تناولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة حوادث مؤلمة جراء قيام بعض الأطفال على الانتحار شنقاً في بعض الدول العربية، وأرجحت التحقيقات الأولية وتصريحات من أولياء الأمور بأن ما قام به الأطفال من انتحار أو محاولة انتحار كانت بسبب الأوامر التي أمليت عليهم من بعض الألعاب على الإنترنت أو الألعاب الإلكترونية أو ما شابه من ألعاب على تطبيقات الهواتف النقالة من خلال – كما أشيع - اتباع بعض المهام المطلوبة منهم لإنجازها حتى يتقدموا للمرحلة التي تليها، تاركة ضحايا من الأطفال في عمر الزهور.
لا أعلم تماماً حقيقة ما إذا كان الانتحار بسبب مهمة تضمنت اللعبة أم كم العنف التي تحتويه اللعبة أم بسبب الحالة النفسية التي تعززها هذه الألعاب عند بعض الأطفال أثناء اللعب وتجعله رهينة لضغوطات نفسية قد لا يجد غير الانتحار سبيلاً للتخلص من هذه الضغوطات، ولا أعلم تماماً أن كانت هذه الألعاب بالفعل تجبر الطفل أو المراهق على أذية نفسه أو من حوله، وهذا ما دعاني بأن أتساءل هل يمتلك الطفل الشجاعة على الانتحار؟
ساقتني هذه التساؤلات إلى التواصل مع الدكتور خالد إسماعيل العلوي استشاري الإرشاد النفسي والأسري لمعرفة بعض الحقائق البسيطة حول ذلك من جانب تربوي ونفسي حيث قال «بأن الأطفال ما قبل الألعاب الإلكترونية واستخدامهم للإنترنت كان التلفزيون والسينما يمثلان للطفل والمراهق والشباب مرحلة هامة في تشكيل سلوكه أو تعزيز معتقداته وكانت بعض الشخصيات المشهورة في بعض الأفلام تمثل القدوة والمثل الأعلى لهم، لذلك كان الطفل يتقمص شخصية البطل في الفيلم ويحاول أن يقلد ما يشاهده من مشاهد في الواقع، فهناك من لقي حتفه جراء قفز أو طيران من مرتفع على سبيل المثال، لأن الطفل يتأثر بمن حوله ويعمل به وفقاً لمفهومه الخاص وقلة خبرته»، وأضاف «بأن الحالات التي سمعنا عنها تمثل حالات فردية ضئيلة جداً، ولكن يجب على أولياء الأمور والمجتمع والطفل أيضاً أخذ العبر والحيطة من هذه الحالات، فالوعي المتبادل بين الأسرة والطفل عن طبيعة الألعاب الإلكترونية المحببة لدى الطفل والمراهق تقود إلى نهاية سعيدة، فالطفل في مرحلة من مراحل عمره يرشد والداه على نوع اللعبة التي يريد أن يشتريها وأحياناً يشتريها دون أخذ مشورة الأهل، لذلك تقع المسؤولية على الأهل في التحري عن اللعبة التي يشتريها الطفل وعدم الرضوخ لصياح وصراخ الطفل لمجرد إسكاته دون أن تكون هناك مراقبة أو توجيه في ظل التطور المتسارع للألعاب الإلكترونية والتداول بين الأطفال فيما بينهم»، ونبه الدكتور خالد العلوي بأن «ترك الطفل مع اللعبة دون مراقبة أو توجيه هو حل مؤقت لإسكاته لمشكلة قد تسبب كارثة للجميع، ذلك لأن عقل الطفل وصفاء ذهنه يجعله يتقبل كل ما يشاهده ويتلقنه تماماً»، وبالنسبة إلى إقدام الطفل على الانتحار فقد بين بأن «هناك عوامل عدة، ليست الألعاب الإلكترونية التي تدعو إلى العنف والإرهاب وحدها تشجع على ذلك، ولكن عامل الإهمال يؤدي إلى أن يقدم الطفل على إيذاء نفسه والآخرين، وهناك عامل مهم وهو التعامل مع الطفل بقساوة وتعرضه إلى تعنيف غير مبرر من الأسرة والمحيطين به، فالاعتدال في التعامل مع الطفل بين المراقبة وإعطاء الثقة والتوجيه هي من أهم الأدوات التي يستخدمها أولياء الأمور في تربية الأطفال والتعامل مع المراهقين». وأحب أن أضيف، بأن العزلة والاكتئاب أحد أسباب الإقدام على الانتحار، ذلك لأن الطفل يحمل هموماً ومشاكل أيضاً تعد بالنسبة له مشكلة كبيرة وهماً لا يسع الكون، التنمر، التفكك الأسري، المراقبة الشديدة، الاستهزاء بقدرات الطفل والعديد من الأسباب قد تؤدي إلى ذلك، ولا يمكن الجزم بأن الألعاب الإلكترونية هي من تدعو إلى الانتحار ولكنها عامل مساعد ومساند لمزيد من الانطواء والعزلة، ومرافقة هذه الألعاب طوال الوقت والوثوق بالشخصيات الوهمية بدلاً من تكوين صداقات مع المحيطين بهم وفي نفس أعمارهم، ومهما حاولنا أن نضع اللوم على الآخرين أو على الأشياء المادية مثل الألعاب تبقى الأسرة هي البطانة الدافئة لاحتضان الأطفال والمراهقين من الخطر.
