المثل أعلاه يمكنه أن ينسحب على كثير من الأمور، وليس مقصوراً فقط على «السرقة».
تفسير المثل بسيط جداً، بمعنى أنك لو «استسهلت» اليوم فعلاً سيئاً وخاطئاً صغيراً، ووضعت له تبريرات ومسوغات لتقنع نفسك أولاً بصواب الفعل، ولتوهم الآخرين بأن «لا مشكلة» معه، فإنك غداً ستصل لمرحلة تضيع معك البوصلة، وستتحول الأفعال الخاطئة الصغيرة، إلى أفعال كبيرة أكثر فداحة وخطورة، والمصيبة أنك ستصورها على أنها فعل عادٍ جداً.
دائماً ما يقال بشأن تحليل الجريمة، وتحديداً السرقة، بأن هذا الفعل يبدأ صغيراً، فتكون بداية الشخص بسرقته شيئاً صغيرا،ً قد يكون تافهاً جداً، سواء من بقالة أو متجر، ثم تتراكم التجارب في هذا المجال، حتى يصل مع تقادم الزمن لشخص يسرق الملايين.
وهكذا بنفس النمط والآلية كل فعل سيء، يبدأ صغيراً جداً، لو قبلت به وبررته لنفسك، ولو «أعجبتك» النتائج، وهنا مكمن الخطورة، فإنك لن تتوقف إلا حينما تدرك بأنك ماضٍ في ارتكاب الأخطاء الجسيمة والأفعال الشنيعة.
قيسوا المثل على كل شيء، وستجدون أنها نتيجة حتمية لأي عملية «استصغار» للأخطاء، إذ حينما تضيع بوصلة «الصواب والخطأ»، ويصبح الفعل السيء «حلالاً» بدل تجريمه والإصرار على «حرمته» تقع المصائب، وتحل الكوارث، ويتضرر المعنيون بهذا الفعل.
تخيلوا كل الأخطاء التي تحصل في الدنيا، سواء في المجتمع أو قطاعات العمل بالدولة، كلها تبدأ صغيرة، أغلبها قد يحصل دون قصد، لكن فيه «استصغار» و«استسهال» للتجاوز وتخطي القانون، بعدها يحصل «الانجراف» والذي يقود لـ«الإيغال» في الخطأ، فتتعاظم التداعيات، ويكبر الفعل، وتزيد خطورته، لنصحو فجأة على أموال عامة تضيع بسبب الهدر، أو بسبب مد اليد، ونجد أمامنا كوارث إدارية مفجعة، تضرب كل شعار إصلاحي ترفعه الدولة وتسعى له في مقتل.
أنت كمسؤول، مسؤول في المقام الأول عن أفعالك، مطلوب منك أن تحرص على مقياس «الصواب والخطأ»، لا ينبغي أن تقبل بالخطأ، وترتكب جريمة إن قبلت به أو بررته أو مررته ولم تتصدَ له، أنت هكذا تخون مسؤوليتك وأمانتك، وحينما، أي عندما تقبل بـ«سرقة بيضة»، ستأتي يوماً لتجد أن هناك «جملاً يسرق» ولن يمكنك فعل شيء، وإن حاولت أن تتصدى لذلك، سيبقى التاريخ شاهداً عليك، بأنك مشارك في جريمة بحق المال العام والأخلاقيات والأعراف.
بالتالي أول الخطوات، التزم أنت بالصواب، وارفض الخطأ وحاربه، وإن كنت مسؤولاً عن قطاع أو وزارة أو حتى إدارة أو قسم، لا تقبل بالأخطاء والتجاوزات، لا تقبل بصغائر الأخطاء والتجاوزات البسيطة قبل أي شيء، لا تقل بأن هذا «أمر بسيط»، بل لا تحصل العظائم من الأخطاء إلا ابتداء من صغائرها، وإلا حينما «نستسهل» عملية الرقابة والضبط والمحاسبة.
الأمانة مطلوبة في كل شيء، إذ لن تحاربوا الفساد والأخطاء إلا عندما تترسخ الأمانة عند الجميع، إلا عندما تكون شعاراً ومبدأ عند المسؤول لا يقبل إطلاقاً بأن يتهاون فيه.
لا تتركوا المجال بأعذار «بساطة» الأمور، بأن يسرق «البيض» دونما محاسبة أو مساءلة أو عقوبة، لأن القادم سيكون أضخم وأكبر وأخطر، لن يكون «جملاً»، بل قد تكون أموالاً عامة وقطاعات وكيانات ولربما دول!
