشه طيلة فترة الإعداد وتبين له بعض النقاط السلبية، والتي عادت علينا بالفشل والنتائج الغير متوقعه، خصوصاً وأن الأخضر وقع في مجموعة لم تكن بذات القوة الفنية كباقي المجموعات المتواجد بها اعرق المنتخبات العالمية، وقد اختتم العتيبي حديثه بأنه كرياضي يتمنى أن يجد خطة تسير عليها رياضتنا لأكثر من خمس سنوات حتى لو تغيرت الأسماء في المناصب القيادية.
مبروك الفوز المتأخر
من جانبه، بارك الزميل الصحافي في جريدة الحياة هاني الباشا فوز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على نظيره المصري في ختام مباريات الأدوار التمهيدية في نهائيات كأس العالم بهدفين في مقابل هدف، والذي اعتبره فوزاً متأخراً في مشوار الأخضر بالمجموعة الأولى.
وقال الباشا: "إن المنتخب السعودي استحق الفوز مستوى ونتيجة، من خلال الأداء الكبير الذي قدمه طوال المباراة. فالمنتخب السعودي قدم أداء كبيراً خصوصاً في منتصف الملعب ودانت له السيطرة، على عكس المنتخب المصري الذي انتهج مدربه كوبر الطريقة الدفاعية مع الاعتماد على الهجوم المرتد محاولاً استغلال سرعة صلاح ومروان، وكان له ما أراد في هدفه الأول وكاد صلاح يضاعف النتيجة".
وأضاف: "لم يتأثر المنتخب السعودي بتأخره وواصل ضغطه الهجومي ونجح في مبتغاه مرتين عبر نقطتي الجزاء أهدر الأولى فهد المولد وسجل سلمان الفرج من الثانية، وهذا أمر إيجابي للأخضر السعودي الذي نجح بتدارك وضعه خصوصاً في الشوط الثاني الذي كان ذا صبغة سعودية شبه مطلقة وحقق مراده من إحراز الفوز، فقد بدا من خلال ضغطه المستمر وكأنه خاسر وهذا نتج عنه تحقيق الفوز".
وانتقد الباشا مدرب المنتخب السعودي في وضع التشكيلة، حيث قال: "لم يستفد المدرب بيتزي من أخطائه في المباريات السابقة فقد واصل اعتماده على لاعب في مركز الهجوم (فهد المولد)، وهو أساساً غير مؤهل كونه يقابل لاعبين أطول منه في الدفاع المصري فجميع الكرات العكسية تذهب أدراج الرياح، وكان بالإمكان الاستفادة من مهند عسيري الذي بنزوله في دقائق معدودة شكل خطر وفكك دفاع منتخب مصر بسبب الزيادة العددية، واعتقد بأن النتيجة كانت طبيعية وفقاً لأحداث سير المباراة وتدرجها".
بداية مخيبة ونهاية سعيدة
من جهته، قال مسؤول تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة السعودية بالمنطقة الشرقية الإعلامي صادق الحرز: "إن النهاية سعيدة لجماهير ومحبي الأخضر السعودي عندما استطاع من تحقيق فوز معنوي وتقديم مستوى رائع أمام شقيقه المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف واحد، على الرغم من البداية السيئة التي بدأ بها مشواره في المونديال، عندما خسر مباراة الافتتاح أمام المنتخب الروسي بخمسة أهداف نظيفة، أحدثت الكثير من التساؤلات في الشارع الرياضي الذي لم يكن راضياً عن تلك البداية، خصوصاً وأن الجميع كان يحدوهم الأمل بتحقيق نتائج تنقل الفريق إلى أبعد من دوري المجموعات في هذه التظاهرة العالمية".
وأضاف: "يجب ألا تنسينا النهاية الجيدة في هذه المشاركة البداية السيئة، والتي بلا شك جاءت نتيجة عدة عوامل جعلت المشاركة السعودية شرفية حقق من خلالها المنتخب السعودي ثلاث نقاط، لم تكن كافية بأن تنقله لما هو أبعد من دوري المجموعات، والتي فشل في تجاوزها في أربع مشاركات من أصل خمس خاضها في نهائيات كأس العالم، حيث جاءت المشاركة الأولى للمنتخب السعودي هي الأفضل على الإطلاق عندما تخطى الدور الأول إلى دور الستة عشر في كأس العالم، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 94".
