الجزائر: جمال كريمي
عثر مختصون في علم الآثار بالجزائر، نهاية الأسبوع، على بقايا فيل بدائي من فصيلة "الإستجودون" الذي يعود إلى أكثر من ثلاثة ملايين سنة، إثر حفريات دقيقة أجرت على مستوى موقع عين الحنش الأثري بحافظة سطيف شرق البلاد، والذي يصنف كأقدم موقع في شمال إفريقيا.
العثور على الحفريات المهمة تمت أثناء القيام بإشغال انجاز طريق سريع يصل محافظتي سطيف وجيجل، على مستوى منطقة تسمى عين الحنش، وذكر ،أد،في علم الآثار بجامعة سطيف محمد سحوني " يشهد هذا الاكتشاف على أقدم تواجد إنساني في الجزائر وشمال إفريقيا، وانطلاقا من قيمة موقع الحنش الأثري نناشد علماء الآثار والسلطات المحلية والسكان حماية الموقع من التخريب".
ونوه الطالب في قسم الحفريات بجامعة سطيف، أيمن عمراوي، الى أن الفريق الذي انتقل إلى الموقع يعمل حاليا على تهيئة وحماية بقايا الفيل التي تم العثور عليها والمتمثلة في جمجمة وعظام.
وفي سنة 2009، قادت أشغال مشروع خط المترو الرابط بين ساحة الشهداء والبريد المركزي في الجزائر العاصمة س إلى العثور على آثار تاريخية ترجع إلى أكثر من 2000 سنة.
وأدى هذا الاكتشاف إلى إعادة تعديل مشروع المترو، حيث تقرر إنجازه على عمق 34 مترا، بعد أن كان من المقرر إنجازه بعمق 19 مترا تحت الأرض، حتى لا يلحق ضرر بهذا الكنز الأثري، كما تقرر إنجاز متحف أثري يشمل مجسمات في شكل مدن العصر الفينيقي والروماني، حتى يطلع المسافرون بالقطار على تاريخ الجزائر القديم والحضارات المتعاقبة عليها.