المعاناة من الإفراط في الوزن هي سمة يعاني منها البشر كما هو معروف، لكن الحيوانات، وخصوصاً الأليفة منها، نادراَ ما تعاني من هذا الأمر.

برونسون قط عملاق، من فصيلة القطط العتابية، يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشكلة صحية باستثناء كسر في أحد أسنانه، شكل صدمة للزوجين مايك ويلسون ميغان هانمان عندما ذهبا إلى ملجأ للحيوانات المشردة بهدف تبني قطة صغيرة.

عندما شاهد الزوجان القط برونسون، لم يصدقا الأمر، فوزنه يبلغ ضعفي وزن القط العادي على الأقل، غضا الطرف في البداية عن الأمر، لكنهما قررا لاحقاً أن يتبنيا القط "الماموث" ومساعدته على التخلص من وزنه الزائد، والعودة به إلى الحياة الطبيعية للقطط.

أبلغهما الملجأ أن القط على ما يبدو كان يأكل العديد من الوجبات الغذائية الغنية بالنشويات، عندما كان لدى أصحابه السابقين من كبار السن، فوصل وزنه إلى 15 كيلوغراماً، وبلغ محيط بطنه 32 بوصة.

وكان قط عملاق آخر، عرف باسم لوغان، قد حقق شهره كبيرة بعد أن نشرت صورته على موقع فيسبوك، من جراء وزنه الكبير، حيث بلغ 14 كيلوغراماً.

ووصل عدد مشاهدات القط لوغان، الذي كان يوصف بـ"كرة الفراء"، إلى أكثر من 29 مليون مشاهدة.

غير أن برونسون، الذي يعيش في ميتشغان، يفوق لوغان، الذي يعيش في نيوهامبشاير، وزناً، بحوالي كيلو غرام واحد.

مرحلة العلاج

قرر مايك وميغان، اللذان تبنيا القط برونسون، مساعدته على خفض وزنه، فأخضعاه في مايو الماضي إلى نظام غذائي صارم بمساعدة الأطباء البياطرة، الذين قلصوا كميات السعرات الحرارية التي ينبغي على برونسون تناولها إلى 375 سعرة حرارية في اليوم.

ومنذ مايو حتى الآن فقد القط برونسون 680 غراماً، ويبدو أنه تخلص من إدمانه على المواد الغنية بالنشويات، وأخذ يتناول أطعمة طرية وخالية من الحبوب وأطعمة قطط خالية قليلة الدهون.

ويسعى المالكون الجدد لبرونسون إلى خفض وزنه بمعدل 500 غرام شهرياً إلى أن يصل إلى الوزن الطبيعي.