تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقالاً بعنوان "ديمقراطية الولاء للوطن أو لغيره" للكاتبة درة سالم حول انطباعاتها عن اللقاء الذي جرى مع عضو ضمن فريق "المعارضة البحرينية" الذي انتقل للعيش في قبرص!!
وتحدثت فيه عن استغرابها للمنطق الذي يتحدث به "المتحزبون"، حيث الحزب يأتي قبل الوطن، وتنقل درة عن جو آن هارت بروفيسور الدراسات الدولية بجامعة براون بجزيرة رود آيلند التعليق التالي على مسألة التحزب في المنطقة العربية:
"سيناريو الخوف من تراكمات الحزبية السياسية هناك أساسها البعد الديني والطائفي، وهكذا نبذت معظم شعوب المنطقة الانجراف وراء المعارضة بسبب كونها صدى لتحزب ديني، كما هو الحال في بلدان مثل البحرين ومصر وتونس بل وحتى الأردن بشكل نسبي، حيث تقول درة "لمست وأنا في البحرين تراكمات لتحزب مذهبي بين أوساط الحراك السياسي في عدة جمعيات حتى تلك التي ترفع شعارات العلمانية، هناك وجدت أن جمعيات شعارها علماني المنهج ولكن وللأسف تنخرها معادلة من المذهبية على حساب الولاء للوطن"". انتهى الاقتباس
نفتقد حراكاً سياسياً وطنياً يعنى بإيجاد بدائل عن الطرح الحكومي ولا ينسلخ من الولاء للوطن، ولا يدين بالولاء لأي حزب أممي دينياً كان علمانياً، أجندة تعنى بالشؤون الداخلية المحلية وتقف مع جنودنا حيثما يكونون، تلك هي الأجندة التي نتوقعها من أي "معارضة" وطنية، خالياً من التحزب الديني الذي يجعل من الحزب مظلة يندرج الوطن تحتها، فإن تقاطعت مصالح الدولة مع مصالح الحزب انتصر للحزب لا للدولة.
إنما حتى اللحظة الحراك السياسي في البحرين مازال خاضعاً للأجندات الحزبية المذهبية شيعياً كان أم سنياً، ورغم انفضاض الشعب من حولهما إلا أنهما يحاولان الآن العودة من جديد على الساحة المحلية.
إذ تحاول فلول من حزب الدعوة الشيعي أن تلملم صفها الثاني من جديد والعودة به على المسرح السياسي من بوابة الانتخابات لتعيدنا للمربع رقم واحد من جديد رغم كل الفشل الذي لحق بها في البحرين والعراق ولبنان واليمن وما جرته على شعوبها من دمار، بل رغم الفشل الذي لحق بهذا الحزب في عقر داره أي في طهران وقم، وتتالي أسماء الصف الثاني من هذا الحزب الفاشل في الإعلان عن نيتها للترشح للانتخابات القادمة.
أما على الصعيد الثاني أي الحزب الأممي السني، فتستعد جماعة "الإخوان المسلمين" للانتخابات القادمة، رغم فشلهم في كل الانتخابات العربية وانكشاف أجندتهم، ورغم انكشاف تحالفهم مع إيران، ورغم تقاعسهم الواضح والمكشوف عن الوقوف مع دولتهم ومناصرة جنوده البواسل الذين خاطبهم بالأمس جلالة الملك ليعزز موقف مملكة البحرين من حربهم الشريفة ضد وكلاء إيران في المنطقة، إلا أنهم اتخذوا موقفاً متخاذلاً من جنودنا واتخذوا موقفاً واضحاً لهم من قطر فلم يذكروها بكلمة، لأن حزب الإخوان المسلمين متصالح مع قطر ومع الحوثيين وأجندتهم واحدة.
ورغم التواء الألسن وانفضاح النوايا، للحزبين معاً "الدعوة" و"الإخوان" إلا أن رهانهم في الانتخابات القادمة مبين على قاعدتين الأولى على ذاكرة الذبابة وعلى قلة الوعي وعلى طبيعة أهل البحرين التسامحية، والثانية مبينة على استثمار كل ما قيل عن فشل المجلس الحالي.
