أكّد ، رئيس شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات، عبدالرحمن جواهري، بأن الشركة تسعى دائماً لتحقيق أعلى معدلات الكفاءة والإنتاجية من خلال تنفيذ سياسة الإستدامة و المتمثلة في نهجها القائم على إستمرارية التحديث والتطوير، سواء للعمليات التشغيلية أو أجهزة المصانع ومعداتها مشدداً على حرص الشركة في الوقت ذاته على الإلتزام التامّ بتنفيذ إجراءات الصيانة الدورية في مواعيدها المحددة.

وأضاف بأن الإهتمام البارز للشركة يكمن في رعايّة فريقها العامل بإعتباره أهمّ أسباب نجاح الشركة وتميزها حيث تعمل الشركة على مواصلة تنمية وتطوير عناصرها البشريّة عبر تطبيق مختلف البرامج التدريبية من دورات وورش عمل، إلى جانب المشاركة في عدد من الفعاليات كالمؤتمرات و المعارض ذات الصلة.

كما أشار رئيس الشركة إلى التحديات التي فرضها واقع السوق العالمي على منتجات الشركة وبخاصّة فيما يتعلق بتراجع الطلب و الزيادة الملحوظة في مستوى العرض، موضحاً بأن سبب ذلك يعزو إلى ظهور مصانع و طاقات إنتاجية جديدة في مختلف مناطق العالم، الأمر الذي شكّل بدوره ضغطاً كبيراً على الأسعار العالمية خصوصاً لمادتي الأمونيا، وسماد اليوريا وذلك منذ بداية العام الحالي 2018. و أضاف رئيس الشركة بأن جميع تلك التحديات لم تثنى الشركة من المضي قدماً نحو تحقيق أهدافها الموضوعة والإلتزام التام بأعلى معايير الجودة، منوهاً بقدرة الشركة على مواكبة الطموحات والتفوق في صناعة تعج بالكثير من التحديات والمنافسة على جميع المستويات.

ومتحدثاً عن الصيانة الشاملة، أوضح جواهري بأن الشركة قد تمكّنت وبكل نجاح من تنفيذ العمرة الدورية لمصانع الشركة في شهر أبريل المنصرم وذلك في فترة قياسية إستمرت ثلاثة أسابيع فقط في ظل إتباعها وإلتزامها بأعلى معايير السلامة والصحة المهنية، والجودة، متمكنة في الوقت ذاته من الوفاء بكل إلتزاماتها تجاه زبائنها.

وعلى صعيد التشغيل والإنتاج، أوضح جواهري أنه قد تم تحقيق معدلات جيدة من الإنتاج حيث تمكنت الشركة من إنتاج ما يقارب 292 ألف طن متري من الأمونيا، واليوريا، والميثانول مجتمعه في الربع الثاني من هذا العام دون تسجيل أيّ حوادث مضيعة للوقت، مؤكداً بأن مثل هذه الأرقام تُعتبر في واقع الأمر إنجازاً متميزاً خاصّة إذا ما أُخذ في الإعتبار فترة توقف الإنتاج لتنفيذ العمرّة الدورية للمصانع، مرجعاً الفضل في ذلك، من بعد المولى عز وجل، إلى العناصر البشرية المؤهلة والمدربة التي إكتسبت، بفضل الله، خبرة طويلة في كيفية إدارة عمل وأداء مصانع الشركة على الوجه الأفضل، مشيراً إلى أن الشركة ستواصل بإذن الله تحقيق المزيد من الأرقام القياسية على كافة أصعدة العمل وذلك نتيجة إلتزامها بالتطبيق الصارم لأعلى المعايير الدولية المعتمدة في السلامة والصحة المهنية والجودة مع المراعاة التامة لعناصر البيئة ومكوناتها.

أما على صعيد التصدير، بيّن رئيس الشركة أنه قد تم تحقيق إنجازاً آخراً يضاف إلى الإنجازات التي تحققت وذلك بعد أن تمكنت الشركة من تصدير ما مجموعه 186 ألف طن متري من

الأمونيا، واليوريا، والميثانول خلال الربع الثاني من العام الحالي، و بهذا فقد تمكنت الشركة من تصدير جميع منتجاتها المخصصة للتصدير من الأمونيا، واليوريا، والميثانول منذ بداية

العام وحتى نهاية الربع الثاني والتي بلغت في المجمل 520 الف طن متري، مشيراً إلى أن الصين قد إستولت على أكبر حصة من إجمالي صادرات الشركة بنسبة 25% نظراً لأهمية هذه السوق الاستراتيجية بالنسبة لجميع المنتجين و حلت يليها تايلاند بنسبة بلغت 22%، موضحاً أنه قد تم تحميل جميع تلك الصادرات إلى وجهاتها النهائية على متن 30 سفينة.

وأوضح رئيس الشركة بأن كل الجهود المبذولة من إدارة الشركة وجميع العاملين والتي أدت وقادت إلى تحقيق الأهداف الموضوعة تُعد إنجازاً هاماً في ظل التحديات الراهنة كما تكشف التناغم الكبير للخطط التسويقية مع معدلات الإنتاج ومستوى المخزون بصورة ضمنت بالفعل استمرار العمليات الانتاجية للشركة دون توقف، والذي أدى الى تحقيق أفضل العوائد المالية للمبيعات وذلك على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الأسواق العالمية والتي ألقت بظلالها على هبوط الأسعار إلى مستويات متدنية.

وبالإشارّة إلى التسويق، نوّه جواهري إلى التنسيق الفعال والمستمر بين الشركة والسادة المسوقين في شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت، المخول لتسويق مادة الأمونيا، وسماد اليوريا، والسادة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المخول لتسويق مادة الميثانول، لدورهما البارز في تحقيق هذه المعدلات، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود المبذولة لا سيما فيما يخص جدولة شحنات التصدير لتتماشى مع مستوى المخزون.

وذكر جواهري أن جميع منتجات مصانع الشركة تخضع للأنظمة العالمية للجودة المحافظة على البيئة والصحة والسلامة المهنية والرعاية المسئولة وأن الشركة قد حصلت في هذا الإطار على أرفع الأوسمة والجوائز مما يدل على تميزها وجودة منتجاتها وسلامة أنظمتها الإدارية والتشغيلية، مؤكداً بأن الشركة حريصة كل الحرص على تدريب كوادرها الوطنية وتدريبهم سواء داخل الشركة أو خارجها من أجل مضاعفة الجهود، والإستمرار في العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الإستدامة في عمليات الشركة وخدماتها التي تقدمها ضمن إطار المسؤولية المجتمعيّة، و بالتالي الوصول تحقيق الأهداف الموضوعة لهذا العام.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تولي إهتماماً كبيراً بكل ما يتعلق بأمور السلامة والصحة المهنية والبيئة والشراكة المجتمعية، وتظهر حرصاً ًمستمراً في العمل على تعزيز هذه الثقافة بين كافة مؤسسات المجتمع وقطاعاته، حيث تقدم الشركة كافة أشكال الدعم والمشاركة لمختلف الفعاليات والأنشطة التي تقيمها مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وأندية ومؤسسات مهنية، وذلك وفق رؤية واضحه ومدروسة في هذا الشأن.

كما تبذل الشركة جهوداً لافتة في مجال رعاية البيئة والحفاظ عليها، وتلعب دوراً كبيراً فيما يتعلق بترشيد الطاقة والمياه لمواجهة التحديات القادمة وذلك عبر العديد من الفعاليات التوعوية التي تنفذها الشركة في هذا الخصوص.