عواصم - (وكالات): أعيد فتح مطار صنعاء الدولي أمس غداة إغلاقه، بسبب تهديد عسكريين موالين للواء مقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما تلقى الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي دعماً قوياً من الولايات المتحدة.وأفاد مصدر ملاحي أنَّ "المطار مفتوح” وأنَّ العسكريين الموالين للواء المتمرد قدموا ضمانات "بعدم تهديد الملاحة الجوية”. وقد برر المصدر إغلاق المطار بتهديد تعرّضت له الملاحة الجوية من عسكريين موالين لقائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، الذي رفض قرار إقالته الصادر الجمعة الماضي عن عبد ربه منصور هادي. وأكَّد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد فرج في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ” أنه تمَّ إبلاغ جميع الشركات بعودة الحركة إلى مطار صنعاء الدولي. ونفى ما تناولته بعض وسائل الإعلام أمس الأول من انتشار دبابات في المدرج وقال "هذا كلام عار عن الصحة ولم يغلق المطار إلا جرّاء التهديدات، التي حصلت وتلقتها غرفة العمليات”. وصرّح مسؤول في المطار أنّ 3 رحلات أقلعت أمس متوجهة إلى بيروت والقاهرة ودبي، كما أقلعت وهبطت العديد من الرحلات الداخلية. وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها الكامل لقرار الرئيس هادي، الذي أصدر مرسوماً بفصل مسؤولين آخرين وتعيينات جديدة. واعتبرت الأوساط السياسية في صنعاء أنَّ الضابط المتمرد تراجع تحت ضغط دول الخليج والسفراء الغربيين المعتمدين في اليمن، الذين يشكِّلون ضامناً لاتفاق المرحلة الانتقالية. وحاول مصدر في سلاح الجو تبرير تحرك اللواء صالح الأحمر بالقول في تصريح أنَّ إغلاق المطار ناجم عن عمل فردي قام به أحد الضباط. من ناحية أخرى قتل 24 شخصاً يشتبه بأنهم من عناصر القاعدة في غارات جوية جنوب اليمن، وفق وزارة الدفاع اليمنية.