نتمنى أن يكون شعب البحرين صاحياً لهم.
وتحدثت فيه عن استغرابها للمنطق الذي يتحدث به "المتحزبون"، حيث الحزب يأتي قبل الوطن، وتنقل درة عن جو آن هارت بروفيسور الدراسات الدولية بجامعة براون بجزيرة رود آيلند التعليق التالي على مسألة التحزب في المنطقة العربية:
"سيناريو الخوف من تراكمات الحزبية السياسية هناك أساسها البعد الديني والطائفي، وهكذا نبذت معظم شعوب المنطقة الانجراف وراء المعارضة بسبب كونها صدى لتحزب ديني، كما هو الحال في بلدان مثل البحرين ومصر وتونس بل وحتى الأردن بشكل نسبي، حيث تقول درة "لمست وأنا في البحرين تراكمات لتحزب مذهبي بين أوساط الحراك السياسي في عدة جمعيات حتى تلك التي ترفع شعارات العلمانية، هناك وجدت أن جمعيات شعارها علماني المنهج ولكن وللأسف تنخرها معادلة من المذهبية على حساب الولاء للوطن"". انتهى الاقتباس
نفتقد حراكاً سياسياً وطنياً يعنى بإيجاد بدائل عن الطرح الحكومي ولا ينسلخ من الولاء للوطن، ولا يدين بالولاء لأي حزب أممي دينياً كان علمانياً، أجندة تعنى بالشؤون الداخلية المحلية وتقف مع جنودنا حيثما يكونون، تلك هي الأجندة التي نتوقعها من أي "معارضة" وطنية، خالياً من التحزب الديني الذي يجعل من الحزب مظلة يندرج الوطن تحتها، فإن تقاطعت مصالح الدولة مع مصالح الحزب انتصر للحزب لا للدولة.
إنما حتى اللحظة الحراك السياسي في البحرين مازال خاضعاً للأجندات الحزبية المذهبية شيعياً كان أم سنياً، ورغم انفضاض الشعب من حولهما إلا أنهما يحاولان الآن العودة من جديد على الساحة المحلية.
إذ تحاول فلول من حزب الدعوة الشيعي أن تلملم صفها الثاني من جديد والعودة به على المسرح السياسي من بوابة الانتخابات لتعيدنا للمربع رقم واحد من جديد رغم كل الفشل الذي لحق بها في البحرين والعراق ولبنان واليمن وما جرته على شعوبها من دمار، بل رغم الفشل الذي لحق بهذا الحزب في عقر داره أي في طهران وقم، وتتالي أسماء الصف الثاني من هذا الحزب الفاشل في الإعلان عن نيتها للترشح للانتخابات القادمة.
أما على الصعيد الثاني أي الحزب الأممي السني، فتستعد جماعة "الإخوان المسلمين" للانتخابات القادمة، رغم فشلهم في كل الانتخابات العربية وانكشاف أجندتهم، ورغم انكشاف تحالفهم مع إيران، ورغم تقاعسهم الواضح والمكشوف عن الوقوف مع دولتهم ومناصرة جنوده البواسل الذين خاطبهم بالأمس جلالة الملك ليعزز موقف مملكة البحرين من حربهم الشريفة ضد وكلاء إيران في المنطقة، إلا أنهم اتخذوا موقفاً متخاذلاً من جنودنا واتخذوا موقفاً واضحاً لهم من قطر فلم يذكروها بكلمة، لأن حزب الإخوان المسلمين متصالح مع قطر ومع الحوثيين وأجندتهم واحدة.
ورغم التواء الألسن وانفضاح النوايا، للحزبين معاً "الدعوة" و"الإخوان" إلا أن رهانهم في الانتخابات القادمة مبين على قاعدتين الأولى على ذاكرة الذبابة وعلى قلة الوعي وعلى طبيعة أهل البحرين التسامحية، والثانية مبينة على استثمار كل ما قيل عن فشل المجلس الحالي.
نتمنى أن يكون شعب البحرين صاحياً لهم.