دمشق - رامي الخطيب
تشهد الأجواء السورية بين فترة وأخرى حرب إسقاط طائرات، وكان آخرها تحطم طائرة إسرائيلية دون طيار جنوب البلاد، فيما تحدث إعلام الأسد قبل فترة عن إسقاط طائرة إسرائيلية فوق الأراضي المحتلة.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي تحطم طائرة بلا طيار فوق الأراضي السورية، فيما تحدثت مصادر سورية عن إسقاطها.
وأوضح الجيش أن طائرة استطلاع دون طيار من نوع "سكاي لارك" تحطمت بالقرب من بلدة حضر في محافظة القنيطرة السورية.
وأكد الجيش عدم وجود خطر تسرب أي "معلومات حساسة" بنتيجة فقدان الطائرة.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي سبب تحطم الطائرة، فيما تحدثت مصادر سورية ونشطاء عن إسقاط الطائرة.
وسقطت الطائرة وسط اشتداد المعارك بين الجيش السوري والمسلحين في المناطق الجنوبية السورية في محافظتي درعا والقنيطرة.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه منذ يناير عام 2017 تحطم ما لا يقل عن 7 طائرات من نوع "سكاي لارك" فوق لبنان وسوريا وقطاع غزة وتم إسقاط طائرة أخرى.
وقبل فترة، أعلن النظام السوري عن إسقاط طائرة إسرائيلية، الأمر الذي اعتبره مراقبون ومحللون بادرة غير مسبوقة في قاموس نظام بشار الأسد ووالده الذي كان يكتفي بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين ولم يكن أحد يعثر على هذا الزمان والمكان حتى تم إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الأراضي المحتلة، مما أثار اندهاش الإعلام الإسرائيلي ذاته، وسط فرحة في أوساط المؤيدين لنظام الأسد وكأن مجرد الرد هو إنجاز لهم حتى لو قام بعدها الطيران الإسرائيلي بعشرات الغارات على قوات النظام وحليفته إيران وبقيت دفاعاته الجوية عاجزة عن تكرار ''الإنجاز'' واكتفت بإطلاق صواريخ ومضادات كانت أشبه بألعاب نارية وسط غارات إسرائيلية مكثفة وصلت حتى مطار النيرب في حلب شمال سوريا.
ويرى مراقبون ومحللون أنه من الناحية العسكرية فإن إطلاق 25 صاروخاً على طائرة واحدة وإن أسقطت دليل ضعف هذه المنظومة مقابل منظومات أخرى، والدليل على ذلك أنه لم تتمكن صواريخ الأسد من إسقاط أي طائرة بعدها رغم كثافة الغارات الإسرائيلية.
وتساءل مراقبون ومحللون حول إن كانت إسرائيل وقعت في الفخ عندما تم استدراج طائرة حربية إسرائيلية عبر طائرة مسيرة إيرانية حلقت بالقرب من الجولان المحتل فهرعت الطائرة الإسرائيلية وعلى ارتفاع غير آمن لإسقاطها ظناً منها أنها بعيدة عن الدفاعات الجوية لنظام الأسد وإيران فوقعت في الفخ وإلا لماذا لم تسقط منظومة ''اس 200 دفاع جوي'' طائرات أخرى غيرها خاصة أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عشرات الغارات على مواقع لجيش الأسد وحلفائه بعد سقوط الـ"إف 16".
من جانبه، قال أحد منتسبي ''النادي العسكري'' وهو موقع متخصص بالشؤون العسكرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لـ"الوطن" إن "الإسرائيليين اتخذوا تدابير وقائية بالاعتماد على أجهزة التشويش في المقاتلات، كما أنهم ضربوا العديد من مواقع بطاريات الدفاع الجوي السوري لذلك لم تسقط الدفاعات الجوية لنظام الأسد طائرة أخرى''.
وقال إن "الطائرات السورية ليست بالتطور الذي تمتاز به نظيرتها الإسرائيلية أضف إلى ذلك أن عددها قليل وسوريا تحتفظ بها ولا تريد استعمالها إلا في حالة مواجهة أو حرب مباشرة".
من جهته، قال المحل السياسي مفيد أبونبوت في تصريح لـ"الوطن"، "أتصور أنه كما كان إسقاط الطائرة الروسية رسالة أمريكية للروس ولغيرهم كذلك إسقاط الطائرة الإسرائيلية هي رسالة روسية لأمريكا ولغيرها ويبدو أن روسيا أدركت أن تحقيق أهدافها في سوريا لا قيمة لها إذا تزامن مع النفوذ الإيراني في سوريا وبالتالي تحالفت مع إسرائيل لإنهاء النفوذ الإيراني ولكن هل تستطيع إسرائيل وحدها إيقاف إيران بسوريا؟".
وتابع أنه "بالمحصلة فإن الجميع حصر النار داخل البيت السوري على مدار سبع سنوات حتى أصاب اللهيب جيرانها. اللعبة كبيرة ومفعول الخطوط الحمراء لايزال ساري المفعول ودماء السوريين هي الثمن''.
