أطال الله في عمر مرشد الثورة الإيرانية خامنئي حتى يكاد أن يبلغ الثمانين عاماً، لكننا نعلم أن طول العمر إذا صاحبه خلل عضوي أو وظيفي ما فقد يحدث تغيرات أو يترك أعراضاً كالاضطراب في مستوى الوعي، يرافقه فقدان للذاكرة وعدم القدرة على التذكر أو التركيز حتى في مزاولة الأنشطة اليومية أو قضاء بعض الاحتياجات الأساسية للكائن الحي.!!
ومن حيث المبدأ فإن خرف الشيخوخة أمر أصاب خطابات خامنئي بما لا يمكن التشكيك في الأمر، ويكشف ذلك بوضوح خطابه السبت الماضي في حفل تخرج دفعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، ولعل النقطة الرئيسية للوقوف عليها، اعتبار خامنئي أن عداء أمريكا لإيران يزداد، وأن العقوبات الاقتصادية هدفها الضغط على إيران «لإثارة الشعب ضد الحكومة»، وهنا نقف ملياً فكلمة «إثارة الشعب ضد الحكومة» مفتاح تشخيصنا لحالة المرشد، فذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه مصاب إما بداء الزهايمر أو مرض الشيخوخة المبكرة والنسيان الناتج عن التقدم في السن.
من خلال إشارته إلى خطاب لترامب منذ أعوام قال فيه إن بلاده تقف إلى جانب الشعب الإيراني في «معركته الشجاعة من أجل الحرية»، أراد خامنئي القول إن أمريكا تثير الشعب الإيراني ضد حكومته، وهنا نسجل للمرشد نقطة لقوة ذاكرته مصفقين له بحرارة، لكننا نذكره أن الأسس الواقعية والمنهجية التي وضعتها دول الخليج العربي للتعامل مع إيران، تقوم على أساس العلاقات الإيجابية بين الطرفين و«عدم التدخل في الشأن الداخلي»، لكن الشيخوخة أنست خامنئي تدخلات إيران منذ ثورتهم البائسة في الشأن الخليجي، مثيرة المكون الاجتماعي بالكويت إبان الحرب العراقية الإيرانية، لتأمره بتخزين السلاح بالعبدلي، وتتخبط طهران بدفع المخربين في البحرين كل بضع سنوات لحرق الإطارات وتدمير الممتلكات العامة ودعس رجال الأمن، محولةً إياها إلى عمليات نوعية إرهابية، ثم تأجيج الوضع وإثارة القلاقل وإطلاق النار على الشرطة في الحسا والقطيف.!! فهل نسيت يا سيادة المرشد؟!!! أم أنك لا تريد أن تسمع التشفي ونحن نقول: «اشرب من نفس الكأس»؟!!
لقد قلت يا خامنئي إنه «لولا الاقتدار لكان عشر الجهود والمؤامرات التي حاكها الأعداء كفيل بأن يحرم الشعب من نظامه المحبوب». وهنا لن أضيع معك القول وسأتجه لأطبائك بسؤالهم إن كان قد وصل النسيان لدرجة فقدان الذاكرة بشأن ما جرى قبل أقل من عام في شوارع طهران؟! وكيف أن الشعب قد حاول «الفكاك» من «نظامه المحبوب» !
أضفت يا روحاني أن «الاقتدار الوطني لا يعني دفع أموال البلد لبلد آخر بغية شراء أسلحة وعتاد فهذه حماقة، والاقتدار الوطني لا يعني أن يقيم بلد ما قواعد عسكرية له على أراضي بلد آخر»، هنا أضع يدي فوق رأسي وأقول ببحرينية صرفة «حسبي الله ونعم الوكيل يكفي فيك» على تلونك! كيف تجرؤ على قول كهذا وأنت تشتري السلاح للحشد الشعبي والحوثي وحزب الله بدلاً من شرائه لشعبك؟!! أليس في ذلك حماقة؟!! كيف تقول ذلك وقواعدك الطائفية «عمّت وبدّت» (أي انتشرت) في البقاع والضاحية الجنوبية والبصرة وبغداد ودمشق وحلب وصنعاء وصعدة!!! هل نسيت تبجحكم بالتحكم بأربع عواصم خليجية من خلال قواعدكم الطائفية أم تريدنا أن نلتقط صوراً للجنرال قاسم سليماني وهو يتفقد جنوده هناك؟!
اختلاج النبض:
كنا على يقين أن المرشد لا يكتب خطاباته -وهو أمر شائع في الكثير من الحكومات- وأن الأمر أصبح خارجاً عن يده، ونعلم أن من يدير تصريحاته وقراراته «عصابة قم» التي تمتص الشعب الإيراني، وتتدخل بشؤون جيرانه، وتخلق له المشاكل مع المجتمع الدولي. كل ذلك محتمل، لكن المخيف أن العالم صار يتعامل مع نظام ظلامي خرف تعدى مرحلة الشيخوخة وبدأت تظهر عليه التغيرات في السلوكات بشكل خطر يتجاوز إصابة مرشده بداء الزهايمر.
