كشف مسئول في حركة "حماس" عن استشهاد زوجة القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف وابنته في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل عائلة "الدلو" في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة مساء أمس الثلاثاء.وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فجر اليوم إن "حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخبارية الجديدة.. وأخيرا التأكيد على أنه لا يعرف للصديق مكانا".وأضاف أن اعلان إسرائيل عن سقوط ثلاثة صواريخ عصر أمس الثلاثاء لم تكن سوى ذريعة لإفشال مفاوضات القاهرة التي كانت ترمي إلى وقف إطلاق النار.وتابع قائلا "في خطوة غير متوقعة (إسرائيل) تعلن سقوط ثلاثة صواريخ عليها، نتنياهو يعلن: وقف التفاوض، وسحب الوفد، وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع، ندري لهذه الخطوات من سبب، ولم نلبث طويلا حتى جاءت الأخبار، ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة"، واضاف "لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو واستشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنته".وتحدت كتائب القسام الاحتلال أن يعلن عن السبب الحقيقي الكامن وراء قصفه لمنزل عائلة الدلو، وتوعدته قائلة "العدو بخرقه للتهدئة فتح على نفسه أبواب جهنم".ويعتبر محمد الضيف المكني بـ"أبو خالد" المطلوب الأول لإسرائيل التي تطارده منذ أكثر من عشرين عاما، ونجا من عدة محاولات اغتيال عدة، وقد تسلم قيادة كتائب القسام عقب اغتيال قائدها ومؤسسها الشيخ صلاح شحادة في صيف 2002 في غارة على حي الدرج بمدينة غزة، ويختفي عن الأنظار بشكل كامل حيث لا يمكن لأحد التعرف عليه ويصفه الاحتلال بـ "الشبح". في سياق متصل، قال أبو مرزوق في تدوينة أخرى على موقع "فيس بوك" إن "الوفد الفلسطيني المفاوض، رغم الغش والخداع الذي تعرض له من قبل الاسرائيليين، إلا أنه يعتبر نفسه في حالة اجتماع حتى تحقيق الأهداف التي وضعها لشعبه وهي محل اجماع فلسطيني، وحمل الوفد الطرف الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبها بحق الفلسطينيين.وأضاف "بالتأكيد المماطلة الإسرائيلية والمراوغة لم تدع فرصة ولا وقت لنجاح التفاوض، فليس هناك من تقدم يذكر".