ما يحدث اليوم في إيران من تظاهرات شعب وغضب وسخط واعتصامات ضد النظام الإيراني هو المعنى الآخر لـ «بلغ السيل الزبى» من الظلم والفقر والحاجة، سنوات طويلة بعد سقوط الدولة الفارسية وتحولها بعد ذلك من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري ظنا من الشعب الإيراني بأن النظام الجمهوري الذي يقوده الملالي أفضل من نظام الشاه، بعد أن تبادلا النظامان الأدوار من حاكم إلى منفي ومن منفي إلى حاكم، حيث سقط الشعب الإيراني ضحية أنظمة لا تهتم إلا بسيادتها وسطوتها قاد كل منهما الشعب كالقطيع إلى المجهول في غياهب الخوف من النظام الحاكم واستبداده وتدني المعيشة وتدهور سبل الراحة والاستقرار.
استغلت المعارضة الإيرانية الشعب الإيراني في حكم شاه إيران سوء حاله حيث كان ثائرا على الأوضاع الاقتصادية وثائراً على النظام الملكي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية التي أخدت ذلك حجة لغضبها وتمردها على الحكم وهي – أي المعارضة الإيرانية – فاتحة ذراعيها حينها لدعم الاتحاد السوفييتي الذي لولاه ما نجحت الثورة الإيرانية في إيران وما عجلت بسقوط الشاه وحكمه وبدأت سنواتها الأولى من الحكم على التصفية، حيث سلطت على من يعارضها سيوفها ومشانقها وسجونها لمواجهة موجة الغضب الذي اعترى الشارع الإيراني وكل من يعارض أو ينتقد نظام الملالي، وبين النظامين لم يعطَ الشعب الإيراني التعبير عن حقوقه بالشكل الذي تمنى بأن يقود النظام الجمهوري المتمثل في نظام الملالي إلى الديمقراطية الحقيقة ويتمتع الشعب بحريته الكاملة بعد سنوات القمع إبان حكم الشاه.
الثورة الإيرانية لم تحقق إلا أهدافاً أيديولوجية لـ «ولاية الفقيه» فقط، حتى العناصر العلمانية وأصحاب الأيديولوجيات المختلفة في إيران الذين تكاتفوا مع العناصر الدينية ضد حكم الشاه ندبت حظها بعد وهلة صدقت فيها مزاعم زعماء الثورة الإيرانية من أجل الشعب، فمنهم من اعتقل ومنهم من حكم عليه بالموت ومنهم من فر خارج إيران ومنهم من ظل داخلها لسنوات يحكمه الإسلام السياسي تحت عباءة «ولاية الفقيه»، فأصحاب الفضل في الثورة هم أصحاب الأيديولوجيات المختلفة الذين ساعدوا الخميني واتباعه في الثورة الإيرانية التي سميت بعد ذلك بالثورة الإسلامية التي لا تمت للوسطية بأي صلة ولم ينالوا من نضالهم ضد الشاه غير التهميش والتصفية.
عندما رفض الشعب الإيراني أن تكون إيران تابعة للولايات المتحدة، ارتمت إيران بعد الثورة الإيرانية في أحضان الاتحاد السوفييتي وتراقصت بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبدلاً من أن تحكمها دولة أصبحت تحكمها دول، وماذا حقق النظام الجديد للشعب، لا شيء، والدليل تعاقب واستمرار الاعتصامات والمظاهرات الإصلاحية التي يطالب فيها الشعب بأقل حقوقه في العيش الكريم بعدما تيقن بأن النظام الإيراني بتغير رؤسائه يبقى نظام ولاية الفقيه يحكمهم وبحكمهم تدهور الإنسان الإيراني بعدما وظف نظام ولاية الفقيه كل طاقته وموارده من أجل انتشار وسيادة أيديولوجيته بين أقطار الدول ومساندة الميليشيات الإرهابية في العراق ولبنان وسوريا واليمن ومنطقة الخليج، فساد الفقر والعوز والخوف شوارع إيران بعدما تأمل الشعب الإيراني فيهم الخير الذي لم يجده.