لا أعلم تماماً حقيقة ما إذا كان الانتحار بسبب مهمة تضمنت اللعبة أم كم العنف التي تحتويه اللعبة أم بسبب الحالة النفسية التي تعززها هذه الألعاب عند بعض الأطفال أثناء اللعب وتجعله رهينة لضغوطات نفسية قد لا يجد غير الانتحار سبيلاً للتخلص من هذه الضغوطات، ولا أعلم تماماً أن كانت هذه الألعاب بالفعل تجبر الطفل أو المراهق على أذية نفسه أو من حوله، وهذا ما دعاني بأن أتساءل هل يمتلك الطفل الشجاعة على الانتحار؟
ساقتني هذه التساؤلات إلى التواصل مع الدكتور خالد إسماعيل العلوي استشاري الإرشاد النفسي والأسري لمعرفة بعض الحقائق البسيطة حول ذلك من جانب تربوي ونفسي حيث قال «بأن الأطفال ما قبل الألعاب الإلكترونية واستخدامهم للإنترنت كان التلفزيون والسينما يمثلان للطفل والمراهق والشباب مرحلة هامة في تشكيل سلوكه أو تعزيز معتقداته وكانت بعض الشخصيات المشهورة في بعض الأفلام تمثل القدوة والمثل الأعلى لهم، لذلك كان الطفل يتقمص شخصية البطل في الفيلم ويحاول أن يقلد ما يشاهده من مشاهد في الواقع، فهناك من لقي حتفه جراء قفز أو طيران من مرتفع على سبيل المثال، لأن الطفل يتأثر بمن حوله ويعمل به وفقاً لمفهومه الخاص وقلة خبرته»، وأضاف «بأن الحالات التي سمعنا عنها تمثل حالات فردية ضئيلة جداً، ولكن يجب على أولياء الأمور والمجتمع والطفل أيضاً أخذ العبر والحيطة من هذه الحالات، فالوعي المتبادل بين الأسرة والطفل عن طبيعة الألعاب الإلكترونية المحببة لدى الطفل والمراهق تقود إلى نهاية سعيدة، فالطفل في مرحلة من مراحل عمره يرشد والداه على نوع اللعبة التي يريد أن يشتريها وأحياناً يشتريها دون أخذ مشورة الأهل، لذلك تقع المسؤولية على الأهل في التحري عن اللعبة التي يشتريها الطفل وعدم الرضوخ لصياح وصراخ الطفل لمجرد إسكاته دون أن تكون هناك مراقبة أو توجيه في ظل التطور المتسارع للألعاب الإلكترونية والتداول بين الأطفال فيما بينهم»، ونبه الدكتور خالد العلوي بأن «ترك الطفل مع اللعبة دون مراقبة أو توجيه هو حل مؤقت لإسكاته لمشكلة قد تسبب كارثة للجميع، ذلك لأن عقل الطفل وصفاء ذهنه يجعله يتقبل كل ما يشاهده ويتلقنه تماماً»، وبالنسبة إلى إقدام الطفل على الانتحار فقد بين بأن «هناك عوامل عدة، ليست الألعاب الإلكترونية التي تدعو إلى العنف والإرهاب وحدها تشجع على ذلك، ولكن عامل الإهمال يؤدي إلى أن يقدم الطفل على إيذاء نفسه والآخرين، وهناك عامل مهم وهو التعامل مع الطفل بقساوة وتعرضه إلى تعنيف غير مبرر من الأسرة والمحيطين به، فالاعتدال في التعامل مع الطفل بين المراقبة وإعطاء الثقة والتوجيه هي من أهم الأدوات التي يستخدمها أولياء الأمور في تربية الأطفال والتعامل مع المراهقين». وأحب أن أضيف، بأن العزلة والاكتئاب أحد أسباب الإقدام على الانتحار، ذلك لأن الطفل يحمل هموماً ومشاكل أيضاً تعد بالنسبة له مشكلة كبيرة وهماً لا يسع الكون، التنمر، التفكك الأسري، المراقبة الشديدة، الاستهزاء بقدرات الطفل والعديد من الأسباب قد تؤدي إلى ذلك، ولا يمكن الجزم بأن الألعاب الإلكترونية هي من تدعو إلى الانتحار ولكنها عامل مساعد ومساند لمزيد من الانطواء والعزلة، ومرافقة هذه الألعاب طوال الوقت والوثوق بالشخصيات الوهمية بدلاً من تكوين صداقات مع المحيطين بهم وفي نفس أعمارهم، ومهما حاولنا أن نضع اللوم على الآخرين أو على الأشياء المادية مثل الألعاب تبقى الأسرة هي البطانة الدافئة لاحتضان الأطفال والمراهقين من الخطر.