ضبطته العدسات يضرب من تحت الحزام في نهائي مونديال البرازيل، مرة لافيتزي وأخرى لهيجواين وثالثة لماسكيرانو ومرات كثيرة لليونيل ميسي، لكنه كان بذكاء يعود ليعتذر للمجني عليه، ويتلافى الحصول على بطاقة وكأن شيئًا لم يكن.باستيان شفاينشتايجر، كان بحق الجندي المجهول في بايرن ميونخ والمنتخب الألماني الموسم الماضي، لا بل منذ أكثر من سبع سنوات، وفي نظر شريحة كبيرة من عشاق التكتيك كان هو نجم نجوم مونديال البرازيل هذا الصيف، وأحد الأسباب الرئيسية في تتويج الناسيونال مانشافت باللقب الرابع في تاريخهم.موهبة وروح باستيان القتالية لفتت الأنظار إليه بقوة، ودفعت كل مشجع لأي ناد يتمنى لاعب مثله، خاصةً عشاق مانشستر يونايتد الذين يفتقدون هذه النوعية منذ اعتزال «بول سكولز».ومن الصدف، ظهر باستيان شفاينشتايجر في مباراة خيرية بين «جيل مانشستر يونايتد 1992 وقدامى بايرن ميونخ» لمتابعة الأداء الرشيق الذي قدمه «الفتى البني» مع رفاقه القدامى «فيل نيفيل، جاري نيفيل، نيكي بات، دينيس إيرون، ريان جيجز» من المدرجات.ولأن باستيان يُقدر قيمة ومعنى «الجندي المجهول» لم يخجل من طلب قميص «بول سكولز» بين شوطي المباراة وهو فائز بكأس العالم الذي لم يُحققه سكولز، لثقته أن هذه اللحظة قد لا تعوض أبدًا.فعلها باستيان دون تردد، وبخبث اخفى القميص عن أعين الناس كي لا يحسده أو يطمع فيه أحد، رغم علمه أنه القميص الوحيد الذي صمم لهذه المناسبة الخيرية، وإن سكولز سيلعب بقميص آخر دون رقم واسم بالشوط الثاني.في ظل العداء التاريخي بين إنجلترا وألمانيا، ومانشستر يونايتد وبايرن ميونخ تحديدًا، ضبطت العدسات هذه اللقطة الهامة من باستيان والتي أراها تدل على احترام التلميذ لأستاذه، حتى لو استطاع التفوق «التلميذ» تحقيق ما لم يحققه استاذه طوال حياته، وهذا هو الاحترام بين الصغير والكبير، وهذه هي معاني الرياضة الحقيقية، فشكرًا لباستيان، التلميذ النجيب.
Watan Sports
شفاينشتايجر «الخبيث» تلميذ نجيب!
11 أغسطس 2014