نددت منظمة التعاون الإسلامي أمس (الثلاثاء) بـ«جرائم حرب» إسرائيل في غزة ودعت إلى اجتماع للمانحين لتمويــل إعادة إعمار القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب، بمشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة. وأعربت اللجنة في ختام اجتماعها، عن تقديرها للجهود المصرية في سبيل وقف العدوان وتحقيـــق التهدئــــة، وتقديرهـــــا للمملكة العربية السعودية على تبرعها بـ300 مليون ريال سعودي لمواجهة أعباء الخدمات الضرورية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.وفي ختام اجتماع في السعودية هو الثاني على مستوى وزاري تعقده المنظمة بشأن غزة منذ العاشر من يوليو الماضي، نددت التعاون الإسلامي بـ«أشد العبارات بإسرائيل قوة الاحتلال لجرائم الحرب التي لم تتوقف عن ارتكابها في الأراضي الفلسطينية». وأضافت في بيان «يجب على إسرائيل أن توقف عدوانها فوراً وأن تتحمل المسؤولية القانونية والسياسية عن جرائم الحرب التي لا يمكن وصفها».من جهة أخرى، دعت المنظمة إلى اجتماع للجهات المانحة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، حيث أدت الحرب إلى خسائر تتراوح بين أربع وست مليارات دولار بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية.وقال مسؤول فلسطيني رفض ذكر اسمه إن مصر اقترحت استضافة مؤتمر المانحين.إلى ذلك، أشادت منظمة التعاون الإسلامي بالمساعدات الطبية التي قدمتها السعودية للفلسطينيين وبلغت قيمتها ستين مليون يورو.ووجه وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها أمام المجتمعين انتقادات حادة إلى إسرائيل مؤكداً أن على الدولة العبرية أن «تدرك أن السلام هو الخيار الوحيد لبقائها».وقال الوزير السعودي «على إسرائيل أن تدرك أن السلام هو الخيار الأوحد لبقائها». وأضاف «إسرائيل كما نرى لم تتورع ولن تتورع عن الذهاب إلى أي مدى ودون حساب لنظام أو قانون أو شرعية أو إنسانية لتحقيق أغراضها وأهدافها».وقال الأمير سعود في مؤتمر صحافي بعد اجتماع منظمة التعاون الإسلامي إن إسرائيل ليس لها حق الدفاع عن النفس كمحتل. وأضاف أنه لا يوجد بند في القانون الدولي يقول إن المحتل له حق الدفاع عن النفس. وتابع قائلاً إن أي دولة تتخذ ذلك الموقف فإن هذا يبين نوايا سيئة نحو المنطقة ونوايا سيئة نحو السلام في المنطقة.ومضى قائلاً أنه لا يعتقد أن من العدل مساواة أعمال حماس بأعمال إسرائيل سواء في مداها أو في جوهرها. وتساءل كيف يمكن القول إن إسرائيل لها حق في الدفاع عن نفسها بينما هي المحتل ولا تعطي نفس الحق لحماس؟وأعلن الأمير سعود عن مساعدات طبية بقيمة 300 مليون ريال سعودي لغزة ودعا إلى دعم الجهود المصرية لوقف القتال.