حين تقدم الحكومة برنامجها للسلطة التشريعية في الفصل القادم لا ندري على أي صورة سترسم الحكومة برنامجها؟
أمامنا صورتان متناقضتان لواقعنا الاقتصادي وواقعنا المالي، صورة متفائلة جداً انعكست في الملتقى الحكومي، الحافل بالأرقام الاقتصادية المتفائلة وانعكست كذلك في أهم خبر في تاريخ البحرين المعاصر حول اكتشاف كميات النفط الجديدة، بهذين الواقعتين تفاءلنا خيراً بمستقبلنا، ونتوقع أن يكون البرنامج الحكومي واعداً بالكثير مما يمكن البناء عليه عن تلك الأرقام التي سمعناها في الملتقى الحكومي وأن نرى مؤشرات لزيادة النمو في الموارد، خاصة غير النفطية حسبما قيل.
ثم هناك صورة ثانية صادمة ماحقة وهي التي انعكست في الترويج للأسباب التي دعت لاتخاذ قرارات تطالب المواطن البحريني بالدفع لخزينة الدولة من خلال الضرائب كوسيلة لسد العجز وربما لتسديد الدين، وبتقليص امتيازاته في الدعم وفي التقاعد، وصاحب هذه القرارات "أخبار" تتناقض تماماً مع أخبار الملتقى الحكومي، أخبار تؤكد أن وضعنا حرج وأن اقتصادنا متدهور وليس جيداً وأن العجز قادم في صناديقنا، وأن الدين في زيادة وأننا عاجزون عن تسديده كما قال النائب الأول لمجلس الشورى أمس الأول، وعلى هذا الأساس نتوقع أن يكون البرنامج الحكومي مركزاً فقط على إقرار القوانين التي ستقلص الدعم وتقلص الامتيازات وتزيد من حجم الضرائب.
فأي البحرينين سنواجه وعلى أساسهما سترسم الحكومة برنامجها للعامين القادمين؟ وبناء على أي منهم ستوضع الميزانية؟
هل الصورة الثانية هي الحقيقية أم الأولى هي الحقيقية؟ أي البحرينين أصدق؟ وما الحل إن كانت البحرين الثانية هي الحقيقية والأولى كانت بمساحيق للتجميل؟
أعزائي أعضاء الحكومة الكرام
لسنا أول دولة تمر بأزمة مالية، هذا يخفف علينا بعضاً من واقع مؤلم نتمنى ألا يكون حقيقة، ولسنا كبحرينيين نمر بأزمة مالية لأول مرة، وهذا واقع أيضاً ويخفف علينا النظرة القاتمة المستقبلية أننا مررنا بأزمات وخرجنا منها، هناك دول بلا موارد طبيعية، وهناك شركات حديثة لا يتعدى عمرها الخمس سنوات وهذه وتلك دخلها يفوق دخل البحرين عشرات المرات، إذاً أعزائي أعضاء الحكومة الموقرة زيادة الإيرادات وتحسين الدخل ممكن، من فعلها غيرنا أو قبلنا ليسوا بأبطال خارقين، زادوا من إيراداتهم بأنشطتهم وغطوا العجز وفاض، فلا تتم زيادة الموارد عن طريق فرض الضرائب فقط أو عن طريق وجود الموارد الطبيعية فقط، هناك موارد تأتي من أنشطة الناس، هناك مجتمعات تعيش برفاهية معقولة ونشاطها ذاتي، بمشاريعها الصغيرة والمتوسطة تعيش أسر مستورة، وبانفتاحها على الأسواق العالمية وبانفتاحها على السياحة على جذب الاستثمار بتخصصها وتميزها في تقديم الخدمات النوعية المصرفية منها أو العلاجية أو السياحية أو النقل أو أو، فلماذا لا نحسن الاختيار؟ لماذا لا نركز؟ لماذا لا نملك خطة واضحة لزيادة الإيرادات غير النفطية وخطة مالية لسد العجز؟ لماذا لا نتمتع بشفافية تشجع الآخرين على الاستثمار عندنا؟ لماذا نرى انفتاحاً في دول الجوار على التحدث عن مشاريعهم وتسويقها وجذب الشباب الوطني لها ليعيشوا الحلم ويحققوه معاً ونحن نروج لمشاريع صغيرة؟ أين نحن من هذا النشاط البشري الذي وضع النفط على الهامش وتحرك هو وحراكه ليكون مصدراً للدخل بديلاً؟ ثم لماذا نثقل كاهلنا بصفقات سلاح مليارية وقد تغيرت ظروفنا؟ فلنخفف بعضاً من التزاماتنا ونصارح مواطنينا بوضعنا بشفافية.
يسألني أحد الأصدقاء والقلق بادٍ على محياه أنتِ متفائلة؟ قلت له نعم ولدي ثقة بالله سبحانه وتعالى، ولدي ثقة بهذا الوطن، إنما نحتاج أن نقف ونقيم مسارنا بواقعية بشفافية لا نجمل ولا نخفي ولا نرهق كاهلنا، نحتاج أن نعيد رسم مسارنا الذي أودى بنا إلى هذه النتائج، بعبارة أخرى نحتاج أن نقر بخطئنا ونعيد ترتيب أمورنا، لم لا؟ ما العيب في ذلك؟ والذي أخرج غيرنا أو أخرجنا من قبل قادر على أن يخرجنا أيضاً هذه المرة.