تفسير المثل بسيط جداً، بمعنى أنك لو «استسهلت» اليوم فعلاً سيئاً وخاطئاً صغيراً، ووضعت له تبريرات ومسوغات لتقنع نفسك أولاً بصواب الفعل، ولتوهم الآخرين بأن «لا مشكلة» معه، فإنك غداً ستصل لمرحلة تضيع معك البوصلة، وستتحول الأفعال الخاطئة الصغيرة، إلى أفعال كبيرة أكثر فداحة وخطورة، والمصيبة أنك ستصورها على أنها فعل عادٍ جداً.
دائماً ما يقال بشأن تحليل الجريمة، وتحديداً السرقة، بأن هذا الفعل يبدأ صغيراً، فتكون بداية الشخص بسرقته شيئاً صغيرا،ً قد يكون تافهاً جداً، سواء من بقالة أو متجر، ثم تتراكم التجارب في هذا المجال، حتى يصل مع تقادم الزمن لشخص يسرق الملايين.
وهكذا بنفس النمط والآلية كل فعل سيء، يبدأ صغيراً جداً، لو قبلت به وبررته لنفسك، ولو «أعجبتك» النتائج، وهنا مكمن الخطورة، فإنك لن تتوقف إلا حينما تدرك بأنك ماضٍ في ارتكاب الأخطاء الجسيمة والأفعال الشنيعة.
قيسوا المثل على كل شيء، وستجدون أنها نتيجة حتمية لأي عملية «استصغار» للأخطاء، إذ حينما تضيع بوصلة «الصواب والخطأ»، ويصبح الفعل السيء «حلالاً» بدل تجريمه والإصرار على «حرمته» تقع المصائب، وتحل الكوارث، ويتضرر المعنيون بهذا الفعل.
تخيلوا كل الأخطاء التي تحصل في الدنيا، سواء في المجتمع أو قطاعات العمل بالدولة، كلها تبدأ صغيرة، أغلبها قد يحصل دون قصد، لكن فيه «استصغار» و«استسهال» للتجاوز وتخطي القانون، بعدها يحصل «الانجراف» والذي يقود لـ«الإيغال» في الخطأ، فتتعاظم التداعيات، ويكبر الفعل، وتزيد خطورته، لنصحو فجأة على أموال عامة تضيع بسبب الهدر، أو بسبب مد اليد، ونجد أمامنا كوارث إدارية مفجعة، تضرب كل شعار إصلاحي ترفعه الدولة وتسعى له في مقتل.
أنت كمسؤول، مسؤول في المقام الأول عن أفعالك، مطلوب منك أن تحرص على مقياس «الصواب والخطأ»، لا ينبغي أن تقبل بالخطأ، وترتكب جريمة إن قبلت به أو بررته أو مررته ولم تتصدَ له، أنت هكذا تخون مسؤوليتك وأمانتك، وحينما، أي عندما تقبل بـ«سرقة بيضة»، ستأتي يوماً لتجد أن هناك «جملاً يسرق» ولن يمكنك فعل شيء، وإن حاولت أن تتصدى لذلك، سيبقى التاريخ شاهداً عليك، بأنك مشارك في جريمة بحق المال العام والأخلاقيات والأعراف.
بالتالي أول الخطوات، التزم أنت بالصواب، وارفض الخطأ وحاربه، وإن كنت مسؤولاً عن قطاع أو وزارة أو حتى إدارة أو قسم، لا تقبل بالأخطاء والتجاوزات، لا تقبل بصغائر الأخطاء والتجاوزات البسيطة قبل أي شيء، لا تقل بأن هذا «أمر بسيط»، بل لا تحصل العظائم من الأخطاء إلا ابتداء من صغائرها، وإلا حينما «نستسهل» عملية الرقابة والضبط والمحاسبة.
الأمانة مطلوبة في كل شيء، إذ لن تحاربوا الفساد والأخطاء إلا عندما تترسخ الأمانة عند الجميع، إلا عندما تكون شعاراً ومبدأ عند المسؤول لا يقبل إطلاقاً بأن يتهاون فيه.
لا تتركوا المجال بأعذار «بساطة» الأمور، بأن يسرق «البيض» دونما محاسبة أو مساءلة أو عقوبة، لأن القادم سيكون أضخم وأكبر وأخطر، لن يكون «جملاً»، بل قد تكون أموالاً عامة وقطاعات وكيانات ولربما دول!