بين حكم الشاه وحكم الملالي ماذا تحقق للشعب الإيراني؟ وبماذا تميز؟ لا أحد يجرؤ ويقول انتشر الإسلام – فما عاد الإسلام عباءة يتوارى خلفها من هو معاد للسلام، فقد ظل الشعب كما هو بين النظامين نظام لبس العلمانية والآخر لبس التطرف والإرهاب، وبقي الشعب يتأرجح ولا يعلم إلى ماذا ستقوده هذه الانتفاضة من ظلم الملالي وأي سفينة ستبحر بهم إلى الغبة أو إلى بر الأمان ناشدين الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ويبقى الشعب الإيراني «مسكينا» لم يقده النظامان إلى مبتغاه، نظام حارب الإسلام علناً ونظام يحارب الإسلام في الخفاء.
استغلت المعارضة الإيرانية الشعب الإيراني في حكم شاه إيران سوء حاله حيث كان ثائرا على الأوضاع الاقتصادية وثائراً على النظام الملكي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية التي أخدت ذلك حجة لغضبها وتمردها على الحكم وهي – أي المعارضة الإيرانية – فاتحة ذراعيها حينها لدعم الاتحاد السوفييتي الذي لولاه ما نجحت الثورة الإيرانية في إيران وما عجلت بسقوط الشاه وحكمه وبدأت سنواتها الأولى من الحكم على التصفية، حيث سلطت على من يعارضها سيوفها ومشانقها وسجونها لمواجهة موجة الغضب الذي اعترى الشارع الإيراني وكل من يعارض أو ينتقد نظام الملالي، وبين النظامين لم يعطَ الشعب الإيراني التعبير عن حقوقه بالشكل الذي تمنى بأن يقود النظام الجمهوري المتمثل في نظام الملالي إلى الديمقراطية الحقيقة ويتمتع الشعب بحريته الكاملة بعد سنوات القمع إبان حكم الشاه.
الثورة الإيرانية لم تحقق إلا أهدافاً أيديولوجية لـ «ولاية الفقيه» فقط، حتى العناصر العلمانية وأصحاب الأيديولوجيات المختلفة في إيران الذين تكاتفوا مع العناصر الدينية ضد حكم الشاه ندبت حظها بعد وهلة صدقت فيها مزاعم زعماء الثورة الإيرانية من أجل الشعب، فمنهم من اعتقل ومنهم من حكم عليه بالموت ومنهم من فر خارج إيران ومنهم من ظل داخلها لسنوات يحكمه الإسلام السياسي تحت عباءة «ولاية الفقيه»، فأصحاب الفضل في الثورة هم أصحاب الأيديولوجيات المختلفة الذين ساعدوا الخميني واتباعه في الثورة الإيرانية التي سميت بعد ذلك بالثورة الإسلامية التي لا تمت للوسطية بأي صلة ولم ينالوا من نضالهم ضد الشاه غير التهميش والتصفية.
عندما رفض الشعب الإيراني أن تكون إيران تابعة للولايات المتحدة، ارتمت إيران بعد الثورة الإيرانية في أحضان الاتحاد السوفييتي وتراقصت بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبدلاً من أن تحكمها دولة أصبحت تحكمها دول، وماذا حقق النظام الجديد للشعب، لا شيء، والدليل تعاقب واستمرار الاعتصامات والمظاهرات الإصلاحية التي يطالب فيها الشعب بأقل حقوقه في العيش الكريم بعدما تيقن بأن النظام الإيراني بتغير رؤسائه يبقى نظام ولاية الفقيه يحكمهم وبحكمهم تدهور الإنسان الإيراني بعدما وظف نظام ولاية الفقيه كل طاقته وموارده من أجل انتشار وسيادة أيديولوجيته بين أقطار الدول ومساندة الميليشيات الإرهابية في العراق ولبنان وسوريا واليمن ومنطقة الخليج، فساد الفقر والعوز والخوف شوارع إيران بعدما تأمل الشعب الإيراني فيهم الخير الذي لم يجده.
بين حكم الشاه وحكم الملالي ماذا تحقق للشعب الإيراني؟ وبماذا تميز؟ لا أحد يجرؤ ويقول انتشر الإسلام – فما عاد الإسلام عباءة يتوارى خلفها من هو معاد للسلام، فقد ظل الشعب كما هو بين النظامين نظام لبس العلمانية والآخر لبس التطرف والإرهاب، وبقي الشعب يتأرجح ولا يعلم إلى ماذا ستقوده هذه الانتفاضة من ظلم الملالي وأي سفينة ستبحر بهم إلى الغبة أو إلى بر الأمان ناشدين الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ويبقى الشعب الإيراني «مسكينا» لم يقده النظامان إلى مبتغاه، نظام حارب الإسلام علناً ونظام يحارب الإسلام في الخفاء.