عقد زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار الاحد لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم فيما لم يتمكن طرفا النزاع الجنوب سوداني من تشكيل حكومة وحدة وطنية مع انتهاء المهلة المحددة لذلك الاحد. وهي الزيارة الاولى لمشار الى الخرطوم منذ بدء النزاع بين قواته وقوات الرئيس سلفا كير في كانون الاول/ديسمبر الماضي والذي اوقع الاف القتلى واجبر مليون ونصف مليون سوداني جنوبي على النزوح.وقال مشار للصحافيين بعد ان قدم للبشير شرحا عن سير المحادثات التي تجري في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد)، "بيننا تاريخ طويل".واضاف مشار "هناك بعض المشكلات في المحادثات" في اشارة منه الى عدم الاتفاق على ان تجري المحادثات مباشرة بين المتمردين والحكومة او ان يتم اشراك اطراف اخر.واثناء الحرب الاهلية بين طرفي السودان التي امتدت ما بين عام 1983 الي 2005 قاتل مشار مرة مع الطرف الذي دعا لاستقلال الجنوب ومرة الى جانب الحكومة السودانية .واكد مشار ان زيارته للخرطوم هي جزء من جولته في دول ايغاد حيث زار جيبوتي وكينيا واجرى محادثات في ايار/مايو الماضي مع الرئيس الكيني اهور كينياتا.وقد فشل طرفا النزاع في جنوب السودان في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع انتهاء المهلة المحددة لذلك الاحد ما يشكل نكسة جديدة لجهود السلام رغم تهديد الامم المتحدة بفرض عقوبات ومخاطر حصول مجاعة.وقال مدير منظمة اوكسفام غير الحكومية في جنوب السودان طارق ريبل في بيان نشر الاحد "اليوم كان شعب جنود السودان ينتظر تسوية سياسية تؤدي الى حكومة انتقالية من اجل الخروج من النزاع".واضاف "بدلا من ذلك، لم يتمكن قادة جنوب السودان من تجاوز خلافاتهم والمعارك لا تزال مستمرة في البلاد فيما يخيم خطر المجاعة".