= العلوي: نجاح تنظيم الجائزة يؤكد أنها تسير للتميز والتطوير
= المرزوقي: نطمح مشاركة النقاد في العرس الروائي الشبابي
..
زهراء الشيخ:
أكد أدباء وكتاب أن الجائزة تمثل بادرة جيدة خصوصاً مع وصولها النسخة الثانية، مما يعني ويؤكد نجاح النسخة الأولى، وكانت النسخة خليجية، ونأمل أن تكون الجائزة على مستوى الوطن العربي في نسختها الثالثة، وأن تواصل التميز والتطور، كما حدث بين النسخة الأولى والثانية، والذي يعكس سير الجائزة نحو مزيد من العطاء والاستثمار للشباب، وأنها تسير نحو الأعلى ولا تقف في ذات المستوى الذي بدأت منه.
وأشادوا برعاية واهتمام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالشباب وأدبهم، متمنياً أن يتوسع الاهتمام ويشمل كافة الآداب والفنون الشبابية، كالمسرح والموسيقى وغيرها.
وأكدوا أن الجائزة نجحت في الوصول إلى النسخة الثانية، وخرجت العديد من الروائيين من ضمن المتسابقين الفائزين في النسخة الأولى، مما يعني أنها نجحت في تحقيق جزء من أهدفها، خصوصاً مع ازدياد عدد المشاركين، مما يعكس قدرتها على حث الشباب وتشجعيهم استثمار مواهبهم الكتابية.
نجاح متواصل
وقالت رئيس العلاقات العامة والإعلام بأسرة الأدباء والكتاب البحرينية، والناقدة في مجال الأدب د.صفاء العلوي تمثل الجائزة بادرة جيدة خصوصاً مع وصولها النسخة الثانية، مما يعني ويؤكد نجاح النسخة الأولى، وكانت النسخة خليجية، ونأمل أن تكون الجائزة على مستوى الوطن العربي في نسختها الثالثة، وأن تواصل التميز والتطور، كما حدث بين النسخة الأولى والثانية، والذي يعكس سير الجائزة نحو مزيد من العطاء والاستثمار للشباب، وأنها تسير نحو الأعلى ولا تقف في ذات المستوى الذي بدأت منه.
وأضافت حضرت أجواء المسابقة، وكانت الأجواء مريحة، ومشجعة وتحفز الإبداع، كما إن الوقت أكثر مرونة ومقسم على يومين من أجل إعطاء المتسابقين وقت أكثر، واستراحة طويله نسبياً، يعودون بعدها أكثر نشاطاً كما يفترض، كما إن المكان تحسن من عدة نواحي، منها الاتساع، وعدد المشاركين هذه النسخة أكبر، ونتمنى أن يزداد العدد مع كل نسخة.
وأشارت إلى نأمل أن يتم استثمار الشباب الفائزين، عبر تأهيلهم وتدريبهم من خلال ورش العمل والدراسات التخصصية في فنيات وأدوات الرواية بشكل خاص والكتابة بشكل عام، وأن يكون بين المحكمين والمختصين والممارسين المدربين تواصل من أجل إيضاح ومعرفة نقاط القوة والضعف عند كل شاب، ليتم استثمارهم بشكل صحيح، وحتى لا تبدأ الدورات من الصفر كما إن الفريق التنظيمي أفضل، خاصة وأن العديد من المشاركين في التنظيم كانوا متسابقين ضمن النسخة الأولى وبعضهم فائز فيها وأصبح لديهم كتاب أو أكثر، وهذا دليل أن السياسة المتبعة في التنظيم دقيقة، وتسعى لاستثمار الطاقات بشكل مدروس، فالمتسابق السابق يعرف حاجات، وظروف المتسابق الحالي، لمعايشته ذات التجربة.
رعاية كريمة
من جانبه، أشاد رئيس أسرة الأدباء والكتاب البحرينية إبراهيم بوهندي، باهتمام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالشباب وأدبهم، متمنياً أن يتوسع الاهتمام ويشمل كافة الآداب والفنون الشبابية، كالمسرح والموسيقى غيرها، وأضاف نشد على يد سمو الشيخ، وواصل قائلاً نحن "أسرة الأدباء والكتاب البحرينية" مستعدين للتعاون مع المؤسسة القائمة على الجائزة، وتقديم يد العون، في شتى المجالات وبكل الطرق التي تخدم وتساعد في إنجاح هذا الحدث الثقافي الشبابي.
