قال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، إن بلاده عادت مئة عام للوراء في مجال الديمقراطية والعدالة . وأعرب خاتمي عن أسفه لما آلت إليه البلاد قائلا " لقد دافع رجل الدين آية الله النائيني منذ 100 سنة مضت عن حقوق ووجود المسيحيين والزرادشتيين واليهود في البرلمان، في حال أن إيران اليوم متخلفة وتمنع وجود غير المسلمين حتى في مجلس المدينة". وشدد أيضا على أن الفساد، مثل "الطوفان، يهدد إيران والثورة الإيرانية". وفي بيان نشره موقع محمد خاتمي الإلكتروني من خطابه أمام مجموعة من الشباب الليلة الماضية، قال خاتمي "لقد تراجعنا كثيرا في حربنا ضد الفساد وتوفير العدالة في المجتمع والتي تعد الركيزة الأساسية لمبادئنا". كما حث خاتمي الإصلاحيين على العودة للمبادئ ومعالجة أحد القضايا الأساسية التي تهدد استقرار البلاد، وهي انتشار وتفشي الفساد. وانتقد خاتمي رجال الدين الإصلاحيين باعتبارهم القوة الرئيسية التي يجب الاعتماد عليها في "إنقاذ إيران"، مشددا على أنه يتعين على الإصلاحيين أن يتفاعلوا مع جميع القوى الوطنية لإحداث التغيير المنشود والعودة بالبلاد إلى الديمقراطية. وحذر خاتمي، من "استياء" الشعب بعد اضطرابات يناير/ كانون الثاني الماضي، قائلا إن جميع الوكالات والجهات الحكومية تتحمل المسؤولية.
في الوقت نفسه، دعت جمعية رجال الدين المناضلين (روحانيون مبارز)، التي يرأسها خاتمي، في بيان إلى ضرورة اتباع أساليب "إصلاحية" و "قانونية"، مما تسبب في غضب عدد كبير من المنشقين، لما يحمله البيان من رسائل متضاربة.
وقد تعرض خاتمي في السنوات الأخيرة للحد من ظهوره الإعلامي، كما حُظر نشر صوره أو اسمه في الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران.
وحل القضاء الإيراني حزب" جبهة المشاركة" ، وهو الحزب السياسي الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التي كان يرأسها خاتمي