ومن حيث المبدأ فإن خرف الشيخوخة أمر أصاب خطابات خامنئي بما لا يمكن التشكيك في الأمر، ويكشف ذلك بوضوح خطابه السبت الماضي في حفل تخرج دفعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، ولعل النقطة الرئيسية للوقوف عليها، اعتبار خامنئي أن عداء أمريكا لإيران يزداد، وأن العقوبات الاقتصادية هدفها الضغط على إيران «لإثارة الشعب ضد الحكومة»، وهنا نقف ملياً فكلمة «إثارة الشعب ضد الحكومة» مفتاح تشخيصنا لحالة المرشد، فذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه مصاب إما بداء الزهايمر أو مرض الشيخوخة المبكرة والنسيان الناتج عن التقدم في السن.
من خلال إشارته إلى خطاب لترامب منذ أعوام قال فيه إن بلاده تقف إلى جانب الشعب الإيراني في «معركته الشجاعة من أجل الحرية»، أراد خامنئي القول إن أمريكا تثير الشعب الإيراني ضد حكومته، وهنا نسجل للمرشد نقطة لقوة ذاكرته مصفقين له بحرارة، لكننا نذكره أن الأسس الواقعية والمنهجية التي وضعتها دول الخليج العربي للتعامل مع إيران، تقوم على أساس العلاقات الإيجابية بين الطرفين و«عدم التدخل في الشأن الداخلي»، لكن الشيخوخة أنست خامنئي تدخلات إيران منذ ثورتهم البائسة في الشأن الخليجي، مثيرة المكون الاجتماعي بالكويت إبان الحرب العراقية الإيرانية، لتأمره بتخزين السلاح بالعبدلي، وتتخبط طهران بدفع المخربين في البحرين كل بضع سنوات لحرق الإطارات وتدمير الممتلكات العامة ودعس رجال الأمن، محولةً إياها إلى عمليات نوعية إرهابية، ثم تأجيج الوضع وإثارة القلاقل وإطلاق النار على الشرطة في الحسا والقطيف.!! فهل نسيت يا سيادة المرشد؟!!! أم أنك لا تريد أن تسمع التشفي ونحن نقول: «اشرب من نفس الكأس»؟!!
لقد قلت يا خامنئي إنه «لولا الاقتدار لكان عشر الجهود والمؤامرات التي حاكها الأعداء كفيل بأن يحرم الشعب من نظامه المحبوب». وهنا لن أضيع معك القول وسأتجه لأطبائك بسؤالهم إن كان قد وصل النسيان لدرجة فقدان الذاكرة بشأن ما جرى قبل أقل من عام في شوارع طهران؟! وكيف أن الشعب قد حاول «الفكاك» من «نظامه المحبوب» !
أضفت يا روحاني أن «الاقتدار الوطني لا يعني دفع أموال البلد لبلد آخر بغية شراء أسلحة وعتاد فهذه حماقة، والاقتدار الوطني لا يعني أن يقيم بلد ما قواعد عسكرية له على أراضي بلد آخر»، هنا أضع يدي فوق رأسي وأقول ببحرينية صرفة «حسبي الله ونعم الوكيل يكفي فيك» على تلونك! كيف تجرؤ على قول كهذا وأنت تشتري السلاح للحشد الشعبي والحوثي وحزب الله بدلاً من شرائه لشعبك؟!! أليس في ذلك حماقة؟!! كيف تقول ذلك وقواعدك الطائفية «عمّت وبدّت» (أي انتشرت) في البقاع والضاحية الجنوبية والبصرة وبغداد ودمشق وحلب وصنعاء وصعدة!!! هل نسيت تبجحكم بالتحكم بأربع عواصم خليجية من خلال قواعدكم الطائفية أم تريدنا أن نلتقط صوراً للجنرال قاسم سليماني وهو يتفقد جنوده هناك؟!
اختلاج النبض:
كنا على يقين أن المرشد لا يكتب خطاباته -وهو أمر شائع في الكثير من الحكومات- وأن الأمر أصبح خارجاً عن يده، ونعلم أن من يدير تصريحاته وقراراته «عصابة قم» التي تمتص الشعب الإيراني، وتتدخل بشؤون جيرانه، وتخلق له المشاكل مع المجتمع الدولي. كل ذلك محتمل، لكن المخيف أن العالم صار يتعامل مع نظام ظلامي خرف تعدى مرحلة الشيخوخة وبدأت تظهر عليه التغيرات في السلوكات بشكل خطر يتجاوز إصابة مرشده بداء الزهايمر.