- الغرفة تزور أسواق سترة والرفاع وسلماباد والبديع وجدحفص

- الكوهجي: معظم ملاحظات التجار تمثلت في غياب الخدمات والمرافق الصحية

..

حسن عبدالنبي

قال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين محمد الكوهجي، إن بيت التجار هدفه في المرحلة القادمة الوصول إلى 36 ألف عضو بغية رصد ملاحظاتهم، وذلك عبر متابعات اللجان الدائمة وزياراتهم الميدانية للأسواق والمتاجر في مختلف محافظات المملكة.

وشملت الجولة الميدانية التي قام بها وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة النائب الثاني لرئيس الغرفة محمد الكوهجي، وجهات حكومية ذات علاقة، سوق الرفاع الشرقي وسوق سترة وسوق البديع وسوق جدحفص، وأسواق سلماباد لمعالجة جميع التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال في البحرين، خاصة الصغيرة والمتوسطة، حيث إن الأسواق التجارية في المملكة تلعب دوراً حيوياً في دعم الحركتين التجارية والسياحية ما يعزز من قوة ومتانة القطاع الخاص البحريني والاقتصاد الوطني.

الجدير بالذكر أن غرفة تجارة وصناعة البحرين قامت خلال الأسبوع الماضي بزيارة ميدانية للسوق المركزي، وسوق المحرق، وسوق التنين، وسوق واقف بمدينة حمد، وسوق مدينة عيسى الشعبي، ومجمع الأفنيوز، وسوق المنامة القديم.

وبيّن الكوهجي أن معظم ملاحظات وشكاوى تجار الأسواق التي تم زيارتها تمثلت في غياب الخدمات والمرافق الصحية، بالإضافة إلى قلة مواقف السيارات وارتفاع الإيجارات، وتكاثر العمالة السائبة في الأسواق الشعبية، مضيفاً أن معظم تلك الملاحظات من اختصاص البلديات وتدخل ضمن مسؤولياتها، لافتاً إلى أن الغرفة ستقوم بجمع الملاحظات والشكاوى التي استمعت إليها خلال زيارتها وستقوم برفعها إلى الجهات المعنية ومتابعة نتائجها مع تلك الجهات.

وأكد الكوهجي أن الزيارة تأتي انطلاقاً من حرص واهتمام غرفة تجارة وصناعة البحرين على مساندة مختلف القطاعات الاقتصادية في مملكة البحرين، وإيماناً منها على ضرورة التواصل مباشرة مع التجار وأصحاب الأعمال والنزول ميدانياً إلى الشارع التجاري للاستماع إلى ملاحظاتهم ومشاكلهم.

وقام وفد الغرفة برئاسة النائب الثاني يرافقه أعضاء لجنة الأسواق التجارية بالغرفة وعضو مجلس الإدارة سونيا جناحي وممثلون عن عدد من الوزارات والهيئات والجهات الرسمية في مملكة البحرين السبت، بزيارة إلى أسواق سترة والرفاع وسلماباد والبديع وجد حفص، حيث أشار الكوهجي إلى استمرار الزيارات إلى الأسواق التجارية في البلاد خلال الفترة المقبلة لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها الغرفة واستجابة لآمال وتطلعات التجار في سبيل خدمة الاقتصاد المحلي.

ونوه إلى ضرورة الاهتمام بالأسواق التجارية في البحرين وخاصة تلك المتواجدة في مناطق وقرى المملكة،، حيث أشارت الغرفة في هذا الصدد إلى أهمية تعاون وتضافر الجهود المشتركة مع الجهات ذات العلاقة من أجل تنمية وتطوير الأسواق لتكون جاذبة بشكل أكبر للمواطنين والوافدين والسياح.

وأشار إلى أن الهدف من تدشين رقم ساخن للجنة وهو (38212030) يعمل على مدار الساعة هو مساعدة التجار من التواصل المباشر مع اللجنة لعرض مقترحاتهم والتحديات التي يواجهونها، مشيراً إلى أن اللجنة ماضية في تحقيق أهدافها خلال الدورة الحالية "29" من أجل خدمة القطاع الخاص البحريني والاقتصاد الوطني، كما أكد على تحقيق العديد من النتائج الإيجابية من خلال الزيارتين اللتين قامت بهما اللجنة إلى الأسواق التجارية، معرباً عن اعتزازه وتقديره لتواجد ممثلي الصحافة والإعلام في هذه الزيارات والذي ساهم بفاعلية في سرعة تحقيق الأهداف المرجوة.

يذكر بأن لجنة الأسواق التجارية بالغرفة تضم في عضويتها كلاً من نائب الرئيس بوب تاكر، والأعضاء: وليد محمد شريف الريس، وعبدالحميد حاتم، وموكيش جاندي، ومحمد عباد الاوذني، وعمر صلاح الخان، وأحمد عبدالله البنخليل، وفاروق نجاد الاتاسي، إلى جانب مستشار اللجنة نبيل أجور.

بدوره، قال عضو لجنة الأسواق التجارية في غرفة تجارة وصناعة البحرين أحمد البنخليل، إن بيت التجار من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها للأسواق التجارية يتطلع لحل المعوقات التي يواجهها التجار، بالتعاون مع الجهات المعنية وقد اتفقنا على تغطية أكبر قدر ممكن من الأعضاء والتجار لرصد جميع الملاحظات، ونحاول أن نبتكر حلولاً مع الجهات المعنية ونتطلع كذلك لتعاون المواطنين والتجار .