واقترح قائلاً، يفضل أن تتوسع الجائزة وتكون شاملة وعامة لكل فئات الأدب لدى الشباب، من شعر، قصة قصيرة، مسرح، ولا تقتصر على الرواية فقط، وأن يكون هناك تعاون بين القائمين على الجائزة والجهة الاهلية المعنية بالأدب في البحرين "الأسرة"، وأن تساهم المؤسسات البحرينية الأخرى المهتمة بالأدب، كلاً في مجال تخصصه.
وأضاف: "أفضل أن تقتصر الجائزة على الشباب البحريني، وتطور الأدب والثقافة المحلية، لأن هناك جهات معنية بالأدب الخليجي والعربي، ويكون المشاركون والمساهمون من البحرين فقط، وبالإمكان بعد سنوات، واشتداد عود الثقافة الإبداعية الشبابية المحلية، التوجه نحو الخليج، بأقلام شبابية مبدعة.
وأفاد بوهندي جائزة الروائيين الشباب تدعم المواهب الشابة وتطورها على مستوى الخليج، وليس فقط البحرين، مبيناً الأسرة ستقيم أمسية أو ندوة متعلقة بالجائزة، نقيم فيها الأعمال الفائزة أو كافة الأعمال، والتي ستحدد حدودها وأطرها وفق الترتيبات اللاحقة لها، مضيفاً، ولدينا فكرة أكبر، وأكثر فائدة للشباب، وهي إقامة ورش في كتابة القصة أو الرواية، للشباب المشاركين في المسابقة بشكل عام، على أن يكون المدربين من المختصين من أعضاء الأسرة أو خارجها.
وبين كرئيس للأسرة تشرفت وتعرفت على تفاصيل الجائزة من خلال لقاء مع أمين عام الجائزة، رئيس تحرير صحيفة الوطن يوسف البنخليل.
إبداع الشباب
وفي السياق، وصف عضوة أسرة الأدباء والكتاب البحرينية د.عبد القادر المرزوقي الجائزة بالمبادرة الجميلة، الباعثة على الإبداع عند الشباب، والتي تشكل مرتفع للأعلى في حياة المتسابقين، مبيناً أن الرواية جنس أدبي راقي، ومن يدخله يسمو في الفكر، والحياة، مضيفاً أن الرواية تعكس نهج حياة الفرد وفكره، كما تشكل انعكاسات على حياته، مما يعني أن النص الروائي يؤثر في الكاتب، كما يؤثر الكاتب فيه.
وأردف أتمنى أن تعد ورش مختصة بأدب الرواية، من قبل كتاب كبار متخصصين وأكاديمين في حثيثيات السرد والحوار الروائي، والحبكة الروائية وكافة آليات كتابة الرواية الناجحة، القادرة على البقاء في ذهن القارئ، والمثبتة ذاتها سوق القراء، للمتسابقين قبيل انعقاد النسخة الثالثة، كتطوير لمهارتهم، وصقل إبداعاتهم، والأخذ بيدهم نحو مستويات أعلى، وأكثر تألق، والتي ستشكل خبرة ثقافية وأكاديمية إضافية لهم، خصوصاً أن بعض المشاركين يملكون الموهبة، والتجربة ولا يملكون المادة الأكاديمية.
كما أتمنى أن تستمر وتتطور المواسم الروائية للشباب، ونرى نسخ لاحقة من الجائزة، وأن تشمل في جملة المشاركين في التنسيق والتحكيم والتدريب النقاد المختصين والممارسين، لإضافة خبرات جديدة ومتنوعة لها، ولرفع مستوى اهتمام البيئة العربية والشباب خاصة بالنقد الادبي، لأهميته في تطور الكتاب والأعمال الأدبية على اختلاف أجناسها.
وأوضح في ختام حديثه المنجز العلمي الثقافي بذرة طيبة لا بد أن ترعى وتصان، وبالتأكيد ستعطي مردوداً طيباً في المجال الأدبي، ومستواه، وتمثل الجائزة خطوة أولى على طريق تطوير أدب الشباب الخليجي، وفتح عالم الكتابة وتعبيده لهم.