أمامنا صورتان متناقضتان لواقعنا الاقتصادي وواقعنا المالي، صورة متفائلة جداً انعكست في الملتقى الحكومي، الحافل بالأرقام الاقتصادية المتفائلة وانعكست كذلك في أهم خبر في تاريخ البحرين المعاصر حول اكتشاف كميات النفط الجديدة، بهذين الواقعتين تفاءلنا خيراً بمستقبلنا، ونتوقع أن يكون البرنامج الحكومي واعداً بالكثير مما يمكن البناء عليه عن تلك الأرقام التي سمعناها في الملتقى الحكومي وأن نرى مؤشرات لزيادة النمو في الموارد، خاصة غير النفطية حسبما قيل.
ثم هناك صورة ثانية صادمة ماحقة وهي التي انعكست في الترويج للأسباب التي دعت لاتخاذ قرارات تطالب المواطن البحريني بالدفع لخزينة الدولة من خلال الضرائب كوسيلة لسد العجز وربما لتسديد الدين، وبتقليص امتيازاته في الدعم وفي التقاعد، وصاحب هذه القرارات "أخبار" تتناقض تماماً مع أخبار الملتقى الحكومي، أخبار تؤكد أن وضعنا حرج وأن اقتصادنا متدهور وليس جيداً وأن العجز قادم في صناديقنا، وأن الدين في زيادة وأننا عاجزون عن تسديده كما قال النائب الأول لمجلس الشورى أمس الأول، وعلى هذا الأساس نتوقع أن يكون البرنامج الحكومي مركزاً فقط على إقرار القوانين التي ستقلص الدعم وتقلص الامتيازات وتزيد من حجم الضرائب.
فأي البحرينين سنواجه وعلى أساسهما سترسم الحكومة برنامجها للعامين القادمين؟ وبناء على أي منهم ستوضع الميزانية؟
هل الصورة الثانية هي الحقيقية أم الأولى هي الحقيقية؟ أي البحرينين أصدق؟ وما الحل إن كانت البحرين الثانية هي الحقيقية والأولى كانت بمساحيق للتجميل؟
أعزائي أعضاء الحكومة الكرام
لسنا أول دولة تمر بأزمة مالية، هذا يخفف علينا بعضاً من واقع مؤلم نتمنى ألا يكون حقيقة، ولسنا كبحرينيين نمر بأزمة مالية لأول مرة، وهذا واقع أيضاً ويخفف علينا النظرة القاتمة المستقبلية أننا مررنا بأزمات وخرجنا منها، هناك دول بلا موارد طبيعية، وهناك شركات حديثة لا يتعدى عمرها الخمس سنوات وهذه وتلك دخلها يفوق دخل البحرين عشرات المرات، إذاً أعزائي أعضاء الحكومة الموقرة زيادة الإيرادات وتحسين الدخل ممكن، من فعلها غيرنا أو قبلنا ليسوا بأبطال خارقين، زادوا من إيراداتهم بأنشطتهم وغطوا العجز وفاض، فلا تتم زيادة الموارد عن طريق فرض الضرائب فقط أو عن طريق وجود الموارد الطبيعية فقط، هناك موارد تأتي من أنشطة الناس، هناك مجتمعات تعيش برفاهية معقولة ونشاطها ذاتي، بمشاريعها الصغيرة والمتوسطة تعيش أسر مستورة، وبانفتاحها على الأسواق العالمية وبانفتاحها على السياحة على جذب الاستثمار بتخصصها وتميزها في تقديم الخدمات النوعية المصرفية منها أو العلاجية أو السياحية أو النقل أو أو، فلماذا لا نحسن الاختيار؟ لماذا لا نركز؟ لماذا لا نملك خطة واضحة لزيادة الإيرادات غير النفطية وخطة مالية لسد العجز؟ لماذا لا نتمتع بشفافية تشجع الآخرين على الاستثمار عندنا؟ لماذا نرى انفتاحاً في دول الجوار على التحدث عن مشاريعهم وتسويقها وجذب الشباب الوطني لها ليعيشوا الحلم ويحققوه معاً ونحن نروج لمشاريع صغيرة؟ أين نحن من هذا النشاط البشري الذي وضع النفط على الهامش وتحرك هو وحراكه ليكون مصدراً للدخل بديلاً؟ ثم لماذا نثقل كاهلنا بصفقات سلاح مليارية وقد تغيرت ظروفنا؟ فلنخفف بعضاً من التزاماتنا ونصارح مواطنينا بوضعنا بشفافية.
يسألني أحد الأصدقاء والقلق بادٍ على محياه أنتِ متفائلة؟ قلت له نعم ولدي ثقة بالله سبحانه وتعالى، ولدي ثقة بهذا الوطن، إنما نحتاج أن نقف ونقيم مسارنا بواقعية بشفافية لا نجمل ولا نخفي ولا نرهق كاهلنا، نحتاج أن نعيد رسم مسارنا الذي أودى بنا إلى هذه النتائج، بعبارة أخرى نحتاج أن نقر بخطئنا ونعيد ترتيب أمورنا، لم لا؟ ما العيب في ذلك؟ والذي أخرج غيرنا أو أخرجنا من قبل قادر على أن يخرجنا أيضاً هذه المرة.