قال البنك المركزي الجزائرياليوم الثلاثاء إن صادرات النفط والغاز الطبيعي تراجعت تسعة بالمئةعلى أساس سنوي في الربع الأول من العام وهو ما خفض إيرادات الطاقةبنسبة 12 بالمئة.والجزائر عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وموردرئيسي للغاز إلى أوروبا ويعتمد البلد اعتمادا كثيفا على صادراتالطاقة لتمويل مشاريع التنمية وبرامج الرعاية الاجتماعية.ولم يطرأ على إنتاج الجزائر من النفط والغاز تغير يذكر منذالعام 2010 بسبب انخفاض أنشطة التنقيب وغياب الاستثمارات من جانبالشركات الأجنبية.وتتوخى الشركات الأجنبية الحذر بخصوص بنود التعاقدات والوضعالأمني في الجزائر منذ أن هاجم متشددون محطة للغاز في العامالماضي.وقال البنك المركزي إن صادرات النفط الخام انخفضت إلى 42 مليونبرميل في الربع الأول من 61 مليون برميل قبل عام في حين تراجعتصادرات الغاز الطبيعي إلى 7.8 مليار متر مكعب من 11 مليارا.وهبطت صادرات المكثفات إلى 10.6 مليون برميل من 11.7 مليون.لكن التقرير قال إن مبيعات الغاز الطبيعي المسال زادت إلى 7.2مليار متر مكعب من 6.1 مليار في الفترة من يناير كانون الثاني حتىمارس آذار من العام الماضي.وزادت أيضا صادرات المنتجات النفطية المكررة إلى 33.9 مليونبرميل من 20 مليونا في الشهور الثلاثة الأولى من العام 2013.وانخفضت القيمة الإجمالية لصادرات الطاقة التي تشكل نحو 97بالمئة من صادرات البلاد بواقع 2.09 مليار دولار إلى 15.57 مليار.وقال التقرير إنه نتيجة لذلك انخفضت حصة الشركاء الأجانب بواقع900 مليون دولار إلى 1.02 مليار دولار.وفي وقت سابق من العام الحالي أظهرت إحصاءات رسمية أن إنتاجالجزائر من النفط والغاز زاد 13.5 بالمئة في الربع الأول من 2014مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام.لكن مسؤولين في قطاع الطاقة قالوا مرارا إن الاستهلاك المحلييزداد بسرعة في البلد البالغ عدد سكانه 38 مليون نسمة وهو ما يخفضحجم الصادرات.وتخطط شركة الطاقة الحكومية سوناطراك لاستثمارات قيمتها 100مليار دولار في 2014-2018 وتستهدف بدء إنتاج الغاز الصخري في 2020.وأعلن مسؤولو الشركة أيضا خططا لبدء الانتاج في ستة حقول للغازبطاقة إجمالية 74 مليون متر مكعب يوميا في السنوات الثلاث القادمة.