محمد خالد

بدأت معسكرات الأندية الاستعدادية قبل عقود من الزمن، كانت تعتمد حينها على أهداف بسيطة، تتلخص في استرجاع المخزون اللياقي لدى عناصر الفريق، ومحاولة بث الانسجام بين اللاعبين الجدد والسابقين، وذلك من خلال تطبيق خطط المدربين بتنظيم بعض المباريات الودية في تلك الدول.

تطورت هذه المعسكرات الرياضية خلال السنوات الماضية، بعد أن تبين لمسؤولي أندية أوروبا الكبرى حجم الفائدة المرجوة من تلك الجولات، لتصل تلك إلى أهداف أبعد من مجرد استعدادات فنية، إذ اتضح أن الجوانب التسويقية غير مستغلة على النحو الصحيح كي تساهم في زيادة مداخيل الفرق المالية من تلك الزيارات، عندها تغيرت أهداف الأندية وبد واضحاً سعيها لجني المال والتسويق لشعاراتها، وزيادة شعبيتها في كل الدول المتاحة من خلال تسجيل حضور هناك.

وتبقى اليد الطولى في هذا الجانب لإدارات الأندية التي تسعى لجني المزيد من الأرباح لتمكن مدربيها من التعاقد مع النجوم المؤثرين عند نهاية المطاف، وتكمن غاية هذه الأندية في نمو ذراعها التجاري عبر استغلال النواحي التسويقية الممكنة في أي موقع متاح بالعالم.

فلا هدف سياحي من الأندية الأوروبية في هذا الجولات بل إنها مزيج من الفؤاد الفنية والتسويقية، وبما أن الأمر أصبح تجارياً ومادياً أكثر في 8 أو 10 سنوات الأخيرة، لذلك استمرارها رغم رفض بعض المدربين لها يبدو إجبارياً!