كان عدد من رجال الأمن يستعدون لأداء صلاة العصر في نقطة تفتيش الطرفية، الواقعة شرق بريدة بمنطقة القصيم في السعودية، بينما يقف الرقيب أول سليمان العبد اللطيف في الطريق لضبط الأمن، ويترجل ثلاثة من سيارة تم إيقافها على الجانب الثاني من الطريق ليمطروه بوابل من الرصاص، ليستشهد في الحال مع العامل محمد حسيب الله البنغلاديشي الذي يحمل القهوة له قبيل صلاة العصر.

الطلقات الأمنية الكثيفة من أسلحة الإرهابيين الثلاثة تجاه الرقيب أول سليمان العبد اللطيف والعامل محمد حسب الله مكنت رجال الأمن في داخل النقطة من الاستعداد والقضاء على اثنين منهم، وإصابة الثالث ليتم القبض عليه.

هذا وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، أمس الأحد، عن تعرض نقطة الضبط الأمني المتمركزة في طريق بريدة الطرفية بمنطقة القصيم إلى إطلاق نار من ثلاثة إرهابيين يستقلون سيارة من نوع "هيونداي النترا " موديل 2018، نتج عنه استشهاد رجل أمن سعودي ومقيم.

وروى زملاء الشهيد اللعبداللطيف تفاصيل الساعة الأخيرة في حياة الشهيد، حيث تناولوا الغداء في النقطة الأمنية، وقبيل الساعة الرابعة وأثناء استعدادهم للصلاة وانتظار الرقيب أول ليؤمهم كانت الساعة الأخيرة له، من جانبه قال عبدالواحد العبد اللطيف، شقيق الشهيد أن سليمان المنتقل من الرياض لبريدة له أربعة أبناء وبنتان ويعيش بالقرب من والده ووالدته في مدينة بريدة، وكان بينه وبين الشهيد اتصال قبل نحو خمسة أيام بشأن خاص بالعائلة، ويقول العبد اللطيف الذي يعيش في الرياض إنه سمع بالخبر من شقيقه الأصغر بأن الشهيد مصاب، ولم يتأكد لديه الخبر سوى من تويتر ووسائل التواصل لينطلق نحو بريدة بمجرد تأكده أن شقيقه هو الشهيد.