اجتمع رئيس المجلس الأعلى للصحة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبحضور وزيرة الصحة ، فائقة بنت سعيد الصالح، ظهر اليوم الأربعاء، مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد بن سالم المنظري ، بمناسبة زيارته الحالية للمملكة، وذلك في مقر المجلس بالمرفأ المالي، بحضور وكيل وزارة الصحة ، وليد خليفة المانع، والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة ،إبراهيم علي النواخذة، والوكيل المساعد للصحة للعامة مريم الهاجري، والوكيل المساعد للصحة الأولية بوزارة الصحة ، منال العلوي.
وفي مستهل الاجتماع، رحب رئيس المجلس الأعلى للصحة، و وزيرة الصحة بالمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والذي يرافقه ممثل منظمة الصحة العالمية للمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ، د. إبراهيم الزيك .
وهنأ رئيس المجلس الأعلى للصحة، د. أحمد بن سالم المنظري بمناسبة اختياره مديراً لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، متمنياً له التوفيق والسداد في كل ما سيبذله من جهود وبالتعاون لتطوير النظم الصحية والسياسات الصحية في دول الإقليم، ومؤكداً أن تعاون مملكة البحرين مع منظمة الصحة العالمية سيشهد مساراً متنامياً باستمرار.
وخلال اللقاء استعرض رئيس المجلس الأعلى للصحة، و وزيرة الصحة، مبادرات تطوير قطاع الصحة في مملكة البحرين، مبينين مدى تطور الأوضاع الصحية في مملكة البحرين والتي تحظى بدعم مستمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ، حيث أولوا مجال الصحة في المملكة جل اهتمامهم ورعايتهم المستمرة التي يفخر بها كل مواطن ومقيم على أرض مملكة البحرين.
وأوضح الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إنّ مشروع التطوير الشامل لقطاع الرعاية الصحية، وفي مقدمته إقرار الخطة الوطنية للصحة في مملكة البحرين (2016-2025) التي أقرها مجلس الوزراء ، شاكراً منظمة الصحة العالمية على الاستشارات التي قدمتها للمجلس بشأن هذه الاستراتيجية والتي تشكل خارطة طريق للقطاع الصحي في المملكة.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى للصحة مع المدير الإقليمي لشرق المتوسط تطورات برنامج الضمان الصحي الذي توج بصدور قانون الضمان الصحي رقم 23 لسنة 2018 الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، هو بوابة التطبيق الرسمي لمشروع الضمان الصحي الوطني، حيث قطعت مملكة البحرين أشواطاً متقدمة في تنفيذ برنامج الضمان الصحي الذي يهدف إلى بناء نظام صحي متميز يرتكز على أسس الجودة والاختيار والاستدامة في تقديم الخدمات الصحية .
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة وسعادة وزيرة الصحة حرص القطاع الصحي في مملكة البحرين، على تحقيق شراكة مستدامة وفعالة ومثمرة مع المنظمات الدولية، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية المختلفة، مشيدين بالتعاون المتميز مع منظمة الصحة العالمية في مختلف السياسات والقضايا الصحية، حيث أن مملكة البحرين تعمل وفق نظرة عالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، أشادت وزيرة الصحة ، فائقة بنت سعيد الصالح، بالتعاون القائم والمثمر مع منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنّ أهداف التنمية المستدامة وخصوصاً المعنية بالصحة تحظى باهتمام ودعم كبير من قبل حكومة مملكة البحرين الموقرة، فإنّ وزارة الصحة تسعى من خلال تحديد أبرز الأهداف الإنمائية التي استراتيجية تحسين الصحة إلى السير قدماً نحو تطوير الشراكة الفعلية والاستفادة من القدرات والإمكانيات المتاحة والخبرات العالمية المتميزة في مواصلة تنفيذ الاستراتيجيات الصحية ومجمل السياسات التطويرية المرتبطة بالقطاع الصحي.
وبدوره، أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، د. أحمد بن سالم المنظري، عن تهانيه لممكلة البحرين بمناسبة انطلاق الإصلاحات واسعة النطاق لتطوير النظام الصحي وتعزيز جودته واستدامته، حيث تمثل تلك الإصلاحات الشاملة في المنظومة الصحية ركناً من أركان التنمية البشرية المستدامة والتي تعكسها المؤشرات الصحية في مملكة البحرين، حيث أنّ هذا التوجه يتفق وما تتوجه إليه الكثير من دول العالم التي تعمل بشكل حثيث على تطوير أنظمتها الصحية ،مؤكداً حرص المنظمة على تعميق مسار التعاون الشامل والمستدام ومناقشة الأولويات الصحية والتحديات المستقبلية على مستوى النظام الصحي في مملكة البحرين.