قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي "بيتك”، حمد عبد المحسن المرزوق، أن "بيتك” يبحث حاليا مع البنك الأهلي المتحد إمكان تكوين واحد من أكبر المصارف الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية "بيتك” للنمو والتوسع على المستويين الإقليمي والدولي، مشددا على أن الظروف الاقتصادية والمالية في المنطقة تستدعي النظر بجدية لمثل هذه التوجهات التي تهدف إلى خلق كيانات مالية كبيرة قادرة على مواجهة الصدمات، ولديها القدرة المالية والموارد الذاتية على المنافسة إقليميا ودوليا، علاوة على ما يترتب على هذه الكيانات من قواعد رأسمالية قوية راسخة لهذه البنوك.

وأشار المرزوق إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك مزايا إيجابية لهذا التوجه الاستراتيجي، سواء على مستوى الربحية أو جودة الأصول، أو على صعيد تنوع المخاطر والتوزيع الجغرافي، والمتوقع أن ينعكس على "بيتك” و”المتحد” ومساهميهما.

وأكد المرزوق أن مزايا خلق كيان كبير سوف يتيح اضطلاع البنك بدور فعال في مجال تقديم خدمات مصرفية إسلامية متطورة للعملاء، وكذلك القدرة على تقديم التمويل المناسب للمشاريع الكبرى، سواء داخل الكويت أو خارجها.

وأضاف بأن عملية دراسة هذا الخيار الاستراتيجي ستتم على مراحل متعددة، حيث سيتم في المرحلة الأولى إجراء التقييم من قبل مستشارين عالميين، بهدف تحديد سعر التبادل العام المبدئي بين سهمي بيتك والمتحد من واقع البيانات المالية المنشورة لهما.

أما المرحلة الثانية فهي دراسات التقصي النافي للجهالة، والتي ستتم على البنكين في حال تمت موافقتهما على معدل التبادل المبدئي، حيث ستتم مخاطبة بنك الكويت المركزي والبنك المركزي البحريني والجهات الرقابية الأخرى لأخذ الموافقات اللازمة قبل البدء بإجراءات التقصي.

وفي حال إتمام المرحلتين واتفاق البنكين على نتائجهما، فإن المرحلة الثالثة والأخيرة تقتضي إعداد خطة العمل المستقبلية للكيان المصرفي الجديد والإجراءات التنفيذية، سواء في الكويت أو البحرين أو أي دول أخرى.

واختتم المرزوق بأن الموافقات النهائية ستكون خاضعة لموافقة بنك الكويت المركزي والسلطات الرقابية الأخرى، وكذلك الجمعيات العمومية للبنكين.