عندما يقول علي أكبر ولايتي ، مستشار خامنئي للشؤون الدولية، إن «إيران ستسحب مستشاريها العسكريين من سوريا إذا طلبت منها السلطات الشرعية ذلك ... وليس تحت الضغوط الأمريكية» فإنه يؤكد بذلك أن إيران تعتقد أن العالم دون القدرات العقلية التي تؤهله لفهم أن العلاقة بين إيران وسوريا ليست كما هي العلاقة بين أي بلدين مستقلين وإنما علاقة بين بلد يحكم الآخر ويهيمن عليه ومختطف لقراره، فسوريا اليوم في يد إيران والأكيد أن سوريا وهي في هذا الوضع لا تستطيع أن تقول لإيران إلا ما يريده النظام الإيراني منها . سوريا لا تستطيع أن تقول لإيران اسحبي مستشاريك العسكريين - أو بالأحرى جنودك - وانصرفي، والسبب هو أن قرار إبقائهم أو سحبهم في يد إيران التي تحكم القرار السوري وليس في يد سوريا.
تأكد لاريجاني من سيطرة إيران على القرار السوري جعله يصرح بأن «روسيا ستنسحب من سوريا بمجرد أن تنسحب إيران منها» وليس عندما تقول لها سوريا انسحبي أو اسحبي «مستشاريك العسكريين» ! فمثل هذا التصريح يفترض أن يصدر عن مسؤول سوري وليس عن مسؤول إيراني .
الحقيقة التي لم يعد العالم يشك في صحتها هي أن إيران تسيطر اليوم على القرار السوري والقرار في العراق وعلى جزء كبير من القرار اللبناني وعلى جزء من القرار اليمني الذي تحتل نصفه عبر الحوثيين الذين مكنتهم من اختطاف الشرعية وسعت من خلالهم إلى زعزعة الاستقرار في دول مجلس التعاون تمهيداً لاختطافه . والحقيقة التي لم يعد أحد يشكك فيها هي أن إيران تسعى إلى استعادة الإمبراطورية الفارسية وأنها قطعت مسافة كبيرة في هذا الاتجاه ، أما الذي ينبغي من العالم أن يدركه جيدا فهو أنه حان الوقت لوقف كل ذلك ووضع حد لاستهتار النظام الإيراني والعمل معاً على تقليم أظفاره، وقبل هذا التوقف عن تصديق الرواية التي ملخصها أن إيران تقود محور المقاومة الذي يستهدف تحرير فلسطين والقضاء على إسرائيل والتي عمدت إلى الترويج لها منذ أن سيطر الملالي على السلطة في إيران، ولم يرَ العالم شيئاً موجباً في هذا الخصوص .
لعل ما قاله لاريجاني في تصريحه الأخير عن أن روسيا وإيران ساعدتا في تحرير 80 % من مساحة سوريا من الإرهابيين صحيح لكن الصحيح أيضاً هو أن جزءاً غير قليل من أولئك الإرهابيين ممولون من إيران وأن القضاء على الإرهابيين لا يعني القضاء على الإرهاب في سوريا لأن إيران هي التي تنتج الإرهاب وتموله وتستفيد منه . أما القصة التي لخصها في قوله « سنواجه التمدد الأمريكي من سوريا والعراق إلى لبنان واليمن وشمال إفريقيا» فقصة تثير الكثير من الضحك لأن العالم كله صار يعرف الخدمات التي يقدمها النظام الإيراني لأمريكا والتي تمكنها من السيطرة على المنطقة .
خروج إيران من سوريا لا يؤدي إلى عودة الإرهاب . بقاء إيران في سوريا هو الذي يوفر الفرصة للإرهاب كي يستمر ، فالإرهاب أداة من أدوات النظام الإيراني الذي لا يمكن أن يعيش خارج الإرهاب ويتكسب منه ، وهو ليس إلا «علثة» يبرر بها هذا النظام المتعجرف وجوده في سوريا وغيرها من الدول التي صار لها فيها موطئ قدم .
