أعلنت جمعية الأطباء البحرينية عزمها تنظيم لقاء مفتوح حول "الضمان الصحي" في البحرين، برعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، مساء السبت.

وقال أمين سر الجمعية د. نزار بو كمال، إن اللقاء يأتي بعد إصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهال البلاد المفدى لقانون الضمان الصحي، ولاستعراض الجهود التي بذلها المجلس الأعلى للصحة برئاسة الفريق طبيب محمد بن عبد الله آل خليفة في صياغة هذا القانون وتطبيقه ليتناسب مع تطور منظومة الخدمات الصحية والطبية في مملكة البحرين من جهة، ويراعي التحديات الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع فاتورة الإنفاق على الصحة من جهة أخرى.

ودعا بوكمال جمهور الأطباء في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات في البحرين لحضور اللقاء المهم الذي سيلقي فيه رئيس المجلس الأعلى للصحة محاضرة للتعرف على التغيرات المرتقبة على وضع وعمل الطبيب بموجب القانون الجديد، وما هي التأثيرات المرتقبة، والحقوق والواجبات، ومستجدات العلاقة بين الطبيب وكل من المركز أو المستشفى أو العيادة التي يعمل فيها من جهة، ومع المريض من جهة أخرى.

ولفت إلى أن القانون الجديد، يفتح الباب واسعاً أمام التنافسية بين الأطباء ذوي الاختصاص الواحد، وقال "بموجب القانون الجديد سيتمكن المريض من تحديد طبيبه بنفسه، وهذا يحمل في طياته تغييرات كبيرة بالنسبة لعمل الطبيب وقدرته على استقطاب مستخدمي الخدمة، ويفرض عليه السعي أكثر لتطوير مهاراته ومعارفه وآليات ممارسته للمهنة".

وأشار أمين سر الجمعية إلى أن المجلس الاعلى للصحة، بموجب قانون الضمان الصحي، ستكون لديه إمكانية أن يعطي إحصائيات واضحة وتفصيلية لمستخدمي الخدمات الطبية حول أفضل المستشفيات في البحرين، وأفضل طبيب يمكنه التعامل مع حالات معينة، ضمن السجل الطبي لكل مستشفى وطبيب.

وأوضح أن اللقاء، سيتناول المخرجات المنتظرة بعد تطبيق هذا القانون لناحية رفع معدلات الجودة في المراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة، وتقليص فترة المواعيد الطبية، وتطوير بيئة عمل الطبيب بما يمكنه من النهوض بمسؤولياته تجاه المرضى على أكمل وجه.

وأشار بوكمال إلى أن اللقاء يستعرض التوازن الذي تضمنه القانون لناحية رقابة مجلس الصحة على المنشآت الصحية من جهة، ومنح المستشفيات إدارات مستقلة من جهة أخرى، بما يتيح لها حرية العمل واتخاذ القرار وتعزيز تنافسيتها في إطار من الرقابة على انتاجيتها، ودون أن يعني ذلك بحال من الأحوال خصخصة تلك المستشفيات، وبما يضمن تلقي المواطنين لخدمات صحية مميزة بأسعار تكاد تكون رمزية.