ليس هنالك أبشع من الأبوين حين يتكاسلان عن تربية أبنائهما وفلذات أكبادهما. هذا وقد يتمثل الكسل التربوي في صور مختلفة، إمَّا بإهمال الأبناء ورميهم في الشارع، أو برميهم في حضن عاملة منزل أو مربية أجنبية لا علاقة لها بالتربية وأسسها وقوانينها. وعلى الرغم من كل المشاكل العميقة والقضايا الخطيرة التي نسمع بها ونشاهدها في مجتمعاتنا الخليجية نتيجة رمي الأبناء في أحضان عاملة المنزل إلا أننا ماضون في هذا الاتجاه بطريقة غير أخلاقية.
قبل أيام، حدثت واقعة مؤثرة جداً في مدينة «الرياض» بالمملكة العربية السعودية -وهي ليست الأولى كما أنها ليست الأخيرة- إذ اهتز لها المجتمع السعودي بأكمله وذلك بعد أن أنهت العاملة الإثيوبية حياة الطفلة «نوال» ذات الـ12 ربيعاً، بطعنات قاتلة، فيما حاول أخوها «علي» إنقاذ أخته ليتلقى بدوره 14 طعنة. رحم الله الطفلة نوال وربط الله على قلب والديها وأهلها ومحبيها.
بغض الطرف عن خلفية الجريمة التي ارتكبت وعن دوافعها وأسبابها وبقية تفاصيلها إلا أننا في طور الحديث عن مسألة أخرى تتعلق بأهمية الاستغناء عن أي عنصر أجنبي داخل جسم الأسرة، لأن هذا الجسم سيكون له دور بارز في تشكيل وعي وهوية وإدراك وتربية أطفالنا، شئنا ذلك أم أبينا، وفي حال لم يحدث كل ذلك فإن أموراً أخرى ربما تقع كالسرقات والجرائم والقتل كما في فاجعة الرياض، ولهذا لا يمكن فصل هذا الجسم الغريب عن الأسرة أبداً لأننا سنتعامل معه في كل صغيرة وكبيرة، وفي حال لم يتأقلم معنا هذا الغريب فإنه من المتوقع أن يحدث من طرفه كل ما لا يحمد عقباه.
ليست جريمة الرياض هي الأولى من نوعها في المنطقة، ومع ذلك فإن غالبية الأسر الخليجية تصر كل الإصرار على شحن عاملات بدائيات من دول نائية وفقيرة ليعلمونا قواعد غسل الصحون «والهدوم» وتربية الأطفال نيابة عنَّا، فقط لأننا لا نريد أن نعمل ولا نريد أن نربي ولا نريد حتى أن نتفرغ لصغارنا، فكم نحن تافهون ضائعون!
قد تكون هناك أسر خليجية في أمس الحاجة لعاملة منزل لظروف قاهرة وخارجة عن أرادتها، وهي قليلة جداً، لكن، أن تكون تحتوي غالبية الأسر والبيوت الخليجية على وجود «عنصر أجنبي» هي عاملة المنزل أو السائق أو المربية دون وجود سبب مقنع لتواجدها بين أحضانها فهذه مصيبة.
لا يمكن أن نصدَّق أن الأسر التي تصر على استقدام العمالة الأجنبية إلى حرَمِ منازلها تعتبر من الأسر المتعلمة والمثقفة، بل ربما يرى البعض أن وجود عاملة أجنبية أو مربية أجنبية في منازلنا الخليجية يدخل في إطار «البرستيج» التافه الذي يناكف البعض على فعله حتى ولو كلفهم ذلك تصفية صغارهم بشكل بشع، فهل هذا هو العلم الذي تعلمتموه يا «بتوع المدارس» بأن ترموا صغاركم في أحضان إنسان بسيط وجاهل فقط لأنكم لا تريدون أن تقوموا بمهامكم التربوية؟ استيقظوا قبل فوات الأوان وقبل أن يقع الفأس في الرأس، وإلا كنتم شركاء معهم في جريمة قتل أبنائكم.
قبل أيام، حدثت واقعة مؤثرة جداً في مدينة «الرياض» بالمملكة العربية السعودية -وهي ليست الأولى كما أنها ليست الأخيرة- إذ اهتز لها المجتمع السعودي بأكمله وذلك بعد أن أنهت العاملة الإثيوبية حياة الطفلة «نوال» ذات الـ12 ربيعاً، بطعنات قاتلة، فيما حاول أخوها «علي» إنقاذ أخته ليتلقى بدوره 14 طعنة. رحم الله الطفلة نوال وربط الله على قلب والديها وأهلها ومحبيها.
بغض الطرف عن خلفية الجريمة التي ارتكبت وعن دوافعها وأسبابها وبقية تفاصيلها إلا أننا في طور الحديث عن مسألة أخرى تتعلق بأهمية الاستغناء عن أي عنصر أجنبي داخل جسم الأسرة، لأن هذا الجسم سيكون له دور بارز في تشكيل وعي وهوية وإدراك وتربية أطفالنا، شئنا ذلك أم أبينا، وفي حال لم يحدث كل ذلك فإن أموراً أخرى ربما تقع كالسرقات والجرائم والقتل كما في فاجعة الرياض، ولهذا لا يمكن فصل هذا الجسم الغريب عن الأسرة أبداً لأننا سنتعامل معه في كل صغيرة وكبيرة، وفي حال لم يتأقلم معنا هذا الغريب فإنه من المتوقع أن يحدث من طرفه كل ما لا يحمد عقباه.
ليست جريمة الرياض هي الأولى من نوعها في المنطقة، ومع ذلك فإن غالبية الأسر الخليجية تصر كل الإصرار على شحن عاملات بدائيات من دول نائية وفقيرة ليعلمونا قواعد غسل الصحون «والهدوم» وتربية الأطفال نيابة عنَّا، فقط لأننا لا نريد أن نعمل ولا نريد أن نربي ولا نريد حتى أن نتفرغ لصغارنا، فكم نحن تافهون ضائعون!
قد تكون هناك أسر خليجية في أمس الحاجة لعاملة منزل لظروف قاهرة وخارجة عن أرادتها، وهي قليلة جداً، لكن، أن تكون تحتوي غالبية الأسر والبيوت الخليجية على وجود «عنصر أجنبي» هي عاملة المنزل أو السائق أو المربية دون وجود سبب مقنع لتواجدها بين أحضانها فهذه مصيبة.
لا يمكن أن نصدَّق أن الأسر التي تصر على استقدام العمالة الأجنبية إلى حرَمِ منازلها تعتبر من الأسر المتعلمة والمثقفة، بل ربما يرى البعض أن وجود عاملة أجنبية أو مربية أجنبية في منازلنا الخليجية يدخل في إطار «البرستيج» التافه الذي يناكف البعض على فعله حتى ولو كلفهم ذلك تصفية صغارهم بشكل بشع، فهل هذا هو العلم الذي تعلمتموه يا «بتوع المدارس» بأن ترموا صغاركم في أحضان إنسان بسيط وجاهل فقط لأنكم لا تريدون أن تقوموا بمهامكم التربوية؟ استيقظوا قبل فوات الأوان وقبل أن يقع الفأس في الرأس، وإلا كنتم شركاء معهم في جريمة قتل أبنائكم.