تعتبر مسابقة كأس السوبر الإسبانية أول منافسة تخوضها الأندية الإسبانية في بداية الموسم، ولا تعتبر الأهم مقارنة بالألقاب الأخرى ولكن ما يجعلها مثيرة هي خوضها على شكل مبارتين ذهاب وإياب، بعكس دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا. خلال السنوات الأخيرة كانت هناك عدة حالات يمكننا أن نقول عنها "نحس" للفرق التي تحقق كأس السوبر الإسباني ومن ثم لا تحقق لقب الليجا في نفس الموسم وحدث ذلك خصوصا للغريميين. ومن بين هذه الحالات نعود إلى موسم 2008-2009 حينما حقق ريال مدريد اللقب بعد تغلبه على فالنسيا ومع مباراة إياب مثيرة عاد من خلالها رجال بيرند شوستر (مدرب الريال) بنتيجة 4-2 وبتسعة لاعبين بعد طرد فان دير فارت وفان نيستلروي. وفي نفس الموسم خرج ريال مدريد خالي الوفاض. وفي موسم 2011-2012 حقق برشلونة لقب السوبر بعد تغلبه على ريال مدريد، وفي نفس الموسم عاد ريال مدريد ليحقق لقب الدوري الإسباني بعد هيمنة لبرشلونة إستمرت لثلاث سنوات محليا. وفي الموسم الموالي 2012-2013 حقق ريال مدريد لقب السوبر بعد تغلبه على غريمه برشلونة، وفي نفس الموسم عانى الفريق الأبيض بكل المسابقات خاصة الليجا حيث إحتل المركز الثاني وراء الفريق الكتالوني بفارق 15 نقطة وخرج خالي الوفاض. الحالة الأخيرة شهدها الموسم الماضي حيث حقق برشلونة كأس السوبر الاسباني بعد تغلبه على أتلتيكو مدريد بعدما إنتهت مباراة الذهاب 1-1 على ملعب فيسينتي كالديرون والإياب 0-0 بالكامب نو، ورغم خسارتهم فتمكن الروخي بلانكوس من الإنتقام وتحقيق لقب الليجا في مفاجأة من العيار الثقيل. وفي هذه النسخة من كأس السوبر الإسباني فسيحاول كل من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد تجنبب هذا النحس ولكن بلا شك فإنهم سيفعلون كل شيء لتحقيق اللقب خاصة بالنسبة لرجال دييجو سيميوني حيث لا يريدون أن يحتفل الجار باللقب على ملعبهم.