صدر في مايو المنصرم بفرنسا كتاب «قصة قصيرة حول الصليبية والجهاد»، لأليساندرو باربرو، في إطار وقائع الحروب الصليبية في كل الدول الأوروبية عامة، وفي فرنسا خاصة. فمنذ بداية انطلاقتها في عام 1095م، بعد النداء الشهير للبابا أوربان الثاني في كليرمونت بفرنسا لمسيحيي أوروبا وملوكها وأمرائها بالتوجه خفافاً وثقالاً إلى الشرق لتحرير قبر المسيح من «الكفار» المسلمين، لم يتوقف التأليف في هذا الحدث لغاية اليوم؛ إذ لا يمر عام دون أن نشهد إصدارات جديدة تتناول الحملات الصليبية بحد ذاتها: أهدافها المعلنة والمخفية، وصف وتأريخ إماراتها المختلفة، وقائع معاركها، انعكاساتها، روايات عن ملوكها وأمرائها الذي شاركوا بها وحكموا في ممالكها وإماراتها... وكان للأدب نصيب كبير من هذه المؤلفات التي قارب عددها ألفاً وخمسمائة إصدار بحيث يمكن أن نطلق عليه: «الأدب الصليبي».
وقد قدمت صحيفة لوموند الفرنسية دراسة حول الكتاب الإثنين، متتبعة لتأريخ مصطلح "الحروب الصليبية" مشيرة إلى أن كلمة صليبية لم تظهر في الأدبيات الغربية إلا في القرن الرابع عشر، واستخدمها العرب نقلاً عنها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، إذ كان العرب يطلقون على الصليبيين اسم «الفرنجة» وهو التسمية البيزنطية التي كانوا ينعتون فيها من جاء من أوروبا بشكل عام، ولكن استخدام هذه الكلمة تعزز أكثر كون معظم الصليبيين كانوا من الفرنسيين أي (les francs) فالمؤرخون العرب الذين عاصروا هذه الحملات كابن الأثير، والمقريزي، والقلقشندي وسواهم لم يستخدموا كلمة «الصليبيين» في مؤلفاتهم بل كانوا جميعاً يستخدمون كلمة «الفرنجة». قادة الصليبيين، والبابوات الذين حرضوا مسيحيي أوروبا للمشاركة بها بدورهم كانوا يدرجونها في مؤلفاتهم وخطابهم تحت أسماء مختلفة مثل: «الرحلة»، أو «حجاج بيت المقدس»، أو «مسعفو القدس». هذا ما جاء في كتب التاريخ، والمراسلات بين الكنيسة والملوك، وأكدها معجم تاريخ اللغة الفرنسية الذي أرجع استخدام هذه الكلمة إلى عام 1460م. أما «الصليبيون» فلا نجد في مؤلفاتهم كلمة «عربي»، بل كانوا يصفون العرب والمسلمين بـ«السارازيين» ((les sarasins اختلف الكتاب حول أصل هذه الصفة، التي كانت تستخدم أيضاً في الحروب التي اندلعت في الأندلس بين الإسبان والعرب.
وقد قدمت صحيفة لوموند الفرنسية دراسة حول الكتاب الإثنين، متتبعة لتأريخ مصطلح "الحروب الصليبية" مشيرة إلى أن كلمة صليبية لم تظهر في الأدبيات الغربية إلا في القرن الرابع عشر، واستخدمها العرب نقلاً عنها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، إذ كان العرب يطلقون على الصليبيين اسم «الفرنجة» وهو التسمية البيزنطية التي كانوا ينعتون فيها من جاء من أوروبا بشكل عام، ولكن استخدام هذه الكلمة تعزز أكثر كون معظم الصليبيين كانوا من الفرنسيين أي (les francs) فالمؤرخون العرب الذين عاصروا هذه الحملات كابن الأثير، والمقريزي، والقلقشندي وسواهم لم يستخدموا كلمة «الصليبيين» في مؤلفاتهم بل كانوا جميعاً يستخدمون كلمة «الفرنجة». قادة الصليبيين، والبابوات الذين حرضوا مسيحيي أوروبا للمشاركة بها بدورهم كانوا يدرجونها في مؤلفاتهم وخطابهم تحت أسماء مختلفة مثل: «الرحلة»، أو «حجاج بيت المقدس»، أو «مسعفو القدس». هذا ما جاء في كتب التاريخ، والمراسلات بين الكنيسة والملوك، وأكدها معجم تاريخ اللغة الفرنسية الذي أرجع استخدام هذه الكلمة إلى عام 1460م. أما «الصليبيون» فلا نجد في مؤلفاتهم كلمة «عربي»، بل كانوا يصفون العرب والمسلمين بـ«السارازيين» ((les sarasins اختلف الكتاب حول أصل هذه الصفة، التي كانت تستخدم أيضاً في الحروب التي اندلعت في الأندلس بين الإسبان والعرب.