وذكر البنخليل أن الزيارات للأسواق التجارية ستتواصل خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن الأسواق التجارية في المملكة تلعب دوراً حيوياً في دعم الحركتين التجارية والسياحية، ما يعزز من قوة القطاع الخاص البحريني واستدامة نمو الاقتصاد الوطني.

وأوضح البنخليل، أن اللجنة ستهتم بكافة الأمور المتعلقة بالأسواق من أجل تطويرها وخلق قنوات للتواصل المباشر مع التجار الفترة المقبلة لتطوير وتنمية القطاع .

ولدى وصول وفد "الغرفة في تمام 9:00 صباحاً، لسوق سترة المركزي اشتكى عدد من باعة الأسماك بسوق سترة المركزي من مشكلة عدم تكييف وتغليف السوق، حيث طالب باعة الأسماك والخضروات بتكييف السوق لحماية البضاعة من التلف من حر الصيف وبرودة الشتاء، كما دعوا إلى فتح مواقف السيارات المغلقة أمام الزبائن.

ولفتوا إلى أهمية إعادة تعديل مساحات "الفرشات" ووضع مقاعد فيها، بالإضافة إلى مراقبة السوق، حيث أكد صاحب محل عبد الأمير سلمان أن جميع "الفرشات" في سوق الخضرة مؤجرة على عمالة سائبة إلا "فرشته"، فهو البحريني الوحيد الذي يبيع الخضار والفاكهة في سوق سترة المركزي.

وأشاروا إلى أهمية ملاحظة العمالة السائبة التي تبيع الأسماك والخضروات في محيط السوق دون ترخيص ودون رقيب، الأمر الذي يتسبب لهم في خسائر من خلال تنافس غير شريف.

وبعدها اتجه الوفد إلى سوق الرفاع المركزي، حيث اتفق أصحاب محلات الخضار والفواكه وباعة السمك على أهمية توفير مواقف سيارات للزبائن، وكذلك لأصحاب المحلات، حيث أكد صاحب محل الخضار عبدالله علي عبدالرسول الذي قضى أكثر من 37 سنة في السوق أن السوق لا يدخله الزبائن بسبب عدم وجود مواقف سيارات.

أما باعة السمك واللحم فأكدوا أن سوقهم بحاجة إلى صيانة لبعض الأرضيات والسيراميك الذي تلف مع مرور الزمن، بالإضافة إلى تنظيف أسقف الأسواق.

أما في أسواق منطقة سلماباد فقد شكا أصحاب الورش من ارتفاع أسعار الإيجارات بصورة مفاجئة ومطالبة البلدية بالإيجارات بأثر رجعي بعد تقليص المحافظات من 5 محافظات إلى 4، حيث أكد صاحب أحد الكراجات، باسم المحميد، أن المنطقة كانت محسوبة على المحافظة الوسطى، والآن تم تصنيفها على المحافظة الشمالية، وقامت بلدية الشمالية برفع أسعار الإيجارات ما تسبب لهم بعجوزات في تأدية بعض المصاريف.

وأكد أن رفع أسعار الإيجارات وانتشار ظاهرة تأجير السجلات التجارية في أسواق سلماباد وانتشار العمالة السائبة والمنافسة غير الشرفة وزيادة الرسوم، كلها تجعلنا غير قادرين على تأدية المصروفات التي على كاهلنا.

وعند وصول الوفد لأسواق منطقة البديع فدعا النائب السابق، حسن الدوسري، إلى الاهتمام بالأمن الغذائي من خلال دعم الصيادين البحرينيين وكذلك المزارعين، لما له من أهمية في تأمين موارد الغذاء للمملكة ويسهم في انتعاش الحركة الاقتصادية.

وأكد أهمية تشديد الرقابة على الصيادين المخالفين الذي يتجهون لصيد الروبيان في غير موسمه، والذي من المقرر أن يتم السماح باصطياده مطلع أغسطس المقبل، مؤكداً وجود عدد من المخالفين لم يتم رصدهم من قبل الجهات المعنية، وهذا يتسبب في تدمير البيئة البحرية.

من جهته، قال تاجر اللحوم بسوق جدحفص المركزي، ناصر الحليبي: "إن سوق جدحفص يفتقد إلى التطوير منذ أكثر من 28 عاماً بعد تكييف سوق اللحوم فقط وتجميد خطة تطوير السوق".

وأشار الحليبي: "إن السوق يعتبر سوقاً عشوائياً منذ تلك الفترة وأغلب أصحاب الفرشات هجروها إلى خارج المنطقة المحاذية للسوق والبيع على أرصفة الشارع لعدم وجود آلية لتنظيم السوق من قبل وزارة البلديات".

وقال: "بات لجوء الزبائن للسوق مقتصراً على الاحتياجات الأساسية وأن انعدام الخدمات باتت عنصراً منفراً لمرتادي الأسواق الشعبية لعدم وجود التكييف بها والتنظيم وإيجاد مواقف للسيارات والمرافق العامة، وهو ما دعا الكثير من الزبائن للتوجه للتسوق من المجمعات التجارية".

وأجمع تجار الأسواق التجارية التي قامت الغرفة بجولة إليها "السبت" على عدم وجود تكييف مركزي لسوقي سترة وجدحفص المركزي منذ التأسيس فضلاً عن عدم وجود آلية لتنظيم السوق من العمالة السائبة، بالإضافة إلى افتقار السوق لأبسط الخدمات العامة التي باتت عنصراً منفراً للزبائن للتسوق من المجمعات التجارية كخيار بديل.