وتابع: "من وجهة نظر شخصية، إن الإخفاق السعودي في هذه البطولة لم يكن صدفة، ولكن جاء نتيجة لعمل يحتاج إلى الكثير من الاحترافية والتخطيط لما هو بعيد وأن يكون العمل تكاملياً وبنظرة بعيدة المدى حتى نستطيع قطف الثمار اليانعة بدلاً من المحصول غير الجيد، وأستطيع أن ألخص بعض النقاط التي ساهمت في الإخفاق السعودي في تخطي دور المجموعات في المشاركة الأخيرة لكأس العالم بروسيا ومن بينها، عدم الاستقرار على جهاز فني لفترة كافية والتي بدأت بالاستغناء عن المدير الفني السابق للمنتخب السعودي السيد مارفيك والذي أوصل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم في روسيا. ومن بعدها الاستغناء عن باوزا ومن بعده أتى بيتزي، تخدير اللاعبين السعوديين إعلامياً وإيهامهم بأنهم سيحققون الانتصار على روسيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم وبالتالي الدخول بثقة أكثر من اللازم، وهذا ما جعل المنتخب السعودي يصطدم بالواقع المر أثناء سير المباراة وتلقيه عدداً من الأهداف وصلت في مجملها إلى الخمسة. خصوصاً بعد الخروج بنتيجة الخسارة 1/2 في مواجهة منتخب ألمانيا الودية الأخيرة قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم".
وأشار إلى "البداية الهجومية للمدير الفني للمنتخب السعودي بيتزي وكأنه يلعب أمام منتخب مغمور وليس أمام منتخب روسيا صاحب الأرض والجمهور في افتتاحية كأس العالم، حيث كان من المفترض البداية بتحفظ حتى نهاية الشوط الأول على أقل تقدير، ومن ثم اللعب بالتكتيك الذي يتناسب مع وضع المباراة. عدم ثبات المدير الفني للمنتخب السعودي السيد بيتزي على تشكيلة ثابتة في آخر المواجهات الودية الإعدادية لكأس العالم وكذلك في النهائيات . الحراس الثلاثة للمنتخب السعودي لم يكونوا موفقين في مشاركاتهم حيث كانت أخطاؤهم كارثية وساهمت في ولوج أهداف سهلة نتيجة أخطاء بدائية. عدم وجود رأس حربة صريح وله ثقله الهجومي وخطورته أمام مرمى الخصوم يكون له ثقله في إنهاء الهجمات وترجمة الفرص. دخول أهداف سهلة نتيجة الكرات الثابتة والكرات العرضية التي يخلقها الخصوم أمام مرمى المنتخب السعودي. عدم وجود تخطيط طويل المدى للمشاركات السعودية بحيث يجب أن يتم اختيار الجهاز الفني لمدة لا تقل عن أربع سنوات يتم من خلاله المشاركة في كأس آسيا وتصفيات كأس العالم ونهاياتها حتى يتم خلق الانسجام المطلوب بين اللاعبين".
وقال : "أخيراً كلي ثقة في المسؤولين عن المنتخب السعودي والمتمثل في رأس الهرم معالي المستشار تركي آل الشيخ بالإضافة إلى المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالعمل من الآن على التخطيط الجيد لصناعة كرة قدم سعودية بمواصفات عالمية يكون لها ثقلها على مستوى القارة الآسيوية والإقليمية والعالمية بمشيئة الله تعالى".
لم تكن مرضية
وقال مذيع قناة 22 الرياضية أحمد عبدالعزيز: "إن مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 2018 لم تكن جيدة في بداية انطلاقة البطولة، وتحديداً في مباراة الافتتاح أمام المنتخب الروسي، لا سيما وأن الخسارة كانت قاسية وقاسية جداً، خصوصاً وأن الشارع الرياضي السعودي كان يتوقع أن يظهر منتخبنا بشكل مختلف تماماً في هذا المحفل العالمي في ظل الدعم الرياضي الكبير الذي تلقاه نجوم الأخضر من القيادة السعودية ممثلةً بحضور سمو سيدي ولي العهد للمباراة الافتتاحية، والدعم الكبير المقدم أيضاً من رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي كان مرافقاً لبعثة المنتخب السعودي ومتابع لجميع خطوات التجهيزات لهذا الحدث الكبير. عاد نجوم الأخضر أمام منتخب الأوروغواي وقدموا مباراة جيدة جداً كان الأخضر فيها مسيطراً على معظم فترات المباراة، وكانت هناك بعض الأخطاء التي تسببت في عدم التوفيق وحصد نقاط المباراة، لكن ظهور المنتخب في لقاء الأوروغواي فاجأ الجميع عكس ما حدث في لقاء الافتتاح. وفي اللقاء الأخير وبعد الخروج الرسمي من البطولة، حضرت هوية المنتخب في لقاء المنتخب المصري الشقيق وحققوا نتيجة اللقاء، وكانت هناك فرص مهدرة بالجملة لو استغلها عناصر المنتخب لكانت تاريخية. ختاماً؛ مشاركة منتخبنا لم تكن مُرضية بشكل كبير ولكنها كانت جيدة نوعاً ما، ويتطلع الشارع الرياضي السعودي أن يبدأ التصحيح والتركيز على إعداد المنتخب للفترة القادمة، خصوصاً أننا مُقبلون على بطولة كأس آسيا للمنتخبات المقرر إقامتها في دولة الإمارات الشقيقة في يناير العام المقبل".