ندد زعيم المعارضة في زيمبابوي نلسون تشاميسا بإعلان فوز، إيمرسون منانغاغوا، في الانتخابات الرئاسية، واصفا النتائج بأنها "إنقلاب على (إرادة) الشعب"، ونفت لجنة مراقبة الانتخابات حدوث "أي تلاعب" في النتائج، لكنها واعترفت بأن التأخير تسبب في كثير من القلق وشكوك المراقبين الدوليين الذين دعوا إلى الإسراع في إعلان النتائج، ولكن الدستور يمهلها حتى السبت لإعلان النتائج النهائية.

وحاولت الشرطة منع تشاميسا من عقد مؤتمر صحفي، وعبر اعتقاده بأن نتائج الانتخابات مزورة وغير دقيقة، وهذه أول انتخابات تجرى منذ خروج روبرت موغابي من السلطة.



ودعا منانغاغوا، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، شعب زيمبابوي إلى الوحدة من أجل "انطلاقة جديدة"، بعد انتخابات يؤُمل أن تضع البلاد على طريق الديمقراطية.

وتولى منانغاغوا، القيادي في حزب "زانو بي أف" الحاكم، السلطة خلفاً لموغابي، البالغ من العمر 94 عاماً، والذي أزيح من منصبه فيما وُصف بانقلاب عسكري في نوفمبر الماضي.

وقد شوهدت سيارة شرطة تجوب الشوارع بمكبر الصوت توجه رسالة إلى الناس بأن الأمور عادت إلى نصابها في زيمبابوي، وتقول "عودوا إلى أعمالكم"... نحن هنا لحمايتكم...لا تخافوا"، وبدأ الهدوء يعود تدريجيا إلى المدينة، التي تعد معقل المعارضة، وبدأ الناس يتقبلون الأمر الواقع، ولكن ضاحية واحدة من هراري شهدت احتفال أنصار منانغاغوا، إذ خرجوا إلى الشارع في حي أمباري للتعبير عن فرحتهم.

وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية أعلنت الأسبوع الماضي، وحصل فيها حزب "زانو بي أف" على 144 مقعداً، وحصل تحالف 7 أحزاب على 64 مقعداً، بينما حصل حزب الجبهة القومية المشكل من الشخصيات الوفية لموغابي على مقعد واحد.

ًً

ولا يزال حزب "زانو بي أف" يملك الأغلبية في البرلمان بعدد 144 مقعدا، ولكن حصته تراجعت من 160 مقعدا في آخر انتخابات عام 2013، بينما تعززت حصة تحالف المعارضة من 49 مقعدا إلى 64 مقعدا.