عواصم - (وكالات): حذَّرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش” من احتمال إحالة قياديي ميليشيات مصراتة، غرب ليبيا، على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب جرائم ارتكبت تحت أوامرهم. وأفادت منظمة حقوق الإنسان في رسالة إلى مسؤولي المدينة من عسكريين ومدنيين أن "قادة مدينة مصراتة الليبية قد يعتبرون مسؤولين جنائياً على جرائم خطيرة ارتكبت تحت أوامرهم”. وتحدثت المنظمة عن أعمال تعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ارتكبت في السجون الخاضعة للميليشيات، وأخذت على ميليشات مصراتة أنها أجبرت سكان مدينة تاورغاء المجاورة على الهجرة لاتهامهم بالتعامل مع قوات معمر القذافي. وأكدت المنظمة أن تلك الجرائم والانتهاكات كانت منتشرة ومنهجية إلى حد أنها قد تشكل جرائم ضد الإنسانية. من ناحية أخرى، أعلن مسؤول ليبي أن السلطات الليبية لن تسلم سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل للمحكمة الجنائية الدولية وإنما ستنقله إلى طرابلس خلال الأيام المقبلة تمهيداً لمحاكمته. وطالبت المحكمة الجنائية ليبيا للمرة الثانية بتسليمها فوراً سيف الإسلام القذافي، الملاحق بتهم جرائم ضد الإنسانية. وقال مندوب ليبيا لدى محكمة الجنايات الدولية ومنسق العلاقات بينهما المستشار أحمد الجهاني "القذافي الابن لن يسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية تحت أي ضغط وإنما سيحاكم في ليبيا”. وأضاف "قدمنا طعناً في مقبولية المحكمة من حيث اختصاصها وبالتالي لن ينقل سيف الإسلام القذافي ليحاكم في لاهاي”. وأضاف أن "ما سيعزز موقف ليبيا هو نقله إلى السجن الرسمي الخاضع لسلطات الدولة الليبية الشرعية والذي تشرف عليه الهيئات القضائية في العاصمة الليبية طرابلس قريباً”. من جانب آخر، أعلنت مصادر أمنية أن 5 تونسيين خطفوا أمس الأول بيد مجموعة ليبيين مسلحين على الحدود التونسية الليبية، فيما يرجح أنه تصفية حسابات بين مهربي محروقات.