مفتاح حل مشكلة أي دولة تتواجد فيها إيران هو إخراجها منها، ولأن النظام الإيراني يعلم هذا الأمر جيداً لذا فإنه يسعى إلى السيطرة على القرار في أي بلد يتواجد فيه، وهو الحاصل في سوريا التي وصل بها الحال أن يصرح لاريجاني نيابة عن مسؤوليها ويقرر أن إيران باقية في سوريا وأن روسيا ستنسحب عندما تنسحب منها إيران وليس عندما تطلب منها سوريا ذلك .
تأكد لاريجاني من سيطرة إيران على القرار السوري جعله يصرح بأن «روسيا ستنسحب من سوريا بمجرد أن تنسحب إيران منها» وليس عندما تقول لها سوريا انسحبي أو اسحبي «مستشاريك العسكريين» ! فمثل هذا التصريح يفترض أن يصدر عن مسؤول سوري وليس عن مسؤول إيراني .
الحقيقة التي لم يعد العالم يشك في صحتها هي أن إيران تسيطر اليوم على القرار السوري والقرار في العراق وعلى جزء كبير من القرار اللبناني وعلى جزء من القرار اليمني الذي تحتل نصفه عبر الحوثيين الذين مكنتهم من اختطاف الشرعية وسعت من خلالهم إلى زعزعة الاستقرار في دول مجلس التعاون تمهيداً لاختطافه . والحقيقة التي لم يعد أحد يشكك فيها هي أن إيران تسعى إلى استعادة الإمبراطورية الفارسية وأنها قطعت مسافة كبيرة في هذا الاتجاه ، أما الذي ينبغي من العالم أن يدركه جيدا فهو أنه حان الوقت لوقف كل ذلك ووضع حد لاستهتار النظام الإيراني والعمل معاً على تقليم أظفاره، وقبل هذا التوقف عن تصديق الرواية التي ملخصها أن إيران تقود محور المقاومة الذي يستهدف تحرير فلسطين والقضاء على إسرائيل والتي عمدت إلى الترويج لها منذ أن سيطر الملالي على السلطة في إيران، ولم يرَ العالم شيئاً موجباً في هذا الخصوص .
لعل ما قاله لاريجاني في تصريحه الأخير عن أن روسيا وإيران ساعدتا في تحرير 80 % من مساحة سوريا من الإرهابيين صحيح لكن الصحيح أيضاً هو أن جزءاً غير قليل من أولئك الإرهابيين ممولون من إيران وأن القضاء على الإرهابيين لا يعني القضاء على الإرهاب في سوريا لأن إيران هي التي تنتج الإرهاب وتموله وتستفيد منه . أما القصة التي لخصها في قوله « سنواجه التمدد الأمريكي من سوريا والعراق إلى لبنان واليمن وشمال إفريقيا» فقصة تثير الكثير من الضحك لأن العالم كله صار يعرف الخدمات التي يقدمها النظام الإيراني لأمريكا والتي تمكنها من السيطرة على المنطقة .
خروج إيران من سوريا لا يؤدي إلى عودة الإرهاب . بقاء إيران في سوريا هو الذي يوفر الفرصة للإرهاب كي يستمر ، فالإرهاب أداة من أدوات النظام الإيراني الذي لا يمكن أن يعيش خارج الإرهاب ويتكسب منه ، وهو ليس إلا «علثة» يبرر بها هذا النظام المتعجرف وجوده في سوريا وغيرها من الدول التي صار لها فيها موطئ قدم .
مفتاح حل مشكلة أي دولة تتواجد فيها إيران هو إخراجها منها، ولأن النظام الإيراني يعلم هذا الأمر جيداً لذا فإنه يسعى إلى السيطرة على القرار في أي بلد يتواجد فيه، وهو الحاصل في سوريا التي وصل بها الحال أن يصرح لاريجاني نيابة عن مسؤوليها ويقرر أن إيران باقية في سوريا وأن روسيا ستنسحب عندما تنسحب منها إيران وليس عندما تطلب منها سوريا ذلك .