أوضح خبراء تغذية ، وفق موقع "WebMD"،أن عدة عوامل تؤدي إلى أن يعاني البعض من الشعور بالجوع بشكل شبه دائم،أولها القلق، فالجسم يتغلب على الشعور بالجوع بواسطة هرمون الأدرينالين، لكن في حالات التوتر يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يثبط الأدرينالين مما يشعر الشخص بالجوع والرغبة في التهام كل ما تقع عليه العين. وعند زوال حالات التوتر تعود مستويات الكورتيزول إلى معدلاتها الطبيعية وكذلك الشهية.



والجفاف أيضاً من العوامل المؤدية إلى شره الطعام. لذا ينصح الخبراء في هذه الحالة بشرب بعض الماء أولاً، قبل الشروع في تناول الطعام مجدداً بعد فترة قصيرة من "التهام" وجبة رئيسية.

تناول الحلويات والنشويات الحلوة مثل الكعك أو المعجنات أو الصودا العادية يؤدي للشعور بالجوع، لأن الجسم يفرز الأنسولين الذي يساعد الخلايا على استخدامه كوقود أو تخزينه إلى وقت لاحق. غير أن هذا الفيض من السكر يمكن أن يسبب إفراز الجسم للمزيد من الأنسولين أكثر مما يحتاجه، والذي يمكن أن يقلل بدوره من نسبة السكر في الدم وبالتالي الشعور بالجوع.

وترجع بعض حالات الشعور الدائم بالجوع إلى معاناة الشخص من فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي تجعله أيضاً يعاني من شعور بالتعب والعصبية وتقلب الحالة المزاجية. يجب استشارة طبيب لإجراء التحاليل اللازمة، وإذا تبين أن المشكلة في الغدة الدرقية فيمكن العلاج بالأدوية أو الجراحة إذا لزم الأمر.

وأخيرا يلجأ العديد من الأشخاص إلى تناول ما يسمى بـ"الطعام العاطفي" عندما يشعرون بالضيق أو الملل أو الحزن أو الاكتئاب. لذا ينصح المختصون في هذه الحالات بتجنب الإسراف في تناول الطعام بمناسبة وبدون مناسبة، وأن يسعى الشخص للقيام بشيء آخر يستمتع به ويساعده على التخلص من الملل أو الحزن حتى لا يتفاقم الوضع مع الزيادة الحتمية للوزن.