أعلنت ماريوت الدولية، الشركة الفندقية الرائدة على مستوى العالم، استعدادها لتبني خطة التوقف عن استخدام القش البلاستيكي المخصص للاستعمال لمرة واحدة إضافة إلى عيدان التحريك البلاستيكي في أكثر من 6500 وجهة سياحية تعمل تحت شعار علاماتها التجارية البالغ عددها 30 علامة في أنحاء العالم. فمع مرور عام واحد على بدء التطبيق، تكون العلامة قد حدّت من استعمال مليار قشة بلاستيكية سنوياً، إضافة إلى ما يقارب ربع مليار عود تحريك بلاستيكي. إذ إن قشة بلاستيكية واحدة -قد لا تتجاوز مدة استخدامها 15 دقيقة- ستبقى عبئاً دائماً على البيئة لعدم تحللها بشكل كامل على الإطلاق.
وتعليقاً على هذا الإعلان، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماريوت الدولية آرني سورنسون،: "نشعر بالفخر لكوننا من بين الشركات الكبرى الأولى في الولايات المتحدة الأميركية التي تعلن عن تخليها عن استخدام القش البلاستيكي في كافة منشآتنا السياحية المنتشرة حول العالم، إذ يعتبر الاستغناء عن استخدام القش البلاستيكي من أبسط الطرق التي تتيح لضيوفنا المساهمة في الحد من التلوث البلاستيكي أثناء إقامتهم في منشآتنا، لا سيّما وأن هذا التلوث بدأ يثير قلقاً متزايداً لديهم، ويشكل وعياً يتجلى بتصرفاتهم إزاءه حتى في منازلهم. لذا نحن حريصون على التصرف بمسؤولية عالية تجاه هذه القضية. ومع وجود أكثر من مليون ضيف يقيم لدينا كل ليلة، نؤمن أننا نقوم بخطوة فعالة تجاه الحد من اعتمادنا على البلاستيك".
وتعتبر مبادرة شركة ماريوت الدولية للتخلص من استخدام القش البلاستيكي الخطوة الأحدث التي تقوم بها شركة الضيافة الرائدة على مستوى العالم لتعزيز الاستدامة في عملياتها والحد من استهلاك البلاستيك. وفي خطوة سابقة قامت شركة ماريوت مع بداية هذا العام باستبدال عبوات أدوات الحمام البلاستيكية الصغيرة بأخرى أكبر حجماً تضمن توزيعاً أكبر للمنتج على النزلاء وتخفف الهدر، وذلك في حوالي 450 وجهة من فنادقها التي توفر خدمات مختارة بعناية فائقة. ومن المتوقع أن يُطبّق هذا الإجراء في أكثر من 1,500 فندق في أمريكا الشمالية مع نهاية العام الحالي، الأمر الذي يتيح لمجموعة ماريوت الدولية التخلص من أكثر من 35 مليون قطعة من عبوات الحمام البلاستيكية الصغيرة سنوياً، والتي عادةً ما ينتهي بها المطاف في مكب النفايات.
وتندرج هذه المبادرات ضمن رؤية ماريوت الدولية الحريصة على اتباع كافة الأساليب التي تحد من تأثيرها السلبي على البيئة. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة كانت قد حددت لنفسها في العام المنصرم مجموعة من الأهداف الطموحة التي تحمل تحديات هائلة في مجال الاستدامة والتأثير الاجتماعي، والتي تسعى من خلالها إلى تقليص النفايات بنسبة 45 %، والحصول على أفضل 10 فئات لمنتجات الشراء بحلول عام 2025، كخطوة تعبر فيها عن حسها العالي بالمسؤولية. حيث تساهم هذه الأهداف إلى جانب برامجها البيئية الأخرى بالحد من التأثير السلبي على البيئة، وتشكل جزءاً من مبادرة الشركة خدمة 360: فعل الخير في كل اتجاه والتي تسعى من خلالها لتقديم خدمات تتناول القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.