أكدت أمانة العاصمة أنها ماضية في تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية الرئيسة لتأهيل سوق المنامة المركزي بما يتناسب مع موقعه الحيوي في قلب العاصمة، مشددة على مبدأ الشراكة المجتمعية من خلال الاجتماع الشهري مع اللجنة الممثلة لتجار السوق.

جاء ذلك خلال لقاء مدير عام أمانة العاصمة المهندسة، شوقية إبراهيم حميدان، بمجموعة من تجار سوق المنامة المركزي من كل القطاعات، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين عن طريق إطلاعهم على الخطط التطويرية القادمة للسوق من جهة، ومناقشة جميع المعوقات المتعلقة بأعمال الصيانة والتنظيم وسبل معالجتها من جهة أخرى.

وأوضحت شوقية حميدان، أن الوزارة وبناء على توجيهات وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، عصام عبدالله خلف، تولي سوق المنامة المركزي اهتماماً بالغاً باعتباره من أهم الأسواق والمعالم التجارية على مستوى المملكة، ودوره الحيوي في توفير مقومات الأمن الغذائي على الصعيد المحلي.

وقالت: "إنه استكمالاً للمشاريع التطويرية التي سيتم تنفيذها في العام المقبل، ستقوم أمانة العاصمة بتوسعة منطقة الشحن والتفريغ للخضار والفواكه، وتوسعة حراج سوق السمك لتستوعب زيادة في عدد المستفيدين من التجار بما سيسهم في تسهيل الحركة التجارية في السوق، إلى جانب توفير احتياجات التجار والمرتادين بصورة مستمرة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وصيانة الشوارع والطرق الداخلية في محيط السوق وتشييد سور يحيط فيه".

وأشارت إلى المشاريع حيز التنفيذ للسنة الحالية، المتمثلة في إجراء صيانة شاملة لأسواق اللحم والأسماك، مضيفة بأنه سيتم قريباً تطبيق آلية جديدة لتنظيم وقوف الشاحنات لفترات محددة في مواقع الشحن والتفريغ ضمن الإجراءات التنظيمية بما سيسهم انسيابية الحركة المرورية.

وأشاد الحضور بالجهود الملموسة لوكيل الزراعة والثروة البحرية، الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، المدير السابق لأمانة العاصمة، لتنفيذه خطة أمانة العاصمة الرامية لتطوير السوق المركزي وسعيه لتوفير أفضل مستويات الخدمات فيه.

وأكد تجار السوق تعاونهم مع أمانة العاصمة لإنجاح البرامج التنظيمية التي تقوم بها من أجل إظهار السوق بالصورة المطلوبة، حيث بين تجار الخضروات والفواكه أن معاناتهم تكمن في إزدياد أعداد الشاحنات في منطقة الشحن والتفريغ، الأمر الذي يعرقل وصول شحنات الأغذية في مواعيدها المحددة، خصوصاً بأن الكثير من تلك الشاحنات لا يتبع تجار السوق أصحاب الرخص التجارية وليست لبضائعها صلة بما يقدمه من سلع غذائية.

أما تجار الأسماك واللحم فقد أشاروا بأن السوق يحتاج إلى صيانة تشمل الأرضيات، والتأكد من كفاءة المكيفات والتهوية المستمرة وإلى إصلاح المرافق العامة، إلى جانب التوسعة لمنطقة "حراج السوق" وتهيئتها لتواكب استقبال كميات الشحنات اليومية، كونها المغذي الرئيسي للأسماك والربيان في البحرين.

وتم الاتفاق على استمرار التعاون بين المسؤولين في أمانة العاصمة واللجنة الممثلة لتجار السوق، من أجل رفع مستويات الخدمات في المرافق العامة عن طريق الاجتماع الشهري للطرفين، لمناقشة ما يستجد من أمور بشكل مستمر، وللاطلاع عن كثب على العمليات التنظيمية المتعلقة بنظافة السوق وتوفير المناخ المناسب لمرتاديه.