كشفت ورقة بحثية جديدة عن وجود خلل في بروتوكول الاتصال اللاسلكي البلوتوث Bluetooth، والذي يسمح بدوره للمهاجمين باعتراض البيانات والعبث بها عبر الاتصال اللاسلكي، ويعمل عدد كبير من صانعي الأجهزة على إصلاح هذا الخلل الخطير، والذي يؤثر في كل رقاقة صنعتها شركات إنتل وبرودكوم وكوالكوم، وينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون تقنية البلوتوث لتوصيل الهواتف الذكية أو أجهزة الحاسب أو الأجهزة الأخرى التأكد من تثبيت الإصلاح في أقرب وقت ممكن، حيث يمتد أثر ذلك الفيروس تقريباً لجميع الأجهزة المالكة لاتصال البلوتوث والعاملة بواسطة أنظمة أندرويد ومايكروسوفت وسامسونج ولينكس وأجهزة هواتف آيفون وحواسيب آيباد اللوحية.

ويسمح الخلل المعروف باسم CVE-2018-5383 بتنفيذ هجوم لاستهداف الأجهزة غير المحصنة، مما يوفر للمهاجمين إمكانية استعراض أي بيانات متبادلة، والتي قد تتضمن جهات الاتصال المخزنة على الجهاز، أو كلمات المرور المكتوبة عبر لوحة المفاتيح، أو المعلومات التي تستخدمها المعدات الطبية أو نقاط البيع، أو السيارات.



وتكمن المشكلة في أن طريقة عمل البلوتوث ضمن بعض أجهزة البائعين لا تتحقق بشكل صحيح من تبادل المفاتيح المشفرة عندما تحاول أجهزة البلوتوث الاقتران، مما دفع العديد من المصنعين إلى إصدار تحديثات للأجهزة والبرمجيات، بما في ذلك تلك التي تعمل بأنظمة التشغيل MacOS أو آي أو إس أو أندرويد.

ولتفادي القراصنة قامت شركات إل جي وهواوي وإنتل وديل ولينوفو بإصدار ملفات إصلاحية أمنية، كما نشر مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية CERT مؤخراً مذكرة تتعلق بهذا الأمر، وتوضح المعلومات أنه يجب أن يكون كلا الجهازين المقترنين ضعيفين من أجل نجاح الهجمات، وهذا يعني أنه طالما تم تصحيح أحدهما، فلن يكون المستخدم معرضاً للخطر، لذلك ينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون تقنية البلوتوث لنقل البيانات أو التحكم بالأجهزة التأكد من تثبيت التصحيحات على واحد من تلك الأجهزة على الأقل.