لا أدري من؟ أو حتى لماذا؟ يحاول البعض الإيهام بأن ما نكتبه انتقاداً لأجهزة الحكومة هو استهداف لشخص سمو رئيس الوزراء حفظه الله الأمير خليفة بن سلمان!
من هذا الذي يطرح نفسه بأنه هو الأكثر حرصاً على سموه أكثر منا؟ أو أكثر حرصاً من الكتاب الآخرين الذين يوجهون انتقادهم إلى الأجهزة الحكومية على تقصيرها في أدائها، أو على تقصيرها في تواصلها مع الرأي العام كما نفعل نحن أو غيرنا، فإن كان رئيس الوزراء هو أكثر المنتقدين للأجهزة الرسمية على تقصيرها في الشرح والإيضاح والتوصيل، فهل من يصطاد في الماء العكر أكثر حرصاً منه على نفسه؟
اللعب في هذه المناطق، منطقة ادعاء الحماية، ومنطقة ادعاء الحرص، ومنطقة الاصطفافات تمنياً لوجود خلافات، ومنطقة التحريض ومنطقة الوشاية، هو لعب لا يتقنه إلا المتنفعون، إلا الجهلة، إلا من يشبه الدب الذي قتل صاحبه، فليس من هو أحرص من هذا الشعب على سموه، الشعب البحريني حريص على من وقف معه في المحن ونزل له وطمأن قلبه، فليس أحرص من هذا الشعب على من كان عضيداً للأمير الراحل ولازمه في كل مراحل البناء، قامة لا يمكن العبث بتاريخها وبدورها، وأخيراً لن يكون أكثر حرصاً من جلالة الملك الذي ينتهز كل مناسبة للتأكيد على مكانة العم وعلى تقديره لدوره العظيم في إدارة الحكومة، فلا يأتِ من يزايد علينا أو على أي من كتاب الرأي حين يمارسون دورهم ويؤدون أمانتهم ويتناولون أداء الأجهزة الحكومية أو حتى حين يختلفون مع سياسة الحكومة، ليسألهم أخبث سؤال، أنتم مع من؟
أتذكر هذا السؤال حين كنا أطفالاً وكل مجموعة كانت تنتصر لواحدة من المعلمات، وتتشاجر البنات كل يدعي أن معلمته أفضل وأجمل، أو حين تتشاجر المجموعات الشبابية وتتعصب لفرقة رياضية أو لفنان أو أو، أنت مع من؟ سؤال لا يتعدى هذه المرحلة الطفولية "من صغري كنت خارج منطقة الاستقطابات الطفولية ولم أنحز لمعلمة أو لفريق أو أتعصب لشيء أو شخص والحمد لله".
أما التدخل الأخبث فهو من يعبث بالتأويل وينقل تأويله للكلمة، ولا ينقل الكلمة فقط، محاولاً إبداء الحرص والاهتمام والمزايدة على الغير، وهذا أشد أنواع التدخلات بين المجتمع وبين الإدارة الحكومية خبثاً، بل هو من يمنع وصول جميع الآراء والاختلاف بينهم بادعاء الحب والولاء والحرص.
من منطلق ديني اختلاف أمتي رحمة، ومن منطلق ديمقراطي الاختلاف وارد والأدوات الديمقراطية من المفروض أنها تساعدنا على إدارة خلافاتنا، واختلافنا مع الأجهزة الحكومية أو حتى مع السياسة الحكومية اختلافات لا تفسد للود القائم بيننا وبين سموه قضية، وجميعها اختلافات تدور على أداء الأجهزة وسياستها ولا تطال من مقامه المحفوظ.
