أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن فرض واشنطون عقوبات لن يجبر أنقرة على "التراجع" بعد أن هدد الرئيس دونالد ترمب بمعاقبة تركيا في حال لم تطلق سراح قس أمريكي.

وقال أردوغان في أول تصريحات له منذ توتر العلاقات، في أعقاب تهديد ترمب، الخميس، باتخاذ تدابير في حال عدم اطلاق سراح القس أندو برانسون : "لا يمكنكم أن تجعلوا تركيا تتراجع من خلال فرض عقوبات".

ونقلت صحيفة "حرييت" عن أردوغان قوله : "على الولايات المتحدة ألا تنسى أنها يمكن أن تخسر شريكاً قوياً ومخلصاً مثل تركيا ما لم تغير موقفها".

وتوترت العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي، في أعقاب سجن القس برانسون، الذي كان يشرف على كنيسة بروتستانتية في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه، بعد اتهامه بالإرهاب، ووضعه قيد الإقامة الجبرية الأربعاء.

ويواجه برانسون حكماً بالسجن يصل إلى 35 عاماً في حال إدانته بالقيام بأنشطة لصالح مجموعتين تعتبرهما أنقرة منظمتين إرهابيتين، هما شبكة غولن، وحزب العمال الكردستاني.

ويرفض برانسون التهم، فيما يشدد المسؤولون الأميركيون على براءة القس.

وقال أردوغان في سبتمبر إن تركيا يمكن أن تطلق سراح برانسون في حال قامت الولايات المتحدة بتسليم غولن، وهو مقترح رفضته واشنطن.

وكانت العلاقات قد توترت بين الدولتين على خلفية عدد من القضايا، منها دعم واشنطن لفصيل كردي سوري تعتبره تركيا مجموعة إرهابية، وعدم قيامها بتسليم فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا.

وتتهم أنقرة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل للإطاحة بأردوغان، وهو ما ينفيه بشدة.