وقالت مصادر إن عملية التمشيط التي تنفذها قوات المقاومة الوطنية المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة، في المناطق الواقعة غربي زبيد وشرقي وغربي التحيتا، متواصلة، تتخللها اشتباكات وقصف مدفعي لقوات التحالف على مواقع للمتمردين في التحيتا وشرق حيس.
وكثفت مليشيات الحوثي من انتشارها الأمني في شوارع مدينة الحديدة، مع استمرار تدفق التعزيزات التابعة لقوات المقاومة المشتركة إلى جبهات الساحل الغربي.
وقالت مصادر في المدينة إن المتمردين يعيشون حالة من الاستنفار الأمني الحاد، وسط انتشار واسع وكثيف لمسلحيهم في شوارع الحديدة وأحيائها السكنية.
ونفذ الحوثيون حملة لتفتيش السيارات والدراجات النارية في الطرق الرئيسية والفرعية والحارات والنقاط المستحدثة، والهواتف الخاصة بالمارة.
وتأتي هذه التطورات وسط استعداد قوات المقاومة اليمنية المشتركة لإطلاق معركة تحرير مدينة زبيد الاستراتيجية بمحافظة الحديدة، من قبضة الميليشيات الحوثية.
وتتمركز قوات المقاومة المشتركة حاليا على مشارف زبيد تأهبا لتحرير ثاني أهم مدينة بمحافظة الحديدة، من المليشيات التي تكبدت في الأسابيع الماضية سلسلة هزائم في معارك الساحل الغربي.
وتكتسب مدينة زبيد أهمية كبرى، وباستعادتها تتقلص مناطق سيطرة الحوثيين بالساحل الغربي، ويُفتح الطريق أمام المقاومة المشتركة للتقدم نحو مناطق جديدة كمديريتي الجراحي وبيت الفقيه.
وتمثل السيطرة المرتقبة للشرعية على المدينة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي، ضربة قاصمة للمتمردين، نظراً لوقوعها على خط إمدادات الحوثيين في المناطق الشرقية من محافظة الحديدة.