فابتعدوا رجاء عن هذه المنطقة التي لا تنفع أحداً ولا تخدم أحداً، الانتصار أو التعصب يعمي البصيرة ويدفع للتهور ويسيء لمن نتعصب له وننتصر له، يضره ولا ينفعه، والأهم أنه ليس بحاجته، فسموه فوق جميع تلك الاعتبارات، فهل من مزايد على مكانة بوعلي عند البحرينيين؟
من هذا الذي يطرح نفسه بأنه هو الأكثر حرصاً على سموه أكثر منا؟ أو أكثر حرصاً من الكتاب الآخرين الذين يوجهون انتقادهم إلى الأجهزة الحكومية على تقصيرها في أدائها، أو على تقصيرها في تواصلها مع الرأي العام كما نفعل نحن أو غيرنا، فإن كان رئيس الوزراء هو أكثر المنتقدين للأجهزة الرسمية على تقصيرها في الشرح والإيضاح والتوصيل، فهل من يصطاد في الماء العكر أكثر حرصاً منه على نفسه؟
اللعب في هذه المناطق، منطقة ادعاء الحماية، ومنطقة ادعاء الحرص، ومنطقة الاصطفافات تمنياً لوجود خلافات، ومنطقة التحريض ومنطقة الوشاية، هو لعب لا يتقنه إلا المتنفعون، إلا الجهلة، إلا من يشبه الدب الذي قتل صاحبه، فليس من هو أحرص من هذا الشعب على سموه، الشعب البحريني حريص على من وقف معه في المحن ونزل له وطمأن قلبه، فليس أحرص من هذا الشعب على من كان عضيداً للأمير الراحل ولازمه في كل مراحل البناء، قامة لا يمكن العبث بتاريخها وبدورها، وأخيراً لن يكون أكثر حرصاً من جلالة الملك الذي ينتهز كل مناسبة للتأكيد على مكانة العم وعلى تقديره لدوره العظيم في إدارة الحكومة، فلا يأتِ من يزايد علينا أو على أي من كتاب الرأي حين يمارسون دورهم ويؤدون أمانتهم ويتناولون أداء الأجهزة الحكومية أو حتى حين يختلفون مع سياسة الحكومة، ليسألهم أخبث سؤال، أنتم مع من؟
أتذكر هذا السؤال حين كنا أطفالاً وكل مجموعة كانت تنتصر لواحدة من المعلمات، وتتشاجر البنات كل يدعي أن معلمته أفضل وأجمل، أو حين تتشاجر المجموعات الشبابية وتتعصب لفرقة رياضية أو لفنان أو أو، أنت مع من؟ سؤال لا يتعدى هذه المرحلة الطفولية "من صغري كنت خارج منطقة الاستقطابات الطفولية ولم أنحز لمعلمة أو لفريق أو أتعصب لشيء أو شخص والحمد لله".
أما التدخل الأخبث فهو من يعبث بالتأويل وينقل تأويله للكلمة، ولا ينقل الكلمة فقط، محاولاً إبداء الحرص والاهتمام والمزايدة على الغير، وهذا أشد أنواع التدخلات بين المجتمع وبين الإدارة الحكومية خبثاً، بل هو من يمنع وصول جميع الآراء والاختلاف بينهم بادعاء الحب والولاء والحرص.
من منطلق ديني اختلاف أمتي رحمة، ومن منطلق ديمقراطي الاختلاف وارد والأدوات الديمقراطية من المفروض أنها تساعدنا على إدارة خلافاتنا، واختلافنا مع الأجهزة الحكومية أو حتى مع السياسة الحكومية اختلافات لا تفسد للود القائم بيننا وبين سموه قضية، وجميعها اختلافات تدور على أداء الأجهزة وسياستها ولا تطال من مقامه المحفوظ.
فابتعدوا رجاء عن هذه المنطقة التي لا تنفع أحداً ولا تخدم أحداً، الانتصار أو التعصب يعمي البصيرة ويدفع للتهور ويسيء لمن نتعصب له وننتصر له، يضره ولا ينفعه، والأهم أنه ليس بحاجته، فسموه فوق جميع تلك الاعتبارات، فهل من مزايد على مكانة بوعلي عند البحرينيين؟