تشهد الأجواء السورية بين فترة وأخرى حرب إسقاط طائرات، وكان آخرها تحطم طائرة إسرائيلية دون طيار جنوب البلاد، فيما تحدث إعلام الأسد قبل فترة عن إسقاط طائرة إسرائيلية فوق الأراضي المحتلة.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي تحطم طائرة بلا طيار فوق الأراضي السورية، فيما تحدثت مصادر سورية عن إسقاطها.
وأوضح الجيش أن طائرة استطلاع دون طيار من نوع "سكاي لارك" تحطمت بالقرب من بلدة حضر في محافظة القنيطرة السورية.
وأكد الجيش عدم وجود خطر تسرب أي "معلومات حساسة" بنتيجة فقدان الطائرة.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي سبب تحطم الطائرة، فيما تحدثت مصادر سورية ونشطاء عن إسقاط الطائرة.
وسقطت الطائرة وسط اشتداد المعارك بين الجيش السوري والمسلحين في المناطق الجنوبية السورية في محافظتي درعا والقنيطرة.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه منذ يناير عام 2017 تحطم ما لا يقل عن 7 طائرات من نوع "سكاي لارك" فوق لبنان وسوريا وقطاع غزة وتم إسقاط طائرة أخرى.
وقبل فترة، أعلن النظام السوري عن إسقاط طائرة إسرائيلية، الأمر الذي اعتبره مراقبون ومحللون بادرة غير مسبوقة في قاموس نظام بشار الأسد ووالده الذي كان يكتفي بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين ولم يكن أحد يعثر على هذا الزمان والمكان حتى تم إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الأراضي المحتلة، مما أثار اندهاش الإعلام الإسرائيلي ذاته، وسط فرحة في أوساط المؤيدين لنظام الأسد وكأن مجرد الرد هو إنجاز لهم حتى لو قام بعدها الطيران الإسرائيلي بعشرات الغارات على قوات النظام وحليفته إيران وبقيت دفاعاته الجوية عاجزة عن تكرار ''الإنجاز'' واكتفت بإطلاق صواريخ ومضادات كانت أشبه بألعاب نارية وسط غارات إسرائيلية مكثفة وصلت حتى مطار النيرب في حلب شمال سوريا.
ويرى مراقبون ومحللون أنه من الناحية العسكرية فإن إطلاق 25 صاروخاً على طائرة واحدة وإن أسقطت دليل ضعف هذه المنظومة مقابل منظومات أخرى، والدليل على ذلك أنه لم تتمكن صواريخ الأسد من إسقاط أي طائرة بعدها رغم كثافة الغارات الإسرائيلية.
وتساءل مراقبون ومحللون حول إن كانت إسرائيل وقعت في الفخ عندما تم استدراج طائرة حربية إسرائيلية عبر طائرة مسيرة إيرانية حلقت بالقرب من الجولان المحتل فهرعت الطائرة الإسرائيلية وعلى ارتفاع غير آمن لإسقاطها ظناً منها أنها بعيدة عن الدفاعات الجوية لنظام الأسد وإيران فوقعت في الفخ وإلا لماذا لم تسقط منظومة ''اس 200 دفاع جوي'' طائرات أخرى غيرها خاصة أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عشرات الغارات على مواقع لجيش الأسد وحلفائه بعد سقوط الـ"إف 16".
من جانبه، قال أحد منتسبي ''النادي العسكري'' وهو موقع متخصص بالشؤون العسكرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لـ"الوطن" إن "الإسرائيليين اتخذوا تدابير وقائية بالاعتماد على أجهزة التشويش في المقاتلات، كما أنهم ضربوا العديد من مواقع بطاريات الدفاع الجوي السوري لذلك لم تسقط الدفاعات الجوية لنظام الأسد طائرة أخرى''.
وقال إن "الطائرات السورية ليست بالتطور الذي تمتاز به نظيرتها الإسرائيلية أضف إلى ذلك أن عددها قليل وسوريا تحتفظ بها ولا تريد استعمالها إلا في حالة مواجهة أو حرب مباشرة".
من جهته، قال المحل السياسي مفيد أبونبوت في تصريح لـ"الوطن"، "أتصور أنه كما كان إسقاط الطائرة الروسية رسالة أمريكية للروس ولغيرهم كذلك إسقاط الطائرة الإسرائيلية هي رسالة روسية لأمريكا ولغيرها ويبدو أن روسيا أدركت أن تحقيق أهدافها في سوريا لا قيمة لها إذا تزامن مع النفوذ الإيراني في سوريا وبالتالي تحالفت مع إسرائيل لإنهاء النفوذ الإيراني ولكن هل تستطيع إسرائيل وحدها إيقاف إيران بسوريا؟".
وتابع أنه "بالمحصلة فإن الجميع حصر النار داخل البيت السوري على مدار سبع سنوات حتى أصاب اللهيب جيرانها. اللعبة كبيرة ومفعول الخطوط الحمراء لايزال ساري المفعول ودماء السوريين هي الثمن''.