اعلنت مصر الثلاثاء انها تتابع عن كثب الاحتجاجات في مدينة فرغسن في ولاية ميزوري الاميركية التي انتشرت فيها قوات الحرس الوطني اثر اضطرابات عرقية، مؤيدة دعوة للامم المتحدة بضبط النفس واحترام حق التجمع.والمعروف ان مصر تواجه انتقادات دولية بسبب الحملة الامنية العنيفة التي استهدفت انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي كان اخرها تقرير صادر من منظمة هيومان رايتس ووتش رجح ارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في فض دام لاعتصامين للاسلاميين الصيف الماضي.وقال السفير بدر العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية للصحافيين "اننا (مصر) نتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرغسون وردود الفعل عليها".واشار عبد العاطي الى تصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي طالب واشنطن بضبط النفس.واضاف عبد العاطي ان تصريحات بان كي مون "تعكس موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الأحداث خاصة ما تضمنته من مطالبة للسكرتير العام بضبط النفس واحترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي".وتعتبر مصر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في المنطقة.لكن العلاقات بين القاهرة وواشنطن توترت بعد اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في تموز/يوليو وما تبعه من حملة امنية ضد انصاره. وعلقت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية للقاهرة لكنها افرجت عنها في حزيران/يونيو الماضي.وزار وزير الخارجية الاميركي جون كيري القاهرة في حزيران/يونيو الفائت كأبرز مسؤول أمريكي يزور مصر منذ تنصيب السيسي رئيسا في الشهر ذاته. والاثنين، اصيب شخصان واعتقل 31 اخرون في بلدة فرغسن في ولاية ميزوري الاميركية في اطار التوتر المستمر بين المتظاهرين والشرطة منذ مقتل شاب اسود قبل تسعة ايام.وبدأت قوات الحرس الوطني الاميركي الاثنين انتشارها في مدينة فرغسن في حين اعلن المحافظ حاكم ولاية ميزوري الاميركية جاي نيكسون رفع حظر التجول الذي فرض على البلدة بعد احتجاجات ضد الشرطة اثر مقتل الشاب الاسود.وقد وقعت مواجهات عنيفة رغم حظر التجول في المدينة الصغيرة بين المتظاهرين وقوات حفظ الامن التي تعرضت لاطلاق نار خلال ليل الاحد الاثنين.ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصاره خلفت نحو 1400 قتيل واكثر من 15 الف معتقل على راسهم قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان الذين يحاكمون في تهم مختلفة.وصدرت احكام بالاعدام على مئات من قيادات الاخوان في محاكمات جماعية.ومرسي نفسه ملاحق في ثلاث قضايا بتهمة التحريض على قتل متظاهرين معارضين له و"التخابر مع قوى خارجية" والفرار من السجن في مطلع 2011.